13 أبريل، 2024 1:57 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات: حيرة مواطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

جميع الاحزاب في الدول الديمقراطية, ذات النظام البرلماني, عند قرب الانتخابات تقوم بطرح برنامجها الانتخابي الى الناخب, والذي ستعمل وفقه في حالة تسلمها الحكم, وعلى أساس برنامجها الانتخابي, يختار الناخب البرنامج الأفضل الذي فيه المصلحة العامة.
النظام البرلماني كما نعلم, منه تشرع القوانين, وتشكل الحكومة, ويتم فيه اختيار الوزراء, أي بمعنى أن يكون المرشح, ملم بأغلب أمور البلاد.
لفت أنتباهي لافتة لمرشح من أحدى الكتل, التي عملت أنتخابات داخل كتلتها لأختيار المرشحين, وهو كاتب في لافتته أنه طالب بكالوريوس مرحلة ثانية! لا أعلم كيف يتم أختيار المرشح للبرلمان في بلادي؟ هل بأستطاعة هذا المرشح الذي كتبت في لافتته هذه العبارة أن يخدم المواطن؟ اذا كان هكذا تفكيره بحيث يكتب مثل هذه العبارة!.
دار نقاش بيني وبين أحد الأخوة, حول الية أختيار الناخب للمرشحين, الى مجلس النواب العراقي, وكان الأخ متزمت في قراره, أن يتم الأختيار على حساب الطائفة, ونصرة المذهب ولاسيما بأعتقاده, أن المذهب في خطر, وعلى أي ناخب أن يختار مذهبه الذي يمثله, أختلفت في طرحي معه وقلت علينا أن ننظر الى البرامج الأنتخابية لجميع المرشحين, وأن نختار الأفضل من بينهم, تصاعد الحديث الى أن أتهمت بأني بعثي, وأنتمي الى طائفة أخرى معادية للمذهب! مع العلم أني لا أتجاوز الثلاثين من العمر.
عجيب أمر هذا الشعب الذي ينساق وراء التظليل! الذي تمارسه الأحزاب على الناخب العراقي, والتي تعلم بأنها خاسرة في الانتخابات القادمة, وليس لها مكان في الحكومة المقبلة, فماذا تفعل؟ توهم الناس بأنها في خطر, ولولاها لا وجود لمكون يمثل 70 % من الشعب العراقي.
لعبة قذرة خسرانة يلعبها الغير, على حساب المذهب والطائفة, ليضمن بقائه اكثر قدر ممكن في الحكومة لــ(السرقة), فجاءت بهذه الأوهام والحجج الكاذبة, لتغطية فشلها في جميع مفاصل الدولة العراقية, وجميعنا نعلمها وحالنا شاهدً عليها.
الكلام الموزورق و المنمق ليس كل من تكلمه, بمعنى أنه أنسان جيد, وليس كل من لبس بدلة و حبلً على رقبته, أنه أنسان مثقف ومحترم, فالطاغية المقبور ايضاً كان يتكلم ويلبس, مثل الطواغيت المتواجدين.
الناخب العراقي عليه أن لا يحتار, ولا يتوهم بمثل هذه الاوهام, فالشمس واضحة والماء يشكل70.7 % من الكرة الأرضية ليس من السهولة نفاذه, علينا أن نختار من له رؤية طويلة المدى, لبناء عراقنا العزيز وأن لا ننجر وراء التظليل و الأساليب الكاذبة الرخيصة, لبعض النفوس الضعيفة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب