19 ديسمبر، 2024 3:35 ص

الانتخابات تبيح المحضورات !

الانتخابات تبيح المحضورات !

الاستبداد السياسي ظلم وظلمات ، أما إذا تم ذلك تحت غطاء الدين ، فظلم وظلمات وكفر ونفاق ايضاً، الاستبداد نتاج أمرين : قوة الضعف في ضمير الحاكم ، وضعف القوة في إرادة المحكوم ، ريح السلطة تشل عقول الكثيرين ، وتخرس ضمائرهم ، وتميت قلوبهم .
صناعة الاستبداد لا تحتاج إلى فن  ، بل هي بحاجة إلى بعض الحيلة ، وبعض المكر ، وبعض الدجل ، وبعض الخبث ، والكثير من الجرأة على الله تعالى !.
تناولت وسائل الإعلام خبر ترشيح مشعان الجبوري للانتخابات البرلمانية القادمة ، وبمباركة المالكي وبازدواجية هيئة المسالة والعدالة !، المعروف إن مشعان ، ناهيك عن تاريخه القذر حيث انه يمثل واحد من أزلام النظام البعثي الديكتاتوري ، ومدافع عن قائده الضرورة بضراوة ،وهو احد إرهابيي العملية السياسية بعد 2003.
مشعان صاحب اليد الملوثة ،التي لن تصبح طاهرة ، حتى ولو  رفعت راية مقدسة ، ولكن التلوث ينتقل إلى الراية ايضاً( العملية السياسية )، رغم ذلك وانطلاقاً من مبدأ الانتهازية والتقلب ،والغاية تبرر الوسيلة ، وعملاً بدبلوماسية المالكي مع مشعان ،ومن سبقه ومن يلحقه!  دبلوماسية المالكي تجعله يقول لكلب شرس : (( يا لك من كلب لطيف ….، حتى يأخذ منه ما يريد ، وبعدها يجد فرصة لالتقاط قطعة من الحجر… ))! هكذا هي سياسة المالكي مع البعثيين المتملقين الانتهازيين ، الذين يستغلهم في إدارة شؤون حكمه الفاشل ، أما مشعان فاستمالته لاستمالة أصوات الناخبين من العرب السنة ، وله فيه مآرب أخرى !.
أليس مشعان الجبوري كان يغني بقناته (الزوراء) ليل و نهار بأمجاد الصنم صدام ، وببطولات تنظيم القاعدة وينهق ضد العملية السياسية ، والعراق الجديد ، ولكن كل هذا لا يعني للمالكي شيء ، مقابل مصلحته ومصلحة حزبه ، الذي تاجر بدماء الأبرياء، في سبيل السلطة ، فلتجرح مشاعر الضحايا ، ولتضرب المفخخات والعبوات الناسفة  و… ، الشعب العراقي ( والشيعة بالتحديد ) فهم قرابين (البو أسراء ) المهم أبو حمودي سالم وابنه حمودي غانم ، و حزب الدعوة يحكم ، والباقي (مو عراقيين) !.
يا مالكي عندما تقف على رجليك ، خّطط للساعة التي تضطر فيها للجلوس على ركبيتك ، وعندما تكون في الواجهة ، خطط  لليوم الذي تعود فيه إلى الظل ، وعندما تكون في القمة ، خطط لساعة نزولك منها إلى القاع .

أحدث المقالات

أحدث المقالات