تعتبر الانتخابات من اهم مظاهر الديمقراطية وأوضح مصاديقها وهي ومع أهميتها هذه أهميتها الا ان من النادر جدا ان نجد انتخابات تجري بشفافية ونزاهة مئة بالمئة وانما تحصل فيها خروقات واشكالات من هنا وهناك مع ذلك فهي – أي الانتخابات – تبقى الملاذ الامن والطريق الصحيح والواضح لمشاركة الشعب في إيجاد من يحكمه سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية الا اننا نسمع او نرى في مواقع التواصل ووسائل الاعلام من يفتي بتحريم الانتخابات او يدعو الى مقاطعتها وعدم المشاركة فيها وهنا نسأل بعض الأسئلة فنقول :–
• ما هو البديل عن الانتخابات لإدارة العباد والبلاد.
• إذا كان القصد ليس الانتخابات كمفهوم او ممارسة وانما ما ستنتجه الانتخابات من نتائج فماهو العلاج لمنع النتائج السيئة.
• هل يستطيع من يقول بالتحريم او المقاطعة تقديم نماذج تتوفر فيها الكفاءة والنزاهة والوطنية وتقديمهم كمرشحين.
• هل يستطيع من يقول بالتحريم تقديم ادلة واقعية وحقيقية عما قدمه للبلد وللشعب المسكين قبل الاقدام على منعهم من الانتخابات وتحريمها.
• هل يستطيع من يقول بالتحريم او المقاطعة تقديم ادلة على عدم فائدة الانتخابات في الدول التي تمارسها بحيث نستنتج ان الانتخابات حقيقة غير مفيدة.
• هل يستطيع من يقول بالتحريم ان يذكر اسماء من يعتقد بفسادهم وعدم صالحهم ويحذر الشعب منهم.
اذن وكنتيجة يمكن ان نخلص اليها ان تحريم المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها او توجيه الناس لعدم الاشتراك فيها وانما كلام لا يصمدامام النقد ولا يستطيع متبنوه ان يقدموا الحجة العقلائية الاطمئنانية على صحة ما يقولون .