أن العراق اليوم لا يحتاج إلى انتخابات مجالس محافظات مشوشة ثانية وثالثة كما حدث في الأعوام السابقة .
بل هو بحاجة إلى مجالس محلية وطنية مقبولة من قبل العراقيين كافة .
أن الشخصيات العراقية التي تم اجتثاثها من قبل ما يسمى المسائلة والعدالة والتي لا غبار على وطنيتها قد دفعت شمن لقادة طائفيين تابعين إلى دول الجوار لمساعدة إيران وأمريكا في إيجاد حل لمأزقها في العراق .
أن العملية السياسية الأمريكية الإيرانية لن تصل بالشعب العراقي ولا بالعراق إلى بر الأمان طيلة العشرة سنوات التي مضت .
لأن معاناة الشعب العراقي تزداد يوما بعد يوم بسبب الاحتلال ومليشياته الذي حول الشعب إلى دكتاتور رافض الديمقراطية المزعومة لم تتحقق له شئ يذكر ونصبت له حكومة ديمقراطية مزيفة .
ان الانتخابات السابقة سواء كانت محلية أو برلمانية لن تؤدي إلى خروج القوات الإيرانية من البلد .
وهذه القوات والمليشيات التابعة لها نواة للقتل والاغتيال وعمليات التفخيخ للسيارات في الأماكن العامة وعمليات اغتيال النخب والكوادر العراقية وهذا ما حدث في بغداد قبل ايام .
و الانتخابات ليست ألا مسرحية للوكلاء العراقيين لكي يحصدوا مراكز في السلطة التي تعمل بأوامر تأتي مباشرة من البيت الأبيض من أمريكا ومن البيت الأسود من طهران ..
أن قلق الناخب في العراق اليوم وهو يتطلع إلى المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة لا يكمن مصدره في ذات قيمتها الفضلى أنما يكمن في عملية ممارسة الديمقراطية .
رهن بسلوكه نحوها وممارسة دوره الريادي بصدد هذا الموضوع والتي يوظفها لحراستها والذود عنها ويعد اغتراب هذا السلوك عن المضمون أو المعنى الفكري لمجموع قيمها انفصال الإنسان عن باب الحضارة التي ينتمي أليها .
كلمة الديمقراطية لها في نفوسنا وقع مكين وإذا لم نكتب عنها بقلم جريء وشجاع فسوف تبقي نغمة منفصلة عن بعضها فالديمقراطية كما يتصورها الآخرون ،
أصبحت ألان لا تسد رغبات وطموحات المواطن العراقي الذي يجهل معنى الديمقراطية قبل صنوفها وأشكالها .
ولا حتى له خبرة فيها . أن الديمقراطية لا تزدهر ألا في ظل العدالة .
لا نريد تكرار أخطائنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل ،
وبالرغم من الديمقراطية التي جاءت من الخارج فإننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق .
فالعراق بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب وأي شيء يكره .
فعندما يحصل هذا فأننا عندها يمكن أن نحتفظ بالديمقراطية لكي ننصر العدالة .
أن حديقة الأمن في العراق اليوم تنمو وتزدهر بأغصان هذا الشعب المتنوع أذا كانت هنالك عدالة حقيقية تتوزع على الجميع دون الرجوع إلى الحقبة الماضية أملنا الوحيد وكل من يعتدي علي الأمل يعتدي على الحياة .
ويشوه الإنسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ، فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه .
في الوقت ذاته تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها أسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الأمم مرفوعة عالية .
والسؤال هنا يطرح نفسه ما هو الحل وأصدقاء الأمس من السياسيين المرشحين الذين وقد تحولوا إلى أعداء بل إلى وسطاء بينهم وبين دول إقليمية .
لا أدري لمَ أتذكر نقيق الضفادع كلما اقترب موعد الانتخابات العراقية المحلية منها أو البرلمانية ،
والمضحك أكثر المرشحين يلبس عباءة جديدة ولباسا جديدا ويظهر كل مرشح عنترياته ووطنياته ونزاهته .
وإخلاصه المغرض يُطبق بها في الغالب على الناخبين في عراقنا اليوم .
والكثيرون منهم لا يعلمون أن شاشة العراق السياسية لأتعرض أفلاما روائية طويلة . . !
والجميل أن المرشح يبقي مدوياً ومسموعاً لكنه معروف جداً حتى وإن تغطي بألف عباءة أو تقنع بكل أنواع الأقنعة .
آو غير اسم كتلتلة آو حزبه .
هذا التخفي بأسماء جديدة للكتل والقوائم وأخطاء جديدة إبعاداً للشبهات ومحاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ،
لا تُليق بمسئول سياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عقبيه بحثاً عن المال والجاه لا أكثر .
هذا (السياسي الجديد) هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إل أمثاله من المرضى والمهووسين والشياطين .
وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق .
ذلك السياسي الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ،
يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم علي ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره وأنت الآن في بحر الحرام ،
ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت على أخوتك وسطوت على ميراث العراقيين . فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم .
إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك بتدمير العراق وابتعد عن العراق .
حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين .
وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ تتحدث عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين .
سياسي بدرجة الشرف مع السياسيين ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء .
شيخ من شيوخ السياسة الجديدة . أينما مالت الريح تميل .
لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى .
ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة . المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت ( الظلام ) ويشهد الله عليَّ أنني رأيتهم بعيني بينما كنت أنت تسرح وتمرح في عمان وغير عمان في إيران في أمريكا في دول الخليج في المملكة المتحدة .
وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب .
كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات في دول المهجر.
أما الأوقات التي سيطرت فيها القوات الأمريكية علي العراق وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد أو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه آنت لا تعلم أن شعب العراق دكتاتور بكرامته .
لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هذا السياسي ومعيته المعروفة من الطامحين إلى المناصب .
لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات.
أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء العراق حتى إذا رضخت الأمور لهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة العراق .
أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء العراق وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح العراقية .
إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشاً.
بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والعراقي الأمجد والمنقذ المتفرد .