في كل دول العالم المتقدمة والنامية منها تجري انتخابات إما تشريعية أورئاسية وتكون بصورة حضارية وبتقنيات علمية متطورة يصاحب بعضها احيانا حالات من التزوير اما نتيجة خلل فني في الجهاز الانتخابي او انفراد السلطة الحاكمة بالقرار وتكون الانتخابات في هذه الحالة صورية وغير صحيحه،،كل هذه الامور تحدث في بعض الدول وخاصةً في بلدان يحكمها أنظمة دكتاتورية ،،،
ولكن المشهد الاكثر تعقيداً هو الانتخابات العراقية التي مازالت فتية رغم مرور ثلاث دورات انتخابية بعد التغيير الذي حصل عام 2003 والتي تجري كل اربع سنوات لانتخاب السلطتين التشريعية والتنفيذية والرئاسات الثلاث لمجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ،فمنذ بداية الحملات الانتخابية يدخل العراقيون في سجالات ونقاشات وانتقادات حول ماسيحصل للنتائج النهائية للانتخابات فالقسم الاكبر يشككون في نزاهة العملية الانتخابية نتيجة تدخلات اقليمية وسلطة المال التي اصبحت بيد الاحزاب الكبيرة الحاكمة ،والذي بانت معالمه من الدعايات الانتخابية للمرشحين ،،
وبعد ولادة عسيرة لكل انتخابات واشكاليات العد والفرز والطعن وقبول الواقع يتم دعوة الفائزين لترديد القسم امام رئيس مجلس القضاء الاعلى،وبعد ترديد القسم يتحول المرشحين الفائزين الى اعضاء مجلس نواب ،،وهنا تبدي المرحلة الصعبة الثانية وهو تحالفات الكتل فيما بينها لكي يتم تشكيل الكتلة الاكبر والتي باستطاعتها وفق الدستور العراقي تشكيل الحكومة والتي يعتبر تشكيلها اصعب مرحلة من مراحل العملية الانتخابية ،فرئيس الحكومة عليه ان يحظى بموافقة كتلته التي ينتمي اليها بعد التحالفات وعليه ايضاً ان يقوم بارضاء كل الكتل داخل البرلمان ،،وبعدها نذهب الى الدور الاقليمي وموافقة دول الجوار ،،وهذا كله يستغرق وقت وهدر للمال العام ،،ونتيجة كل هذه الاشكاليات تجعل من الانتخابات العراقيه الاكثر عملية انتخابية تعقيداً في العالم،،،،،