20 أبريل، 2024 8:14 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات المبكرة حل للمشكلات المستعصية ،متى يتعلم السياسيون في العراق..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في تصريح فاجأ الجميع وبشكل غير متوقع أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا مي ، الدعوة لانتخابات مبكرة في الثامن من شهر حزيران المقبل ، والملفت للنظر أنها حتى ولو على سبيل الدعاية الانتخابية لم تمهد لذلك ولو بالايماءة السياسية ، والمعروف أنها تسلمت
رئاسة الحكومة، على اثر استقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كامرون بسبب عدم إيمانه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ، وأن تسلم تريزا مي كان في خضم المشكلات التي تسببت لهذه الدولة جراء خروجها من ذاك الاتحاد ، وأن سبب الدعوة لهذه الانتخابات المبكرة
هو سبب براينا مركب فهو اولا ناتج عن عدم موافقة أغلبية كبيرة من النواب على هذا الطلاق من القارة الموحدة ، وثانيا أن هناك أولويات على المفاوض البريطاني تحقيقها وهو يفاوض على مسألة الخروج ، مما نتج عنهما انقسام خطير بين السياسيين وهي وهذا
السبب الأهم لم تأت لرئاسة الحكومة عن طريق الانتخابات العامة ، بل جاءت عن طريق زعامة حزب المحافظين ، وقد كانت وزيرة للداخلية ولها باع طويل في مسائل الأمن وإدارة شؤون الدولة ، فلينظر الساسة في العراق إلى التدرج الآلي لمعالجة المشاكل وطرائق
حلها ، فالمشاكل هي مشاكل مجتمع ، لا مشاكل خاصة وتافهة، كما يحدث هنا وفي برلمان غائب عن هموم العامة . وكم من دعوة تعالت لحل البرلمان _خاصة بعد أن نشأت كتلة المعارضة والاصلاح _ وبعد دخول المتظاهرين لمبنى البرلمان . ولم يك أي من
البرلمانيين مؤيدا لذلك ،لا بسبب شئ يهم الناس إلا بسبب تمسك البرلمانيين في مواقعهم وامتيازاتم ،
أن المشاكل التي تعرض لها البلد ابتداءا من الفساد الذي عشعش في كل مرافق الدولة مرورا بالبطالة والفقر وصولا إلى الإرهاب ، كانت بحاجة إلى حلول ناجعة ، كان على البرلمان أن يقود المجتمع نحو حلها ، لا أن يظل دائرا بأفتعال الأزمات مع الحكومة تارة والسير
معها على حساب الشعب تارة أخرى ، وظلت هذه الدورة غير منتجة كان على السياسيين اللجوء إلى الانتخابات المبكرة لا أن يظل البرلمان معطلا تعطلت معه مصالح الناس والسنين تأكل بعضها البعض الآخر ، وألزمن يسير والتقدم متوقف، وقد اختارت رئيسة الوزراء
الوقت المناسب لإمكانية فوز حزبها حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق حزب المحافظين بنسبة 21% على حزب العمال وان اقتصاد البلاد يمر بمرحلة جييدة تمكن هذا الحزب من الحصول على الأغلبية المريحة ، خاصة وأنه أي حزب المحافظين يقود بريطانيا
بأغلبية محرجة . عليه فإن المشكلات تدعو للانتخابات المبكرة وان الوقت مناسب للجميع فيما يخص مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد ، والمتأمل بالسياسة البريطانية يتذكر أعمال وطروحات الساسة العراقيين ويندب حظه على المصير الذي أوصلونا إليه وهم بكل عناد
يتمسكون بالمنصب ومقعد العضوية في برلمان كان عليه أن يزول بالانتخابات المبكرة …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب