8 أبريل، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

الانتخابات المبكرة .. بصيص امل

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد تكون الانتخابات المبكرة هي الفرصة الاخيرة التي قد تبقي الشعب على قيد الحياة وتعطيه جرعة من الأمل بانهاء وجود هذه الطبقة السياسية التي اتفقت على ضرب البلاد في نفس المكان الموجع منذ العام الفين وثلاثة ولغاية الان فاجراؤها يمكن ان ينفض يد العراق من المفسدين ويعيد طريق البلاد الى جادة الصواب .

اجراء الانتخابات المبكرة في هذا الوقت تحديدا يعتبر أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة اذا انها ستحد بلا شك من هيمنة الطبقة السياسية بل وتتعدى ذلك الى كسرها بالكامل اذا ما توفرت الارضية الخصبة للمضي قدما باجراءها .

ما يعرقل اجراء هذه الانتخابات التي قد تسير بقارب البلاد الى بر الامان هو الخلاف والاشتباك الحاصل بين مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية المتعلق بنصاب الاخيرة وتأخر اقرار الموازنة العامة – حيث ان التهيئة لخطوة الاقتراع المبكر تحتاج لاكثر من 100 مليار دينار ، فضلا عن السجل الانتخابي الذي يحتاج الى مراجعة واعادة تدقيق وفض الخلاف بين القوى السنية و الشيعية المتعلق باعتماد احدى البطاقتين ” البايومترية او الالكترونية” وتأخر اقرار ملحق قانون الانتخابات المعني بتحديد الدوائر الانتخابية .

المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة هو حق من حقوق المواطن ولكنه لا يستطيع أن يمارسه بنفسه كما مارس حق انتخاب ممثليه ، إنما يمكن أن يمارسه من خلال ممثليه في البرلمان وينبغي هنا أن يستجيب ممثلو الشعب لهذا المطلب وأن يفعلوا الأدوات الدستورية والقانونية اللازمة لإجراء الانتخابات المبكرة ويمكن للشعب أن يمارس الضغوط على البرلمان والحكومة معا لدفعهما نحو خيار الانتخابات المبكرة سواء عن طريق التظاهرات أو الاحتجاجات أو وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل الديمقراطية المتاحة له.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب