18 ديسمبر، 2024 9:36 م

الانتخابات المبكرة الحلقة ( 1 ) سائرون

الانتخابات المبكرة الحلقة ( 1 ) سائرون

جاءت هذه الكتلة نتيجة تزاوج غريب بين الحزب الشيوعي والتيار الصدري وتيارات سياسية قريبة منهما .

يعتبر هذا التحالف من التحالفات الجامدة او الشبه جامدة انتخابيًا، كون جماهيرها شبه ثابتة لأنها تتبع ايدلويجا ومنهج خاص وهذا ما يجعل من الصعوبة لها كسب مؤيدين جدد ، لو رجعنا إلى الوراء قليلا لنجد أن مقاعد هذه الكتل قبل أن تأتلف مع بعضها بنفس التمثيل النيابي تقريبًا . قيادة هذه الجهات للتظاهرات منحها بعض التأييد الشعبي وجعلها تتصدر المشهد الإعلامي كأحدى ادوات الإصلاح المقبلة، وهو ما مكنها من تصدر الإنتخابات البرلمانية بعد حصولها على 54 مقعدًا ، لتكون الكتل البرلمانية الأكبر ، وبرغم ذلك لم تستطع سائرون وحلفائها من تشكيل الحكومة بعد أن كان هناك فيتو داخلي وخارجي على ذلك. بعد تشكيل حكومة عادل عبد المهدي أرادت سائرون إعلان مشروعها الوطني والخروج من عباءات الأيديولوجيات عبر اعلانها التنازل عن الكثير من المناصب الموازية لتمثيلها النيابي كما ذكر قادتها في أكثر من مناسبة .تظاهرات تشرين التي قلبت المعادلة احرجت سائرون كثيرًا وجعلتها تتصرف بمواقف براغماتية بعيدًا عن رؤية الجماهير المؤمنة بمنهج هذا التجمع الذي كان جزءً من الحراك الشعبي في العراق وهو ما أفقدها ثقة الكثير من الجماهير وجعل جماهيرها تلجأ إلى الخروج من عباءة هذا التجمع على مستوى الدعم والتأييد . حاولت سائرون عبر التيار الصدري كسب ود الشعب مجددًا عبر مغازلتها له بترشيح ( عبدالغني الاسدي ) لمنصب مستشارية الأمن الوطن .
المناورات السياسية والجماهيرية التي أجرتها سائرون في المرحلة السابقة جعلت الجمهور ينفر منها ويعيد حساباته معها وهذا ما سيجعلها تفقد ثلث أصواتها على الأقل في الانتخابات المقبلة اذا ما استمرت بهذه الوتيرة.

تحتاج سائرون إلى مصارحة جمهورها بكل الخطوات التي قامت بها وكذلك استخدام نفوذها الحكومي لدعم أماكن نفوذها سيما أنها تمتلك العديد من الشخصيات الفاعلة في المشهد أبرزها (حسن الكعبي) نائب رئيس البرلمان صاحب الشخصية الشبابية والقيادية بنفس الوقت والذي لعب دورًا رقابيًا وتشيريعًا مقارب لدور رئيس البرلمان ، اضافة الى (حميد الغزي) رئيس الأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي يمتلك من السلطة ما تجعله قادر من الضغط على كل الجهات التنفيذية وتوجيهها لتنفيذ برنامج التحالف الذي قطعه مع جمهوره ومصالحته قبل أن يجد بيئة جديدة تحتضنه، سيما أن هناك كتل سياسية تعمل على ذلك بطرق غير مباشرة .

مُرسل من بريد Yahoo لجهاز iPhone
yahoo.com‏>
11:37 م ‎(قبل 0 دقيقة)‎
أنا

الانتخابات المبكرة الحلقة ( 1 ) سائرون

بقلـم / علي البيدر

جاءت هذه الكتلة نتيجة تزاوج غريب بين الحزب الشيوعي والتيار الصدري وتيارات سياسية قريبة منهما .

يعتبر هذا التحالف من التحالفات الجامدة او الشبه جامدة انتخابيًا، كون جماهيرها شبه ثابتة لأنها تتبع ايدلويجا ومنهج خاص وهذا ما يجعل من الصعوبة لها كسب مؤيدين جدد ، لو رجعنا إلى الوراء قليلا لنجد أن مقاعد هذه الكتل قبل أن تأتلف مع بعضها بنفس التمثيل النيابي تقريبًا . قيادة هذه الجهات للتظاهرات منحها بعض التأييد الشعبي وجعلها تتصدر المشهد الإعلامي كأحدى ادوات الإصلاح المقبلة، وهو ما مكنها من تصدر الإنتخابات البرلمانية بعد حصولها على 54 مقعدًا ، لتكون الكتل البرلمانية الأكبر ، وبرغم ذلك لم تستطع سائرون وحلفائها من تشكيل الحكومة بعد أن كان هناك فيتو داخلي وخارجي على ذلك. بعد تشكيل حكومة عادل عبد المهدي أرادت سائرون إعلان مشروعها الوطني والخروج من عباءات الأيديولوجيات عبر اعلانها التنازل عن الكثير من المناصب الموازية لتمثيلها النيابي كما ذكر قادتها في أكثر من مناسبة .تظاهرات تشرين التي قلبت المعادلة احرجت سائرون كثيرًا وجعلتها تتصرف بمواقف براغماتية بعيدًا عن رؤية الجماهير المؤمنة بمنهج هذا التجمع الذي كان جزءً من الحراك الشعبي في العراق وهو ما أفقدها ثقة الكثير من الجماهير وجعل جماهيرها تلجأ إلى الخروج من عباءة هذا التجمع على مستوى الدعم والتأييد . حاولت سائرون عبر التيار الصدري كسب ود الشعب مجددًا عبر مغازلتها له بترشيح ( عبدالغني الاسدي ) لمنصب مستشارية الأمن الوطن .
المناورات السياسية والجماهيرية التي أجرتها سائرون في المرحلة السابقة جعلت الجمهور ينفر منها ويعيد حساباته معها وهذا ما سيجعلها تفقد ثلث أصواتها على الأقل في الانتخابات المقبلة اذا ما استمرت بهذه الوتيرة.

تحتاج سائرون إلى مصارحة جمهورها بكل الخطوات التي قامت بها وكذلك استخدام نفوذها الحكومي لدعم أماكن نفوذها سيما أنها تمتلك العديد من الشخصيات الفاعلة في المشهد أبرزها (حسن الكعبي) نائب رئيس البرلمان صاحب الشخصية الشبابية والقيادية بنفس الوقت والذي لعب دورًا رقابيًا وتشيريعًا مقارب لدور رئيس البرلمان ، اضافة الى (حميد الغزي) رئيس الأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي يمتلك من السلطة ما تجعله قادر من الضغط على كل الجهات التنفيذية وتوجيهها لتنفيذ برنامج التحالف الذي قطعه مع جمهوره ومصالحته قبل أن يجد بيئة جديدة تحتضنه، سيما أن هناك كتل سياسية تعمل على ذلك بطرق غير مباشرة .