14 أبريل، 2024 6:24 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات القادمة …ومصير الأحزاب ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية برزت إلى الواجهة العديد من الأحداث والتطورات التي تبدو متممة لمشهد تكاملي يراد منه تقويض السلطة التشريعية تحديدا وفتح الطريق أمام فوضى أمنية وبالعودة بالبلاد إلى مربع الشحن والصدام الطائفي ، وقد بدا المشهد يتضح مع قرب الموعد الدستوري لإجراء الانتخابات حتى أصبح واضحا وجليا بأن عامل الزمن أقترب ليكون ورقة منتجة في الضغوطات السياسية ، فيما أهمل تماما الشعور بالمسؤولية إزاء المصالح الوطنية العليا للبلاد ، وقد تجسد ذلك في تبادل الاتهامات ، والجدوى من الانتخابات ، والاتكاء على ملف النازحين والمهجرين من حرب داعش ، كما أن الأمر المهم الذي طفا على السطح عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات والذي لا يمثل حلاً للمشكلة بل ربما يفاقم هذه المشكلة لان عدم المشاركة للآخرين سيتيح الفرصة لانتخاب شخصاً سيئاً او غير مرضي لديك وبالتالي سيصل إلى مواقع السلطة ويتسلط على مقدّرات الناس ويكون في مواقع حساسة وربما يكون السبب عدم مشاركتك وعدم حسن الاختيار.
الاستفادة من التجربة السابقة والأخطاء التي وقع فيها بعض المواطنين بسبب عدم حسن الاختيار واعتمادهم معايير خاطئة أدت إلى وصول أشخاص غير كفوئين وغير مهنيين واحياناً من إنصاف المتعلمين حيث لم يتمكنوا من تقديم ما هو المأمول منهم ، انه وفي الوقت الحاضر فانه ليس هناك من نظام سياسي في العراق يحقق التغيير نحو الأفضل غير نظام الانتخابات، وما حصل من كون البعض لم تحقّق مستوى النجاح المأمول لا يعني فشل التجربة الديمقراطية في العراق وفشل التجربة الانتخابية، بل كل الشعوب التي خاضت التجربة الديمقراطية تعرضت تجاربها الانتخابية إلى التعثر وبعض الإخفاقات ثم استفادت من تجاربها وأخطائها للوصول نحو الأفضل ، إلى جانب الاستفادة من الأخطاء ونشخّص ما هي الأسباب التي أدت إلى نجاح بعض الدورات النيابية بنسبة جيدة وبعضها لم يحقق ذلك ،وما هي نسبة دور المواطن في معالجة هذه الإخفاقات والوصول نحو التغيير الأفضل إذ ربما هناك أسباب أخرى لها نسبة من المساهمة في عدم تحقيق النجاح المطلوب.،ويبقى على المواطن ان يشخص نسبة دوره في نجاح التجربة والتي تعتمد على حسن الاختيار والابتعاد عن اعتماد معايير الولاء العشائري او الطائفي او المناطقي او صلة الرحم او كون المرشح حقق له مكاسب شخصية او المعايير العاطفية كمعايير في الانتخاب والاختيار ، كما لابد هنا للمواطن ان يحسن الاختيار للشخص المرشح وللقائمة ايضاً وان يختار الشخص الكفوء والمهني النزيه والمخلص وكونه ضمن قائمة جيدة بحسب المعايير الصحيحة.. ومن الخطأ ان يختار المواطن مرشحاً يعتقد انه طيب ومناسب ولكنه ضمن قائمة غير جيدة لان هذا الشخص سيكون محكوماً ببرنامج وتوجهات قائمته ولا يختار شخصاً غير كفوء ولا يصلح لعضوية مجلس النواب ولكن لكون قائمته جيدة فينتخبه لأنه لا يملك القدرات الذاتية للنجاح لأن القائمة الناجحة لا تستطيع أن تصنع أو تخلق شخصاً ناجحاً لا يملك أصلاً الاستعداد والقابلية للنجاح .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب