العبرة من إجراء الانتخاب في أي نظام ديمقراطي ، هي التغيير ، وأن أي تغيير لا بد أن يكون بعد أن ثبت بالدليل القاطع نجاح هذا النائب أو فشل ذلك الوزير ، في ضوء مخرجات الدورة الانتخابية، والدورات الانتخابية تعددت في العراق والوجوه واحدة،وسياساتهم خالدة ، لا تغيير فيها ولا جديد والبداية تشبه النهاية ، وآخرها لا كهرباء متواصل ولا ماء يسر الناظر ، والكل اليوم في رمضان يدلو بدلوه ، وكان ما قدمه هؤلاء الزاعقين من بؤس وشقاء لهذا البلد مكسب يستحقون الثناء عليه ، والمستغرب في كل هذه الإخفاقات أن يجد هولاء الفاشلين من يساعدهم للمزيد من الفشل . والأسباب معروفة ، أهمها الانحياز الطائفي ، الذي تمخض عنه كل هذا الدمار الذي لحق بنا ولا زال ماضيا دون حد ، والحل بيدك انت ايها المواطن المنكوب ، أما أن تستمر بغبوبتك هذه ولا تلوم أحد بعد اليوم اذا ما عادت نفس الوجوه الكالحة أو أن تأخذ بتغييرها باختيار الجديد الصالح الكفوء. والعراق مملوء بالخبرة والكفاءة ونظافة اليد ورجاحة العقل ، ولا تنظر بعد هذه اللحظة إلى هذه الزعامات الخاوية التي قبلت لنفسها تبوء أعلى المناصب والتي تعلم هي نفسها علم اليقين انها مناصب (دك الحنك وشرب الشاي ) ومقالنا هذا جاء بهذا الأسلوب لفداحة النتائج والمصير المجهول الذي سيؤول اله العراق اذا ما عادت نفس الوجوه الحالمة بالعودة من جديد .
إن العراقي اليوم مطالب بالتفكير المعمق قبل التصويت أو لا يصوت ، أن يراجع نفسة فيمن يختار (ولا تحتار) فإن كل هذه الزعامات فاشلة ، ولا بد أن نأتي بزعامة فاعلة . فالويل كل الويل لمن يختار القديم ، فالقديم هو من الماضي ، والماضي فعل مدمر….