6 أبريل، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

الانتخابات القادمة نعم للمصححين كلا للمصرحين

Facebook
Twitter
LinkedIn

الديمقراطية في العراق تظهر على الافق كل اربع سنوات ويظهر معها كل السلبيات والمآسي والويلات التي حصلت للشعب في الاعوام الماضية، وكأننا ننتظر سجلات الزمن لتعيد الينا وتذكرنا بما قدم لنا السادة النواب في الدورة الماضية وماهي انجازات الحكومة وماقدمته للمواطن العراقي البسيط الذي تراقب عينه مايصدر من قرارات من المنطقة الخضراء حاليا (القصر الجمهوري سابقاً ) وببساطة هذا المواطن وسذاجته اصبحت لقمة عيشه منةً عليه من الحكومة والاحزاب المتنفذه ،
وان كل ماموجود من خيرات في هذا البلد هو من حصة الحاكم وحاشيته فقط ،،
من هنا بدأ المواطن البسيط ينتظر التغيير بفارغ الصبر ويدعو الله ان تكون المرحلة القادمة مرحلة بناء واعمار واختيار اشخاص مناسبين لقيادة البلد واعادته الى مكانته الطبيعية بين دول الجوار ودول العالم،،
اننا اليوم نستطيع التغيير باصابعنا البنفسجية لا ببيان رقم واحد وان الاصبع الذي لايجيد اختيار من يمثله في البرلمان والحكومة فقطعه أولى من بقاؤه،
نعم ايها الاخوة لقد خضع لتجربتكم كل السياسيين الصالح  منهم والطالح وعلى مدى  عشرون عاماً مضت عرفناهم وعرفنا ولائهم فأغلبهم وللأسف الشديد  غير موالي لهذا البلد ،،وعليه وجب التغيير شئنا ام أبينا ورغم معرفتنا ان سفارات المنطقة الخضراء مازالت تمارس الوصاية علينا الا ان اصواتنا ستغير بعض الامور وخاصةً ان دول هذه السفارات اشمئزت هي الاخرى من هؤلاء السياسيين،،
علينا هذه المرة ان نختار المصححين للعملية السياسيه والذين نعرف جذورهم الثابته ،وان لايدفعنا الغرور والعواطف وننتخب المصرحين في وسائل الاعلام ووعودهم الرنانة الكاذبة ،،فهل من المعقول ان يهدر مليارات الدولارات وبدون وجه حق رواتب ومنح تقاعدية للنواب والوزراء والرؤساء في حين مازال  راتب الموظف والمتقاعد غير كافي لمعيشة عائلته،،
وهل من المعقول ان يكون لدينا نقص واضح في المدارس.. ،
فالى أي مرحلة وصل بنا المطاف ونحن دولة من دول الخليج المصدرة للبترول،
فلانعيب على زماننا فالعيب فينا ،فنحن من رضى لنفسه الذلة ومازلنا نصفق ( لشعيط ومعيط ) ونصدق آذاننا ونكذب عيوننا ،
انها الامانة اضعها في رقابكم وبين ايديكم ايها العراقيون الشرفاء لكي تضعو القطار على السكة الصحيحة ،،فلا تنتظرو ان يظهر فيكم حاكم عادل الا من اختاريتموه انتم واعنتموه على ذلك فالسفينة تسير نحو الهاوية والملاحين شغلتهم صيد الاسماك والبحث عن مجوهرات علي بابا ومن يغرق في البحر لايجد شيءً يتعلق به ،
املي بكم كبير باختيار اشخاص مهنيين هدفهم تطبيق وبناء دولة مدنية بقانون عادل وان الجميع متساوون في هذا الوطن بعيداً عن الطائفية والقومية والمذهبية،
وان الاصلاح ليس ان ننتخب شخصاً غير مؤهل ثم نخرج مظاهرات في ساحة التحرير ضده ،
الاصلاح يبدأ من صندوق الانتخابات ،وهو الدلالة على العمل الديمقراطي الصحيح،،
(وان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
،،،والله ولي التوفيق،،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب