23 ديسمبر، 2024 2:05 م

الانتخابات القادمة بين الوعي الانتخابي وعزوف الناخب العراقي

الانتخابات القادمة بين الوعي الانتخابي وعزوف الناخب العراقي

تعتبر قضية الانتخابات من القضايا المهمة والحساسة وهي في نفس الوقت حيوية ومصيرية لان واقع الأمة ومصيرها مرتهن عليها وهي ايضاً حق دستوري تعمل به اغلب بلدان العالم لتغير نظام حكم بأخر, فالذي يحصل في العراق خصوصاَ إن اغلب الأحزاب تتنافس على السلطة وليس على توفير الخدمات للمواطن الذي عانى حقبة طويلة من الظلم والاضطهاد وضياع حقه في كثير من مجالات الحياة المختلفة التي يتمنى ويرغب في إن تقوم بها أي سلطة تصل إلى سدة الحكم بغض النظر عن انتماؤها الحزبي والعرقي واليوم وللأسف الشديد أقولها وبصراحة لايوجد هنالك من يضع نصب عينه وعلى عاتقه معاناة وهموم ومشاكل مستعصية حلت بالمواطن وطالب فيها مرات عدة بإيجاد صورة حل لهذه الحزمة من الإهمال في جميع النواحي وخصوصاً من أصحاب القرار الذين وصلوا إلى السلطة على أكتاف الشعب بالمقابل لم يؤذوا دورهم على أتم وجه من خلال الوعود التي قطعوها إلى الناس سوى أنهم كان همهم كيفية الحفاظ على الكرسي وهذا ماحصل في انتخابات مجالس المحافظات السابقة هذا مادفع اغلب إفراد المجتمع اليوم إلى العزوف وبشكل غير متوقع عن تحديث سجلاتهم الانتخابية مما يؤكد عدم رغبتهم بالذهاب إلى الانتخابات وهذا من مالتمسناه من خلال حديث الشارع وهو حق كل مواطن يصرح ويقول بالحرف الواحد نحن أي شيء استفدنا من الانتخابات الأولى حتى نقوم بالتوافد إلى مراكز الاقتراع  وإعطاء أصواتنا لهم .

 صوتي ضمان لمستقبلي
ابونور(45 سنة):اكد انه لن يشارك في انتخابات مجالس المحافظات وإعطاء صوته لاي مرشح كان في أي كتلة او قائمة عازيا الأسباب ان الحزب الذي سيفوز سيكون كسابقة الذي وصل ولم يفي بوعوده التي قطعوها للمواطن في توفير الخدمات ورفع مستوى المعيشة للفرد اذاً مالذي سوف نستفيد منه فكل الأحزاب هي متشابه فيما بينها . فيما اكد ابومصطفى وهو خريج معهد نفط قائلا الخطأ الذي وقع في الانتخابات السابقة هو بسبب الشعارات الفارغة والباهتة وانجرافنا وراء الانتماء لكون الحزب الفلاني يمثل طائفة معينة فيدفعني شعور العاطفة اتجاه هذا الذي حصل بالفعل  وأضاف اذاً لابد علينا إن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد حتى نصحح الخطأ الذي وقعنا فيه لكي لا نقع في الخديعة مرة أخرى فلنكن مؤمنين حقيقيين واعين صادقين من غير عصبية فلا نترك إي فرصة للماكرين والمخادعين فأنهم بصدق لا يريدون إن ننتخب لان عندهم اليقين بان المواطن لن يذهب إلى الانتخابات وان ذهب سوف لن ينتخبنا مرة ثانية وهم لديهم قواعد جماهيرية يمكنهم الفوز في حالة واحدة فقط اذا امتنع الشعب عن الانتخاب او تقسيط الورقة الانتخابية. بينما يرى حيدر كريم  ان الفرصة متاحة في تغيير الواقع الحالي نحو غد مشرق وأفضل عن طريق تحديث سجل الناخبين للتأكيد في حقي بالتصويت وبالتالي سوف امنح صوتي لمن يستحقه بعيداً عن الشعارات الرنانة والإعلام الفارغ وسوف اختار حسب قناعتي الشخصية عن طريق معرفة برنامج الانتخابي والسيرة الشخصية للمرشح .

الانتخابات مسؤولية الناخب لحماية الحقوق
واثق الجابري (كاتب):الديمقراطية تعني بالأصل حكم الشعب وهو مصدر السلطات , قائمة على التداول السلمي لحماية حقوق الإفراد والمكونات بشكل متساوي , فهي نظام سياسي واجتماعي وجزء ان ثقافة شعوب كبيرة وأساس حياتها ويمكن المحافظة عليها من خلال الانتخابات لتكون حجر الأساس الذي يمنح الشرعية السياسية للحاكم لإدارة الدولة وخدمة الشعب , والمشاركة والتصويت هي ذروة المساهمة والمشاركة في وضع اللبنات للمستقبل وذات التأثير المباشر على طبيعة الحكم فتأتي أهمية كثرة من يتجه لصناديق الاقتراع من المواطنين ولكن الكثرة غير كافية لديمومة الديمقراطية واختيار الحكم الصائب إنما الاعتماد الأهم على نوعية المصوتين . وبما ان الانتخابات تغيير وتقدم او تأخر البلد لذلك من الحكمة الاطلاع على برامج المرشحين ومراجعة التجارب السابقة لاختيار الأفضل , يقابل ذلك وجود أنفاس الاستخفاف بالتصويت (وأني فرداّ وصوتي لا يؤثر او اذهب وأشطب بطاقتي ) وهذا يفرغ الديمقراطية من مضامينها في حكم الشعب , ومن السذاجة ترك المفسدين والمراوغين اللذين يتلاعبون بالأصوات وشراء الذمم وخداع المواطن هم من يذهب ويبقى المواطن صاحب المطالب يتفرج او ينتظر ما تسوق له الأقدار , وأضاف الجابري فالانتخابات تضع المواطن على المحك في مدى الوعي الديمقراطي والمسؤولية الوطنية والشرعية والإنسانية والأخلاقية وكيفية ممارسة حقوقه ودوره في المجتمع لكونه جزء لا يتجزء من وطن.
الانتخابات والحلم بدولة عصرية
اياد المشرقي (أكاديمي) : المسؤولية كبيرة تقع على الناخب لإنهاء المأساة والتراجع , باختيار من يتطلع لمستقبل المواطن وحلمه بدولة عصرية عادلة , فمن المفترض أن يختار من يشعر أنهم يستطيعون تقديم الخدمات والتأسيس لمشروع الدولة , ونحن على أبواب انتخابات مجالس المحافظات التي تلعب الدور الأساس في تقديم الخدمة المباشرة وملامسة الواقع الأقرب للمدن وقادرة على توحيد الخطاب وتعميق الوشائج والتلاقح الاجتماعي والثوابت الوطنية ومحافظة على استمرارية الديمقراطية الرافضة لعنصرية الطائفة ولغة الغلبة منتفضة على نظام المحاصصة الذي غيب الكفاءات والطاقات والثروات وسمح لنفوذ المفسدين بتحدي القوى الوطنية بالتهميش والتفرد والأحادية الفكرية لتخلق طابع الافتعال للازمات ومعالجة الخطأ بالخطيئة والعقدة بالتعقيد لتسمح للتدخلات الخارجية بعد اتساع الخلافات الداخلية لتلعب الأولى دور نشر الفكر العدائي بين المكونات مما ادى الى فقدان الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والخدمي والاجتماعي وعطل ضمان العيش الكريم للمواطن
.
ولكي لاندع لهم أي فرصة  فلنذهب جميعاً إلى صناديق الاقتراع لننتخب الوطنيين المخلصين العاملين الصادقين من خلال البحث عنهم وعن الذي ينفع الشعب العراقي من غير الذي جربهم وعرف فشلهم جيداً ونؤكد على الكفاءات العلمية والنزيهين من العراقيين وإنهم موجودون لايمكن بأي حال من الأحوال إن يخلو الوطن منهم ابداً لكن علينا الجد والمثابرة من اجل الوصول إليهم بأي طريقة كانت دعونا ألان نحس ولو بشيء قليل من مسؤوليتنا اتجاه العراق ولنترك الأقوال الكثيرة التي تصدر من الكثير من المواطنين من هذه الأقوال ليس لي أي حاجة بالعراق حتى لوغرق في طوافة الفساد والسراق واهم شيء هو عليه بنفسي ومالي شان بالآخرين فلنعلم  وليعلم الجميع إن عدم الذهاب تعتبر جناية وجريمة وتكرار لها وتأكيدا عليها لأنها بمثابة الذهاب والتصويت للخائنين الماكرين السارقين النفعيين وكذلك يعني أنهم سيملئون البطاقات الفارغة بدلاً من أصحابها الغائبين فسيتسلط على رقابنا آهل المكر والخداع والنفاق والعمالة والسرقة والسلب والنهب والفساد الإداري فنكون واعين  واعين ومدركين خطورة المرحلة الحرجة لان صوتك ثمين يمكن إن يفوز فيه وطني وهو بالتأكيد ضمان لمستقبلنا ومستقبل عوائلنا وفوق كل هذا ذاك هوا لحفاظ على مصلحة العراق وشعبة المجاهد.