نعم هي حمى غير مسبوقه في تاريخ الانتخابات ٠٠٠ فما عادت الشعارات والمبادئ والقيم بما فيها الدينيه لها اي اعتبار في التاثير على الشارع العراقي ٠٠٠ ربما يرجع البعض الى ان طبيعة ظروفها استثنائية ٠٠٠ لانها أول انتخابات تجري بعد التحرير ٠٠٠ لكن الواقع فان شكل الصراع التنافسي لا يقوم على برامج محدده ولا يستهدف اقناع الناخب باعتماد الطرق والاساليب التقليدية كما كانت سابقاً ٠٠٠( لانه سيستغفل او يشترى بالنهاية ) حيث بلغت اسعاره ما بين (١٠ الى ٢٠٠٠ ) دولار وهناك اموال تصرف على تقديم الهدايا واقامة الحفلات الضخمة والولائم التي تنحر لها الخراف بالمئات ٠٠٠ اضافة الى الطرق المختلفة باقناع الناخبين مقابل دفع مادي الذي يتجاوز الشعارات ٠
إنه العراق بلد العجائب ٠٠٠ فلا احد يصدق في اي دولة تعيش وضعاً انتخابياً مشابهاً لما يجري في هذا البلد لان ما يمارس فيه يفوق التصور ٠
لان نشاط القوائم لا يحدد بوازع من الشفافيه او القانونية بما فيها قانون الشفافيه الذي رعته الامم المتحدة قد ولد عاجزاً ومشوهاً ومشلولاً ٠٠٠ في ظل سعار التضليل القائم على التشهير بالاخر ٠٠٠والتسقيط وتمزيق اللافتات التي صرفت عليها مئات الالوف والملايين من العملات الصعبة ٠٠٠ والاعظم من ذلك ان ملايين الدولارات تتناثر في حجز اماكن على سطوح المنازل حيث بلغ سعر ايجار سطح بناية واحده للا فته نصف مليون دولار ٠٠٠ وفي احدى المحافظات وضعت قائمة معينة لافته طولها (١٠٠ ) متر ( الحمد لله) ٠٠٠ هذا جزء من صور اعتماد الاستغلال السياسي ٠٠٠ ناهيك عن تسخير واستخدام الصحف الممولة ومحطات التلفزه المستاجره والمملوكة ٠٠٠ اما سعار الاحاديث المثيره للاخرين ٠
ترى كيف تدار العملية الانتخابية؟ ٠٠٠ ومن يشرف عليها ؟ ولاي قانون تخضع ؟٠٠٠وما هي الجهات المؤجرة والمؤثره اضافة لدور العامل الخارجي ٠٠٠ وما يريده ويبتغيه بعد ان فشل البعض في اسقاط الحكومة ٠٠٠ لكنهم دخلوا من شباكها مع بعض القوى السياسية وكذلك بعض الدول الاخرى واصحاب المصالح ٠٠٠ ومن ينظر للعراق كبلد الكنوز الكبيره ٠٠٠ هذه هي مسارب استخدام المال السياسي واهدافه ٠٠٠ وربما هناك مال اخر يستخدم ويستغل للتسقيط٠
فاذا برئنا بعض الحهات فان هناك جهات دوليه ومخابراتيه معروفة بعينها تمارس عملها بحريه ٠٠٠ وقد وصلت الى استخدام ممارسات الرذيله ٠٠٠ وتم استأجار فنادق كبيره ورتبت بها مئات الحاسبات ووظفت فيها اعداد كبيره من المشتغلين وحسب الاختصاصات ٠٠٠وكلٌ شي جاهز ومستعد لخوض صراع التنافس ٠٠٠ فأي عملية كبرى هذه التي تجري ؟ ٠
ووفقا لهذه الصوره لايمكن اعطاء وصف دقيق ٠٠٠ حيث يعشعش في القوائم الرئيسية أسوء السيئين سوءاً ٠٠٠ واكثر الفاسدين فساداً
٠٠٠ يثار على وطنيتهم لغط كبير ٠٠٠ فقد اصبح المتهم بالارهاب مرشح ٠٠٠ومن طالب بتحرير بغداد مرشح٠٠٠ ومن ظهر في بعض اجهزة التلفزة والاعلام والصحف والمواقع المختلفة لربما إعتبر عمله السابق جزء من نضاله ( تصور حكيم ) ٠٠٠ ومن هو نزيل السجون اصبح من حقة ان ينتخب ٠٠٠ لكن لمن سيعطي صوته ؟ ووددت في هذا السياق اعيد ما ذكره احد النواب الذي يفاخر بقوله كل نواب البرلمان فاسدون ومرتشون ٠٠٠ إنها لامور غريبة فعلاً ٠٠٠ ولوصف عمل بعض اجهزة الدولة نلاحظ ان مدير الوقف السني لا يستطيع نقل مؤذن جامع ٠٠٠ ولا يستطيع مدير مستشفى نقل معاونة نظافة من طابق لطايق ٠
تعالوا لننطق بالحقيقة ٠٠٠ ونتفاهم يا سادتنا بكل اطيافكم في هذه الحكومة الموقرة ٠٠٠ هل انتم جادون باجتثاث الفساد ؟ وهل تريدونا ان نصدقكم ؟فماذا استفدنا منكم ٠٠٠ وماذا حصلنا من منح الوزارات ا موالها الى الحزب الفلاني ؟ وماذا استفدنا من عائدات المنافذ الحدوديه التي ذهبت لحزب معين ٠٠٠ وكذلك عائدات المطارات التي قسمت بين احزاب بعينها ٠٠٠ اما كيف تتم عمليه احتساب الضريبة فانها تدمي القلوب ٠٠٠ واما طريقة تسليم المبالغ مقدماً قبل البدء بتنفيذ مشاريع الدولة المختلفة للاعمال ( ودع البزون شحمه ) واختيار شركات وهمية لاعمار البلد ٠٠٠ ومثاله يولمنا سماع قصة شارع الربيعي في بغداد حيث بلغ سعر المتر الواحد (٣٥٠) ا لف دولار ثم عدلوها فقالوا ( دينار ) ثم كبروا الموضوع ٠٠٠ ومثال اخر مدرسة ابتدائية يعرضون بناؤها بخمس مليارات في الحين بناوها ب (٦٠٠) مليون وماسي أُخرى ارصفه تبنى وتهدم ٠
فيا سادة لقد جعلتمونا الفريسة والضحية وتعمدتم افقارنا وسلبنا حقوقنا ٠٠٠ ودون شك من المؤكد ان هناك جهات خارجية ضالعه حتى النخاع في العملية٠٠٠كما ان هناك فاسدون يديرون النشاط ٠٠٠ وخونة مستعدون لكل شيئ ٠٠٠ اما نحن عباد الله المظلومين فليس لدينا ادوات تواجههم ٠٠٠ وحسبي الله
ونعم الوكيل !!!!