مايجري من إستعدادات للإنتخابات العراقية بين المرشحين وحملات الصخب والتسقيط ، يدخل في دائرة الصراع المحتدم بين الأطراف السياسية وقواها المشاركة،وقد يصل الصراع بينها حد (كسر العظم) والقاء الآخر في الحفر والمستنقعات ، إن لم يتم إستهدافه بطرق أكثر وحشية، وهم لايتوانوا عن قتل الآخر وإستباحة دماء من يحسبون على الخصوم،إن كان ذلك يوفر للبعض إزاحة المرشحين المتصارعين في منطقة أو ساحة انتخابية معينة، وهو مابدت فصوله الآن واضحة للعيان!!
أما التنافس فيحدث في دول العالم بين القوى الرئيسة التي تشارك في السلطة ، ويبقى الصراع بينها في اطار (التنافس على تقديم الأفضل) وخدمة مجتمعاتها ، وبناء أسس لدولة ومكانة ، والسير ببلدانهم الى حيث سبل النهوض..أما العراقيون وكثير من ساستهم على هذا المنوال، فلا يعرفون سوى لغة ( الصراع ) ..وقد يصل مستوى الصراع الى حد إستخدام كل الوسائل القذرة لتسقيط الآخر والعمل على إزاحته من الطريق، سواء من كان يشترك معهم في المواجهة او من القوى الاخرى التي يناصبونها العداء في الطرف الآخرمن المواجهة!!
أما مصلحة العراق وحقوق البشر والتفكير ببناء أسس ومعالم لدولة فهو ما لايأتي في أولويات ، بل ولا في أي الاهتمامات التي يرفع شعاراتها الساسة كذبا وزورا..فهم لاتهمهم سوى فوز شخصياتهم وقواهم..بل هم (يتآمرون) حتى على أقرب المقربين اليهم إن تطلب الأمر ذلك..والعراق سيبقى لفترة طويلة الخاسر الوحيد من كل مايجري من تطاحن واصطراع واحتراب..وستأتي الانتخابات على الأبواب وتظهر نتائجها على الملأ..وهم انفسهم من فازوا في دورات سابقة سيتكررون مرة أخرى شئنا ام أبينا!..وإن الوجوه الجديدة التي ستلج الساحة ، وهم قليلون، ليس بمقدورهم فعل شيىء لأن (المهيمنين) على الكتل وهم قادتها هم من يبقون يرسمون معالم الصراع وحركته، بالتعاون مع اطراف اقليمية ودولية ، وهم من سيبقون يتحكمون برقابنا لعقد أو أكثر من الزمان!!