4 مارس، 2024 5:54 ص
Search
Close this search box.

الانتخابات العراقية تساؤلات واجوبة وماهو الحل والى اين ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

( لايلدغ المرء من جحر مرتين فكيف باالذي يلدغ خمس مرات ) ويمد يديه مرة اخرى ويلدغ

( اشير الى مقالي على موقع كتابات بتاريخ 2020/10/2 بعنوان الديمقراطية العمامة العشيرة السلاح الانتخابات )

الحالة السياسية في العراق تكاد تكون فريدة ولا شبيه لها في العالم والا هل من المعقول هناك اكثر من اربعمائة حزب يريد ان يدخل الانتخابات (( ويأتي واحد غبي غلام من جماعة عمار الحكيم اسمه خورشيد يقول ان تعدد الاحزاب ظاهرة صحية .. روح افحص عقلك وكل شي )).. بعض الاحزاب التي قدمت عدد جماهيره اربعة وخمسة .. هذه مسألة غير معقولة .. ثم ان التدخلات والتعقيدات وخاصة من الدول الاقليمية وبالذات ايران والكويت وتركيا والامارات تصل الى حد غير مقبول احزاب وكتل سياسية هم عبارة عن مجموعة من اللصوص والسراق والساقطين .. وهم ليسوا على استعداد لترك المنصب حتى ولو كلف الامر قتل الاّف العراقيون .. امر غريب والمشكلة عويصة وحلها اكثر صعوبة .. قبل الاجابة على السؤال ما الحل هل من الافضل مقاطعة الانتخابات ام من الافضل المشاركة بها وانا هنا اتكلم عن موقف الثوار وجماهير الشعب من الانتخابات ولااتكلم عن مواقف العبيد وكحاب السلطة ؟

احاول ان اذكر بعض الملاحظات والتساؤلات التي وردت بذهني

1- تزوير الانتخابات ظاهرة في دول العالم الثالث والعراق جزء من هذا العالم ولايشذ عنه

2- اية انتخابات لابد لها من بيئة تحملها ( سياسية ، اقتصادية ،اجتماعية ، ثقافية ) والانتخابات العراقية القادمة سوف لا تشذ عن هذه القاعدة علما ان انتخابات العراق ستتم في بيئة مضطربة على كل الصعد ( احتراب احزاب السلطة ، الوضع المالي والاقتصادي الصعب والعجز الحكومي في توفير أبسط متطلبات العيش الكريم للمواطن (30% تحت خط الفقر في بلد لفطي مثل العراق العفو نفطي )تدهور البيئة الثقافية والاجتماعية والصراع الديني

3- سؤال هل البيئة العراقية (البنية الفوقية ) للنظام بيئة خصبة للتزوير ؟ الجواب نعم خصبة للتزوير

4- في تقديرنا اضافة الى ماتقدم من عوامل هناك عامل اساس هو خوف احزاب السلطة ( وهذا الخوف يجعلها أكثر شراسة ) من سحب البساط من تحت اقدامها في الانتخابات القادمة وتولي الفئات الجديدة المنتفضة السلطة او حتى جزء منها فأحزاب السلطة ترتعد من ذلك وماقد تسببه نتائج الانتخابات من خسارة للسلطة وبالتالي فقدانها امتيازاتها ومكاسبها المادية التي حازت عليها بحماية حراب الاحتلال وقوة التدخل الخارجي لدولة (الجوار) المستعمر الجديد ايران وما الاختلافات حول اجراء الانتخابات في موعدها من عدمه والنقاشات والمماحكات التي تملء الساحة العراقية ماهي الا مؤشرات على ذلك الخوف والرهبة من مجرد التفكير بخسارتهم للكرسي .

5- ان احزاب السلطة التي جاءت بعد الاحتلال تحت شعار بناء الديمقراطية في العراق وانها كما تدعي ترفض القوة والبطش السياسي والتزوير والتغيب السياسي والاعلامي للمعارضين ( عندما كانت في المعارضة ). تبين ان هذه الاحزاب نفسها بدأت تمارس الغش والتزويروالبطش والقسوة والقتل وبشكل شديد وبقسوة وبدون خجل وبكل اريحية تحت مايسمى الديمقراطية التوافقية وتوزيع المقاعد النيابية وحصصها في الوزرات العراقية تحت الطاولة وفوقها وبلعبة جر الحبل فيما بينها

6- ان الاحزاب الممسكة بالسلطة مارست التزوير للانتخابات فيما بينها وحتى عندما لم يكن هنالك اية معارضة تذكر لسلطتها ( واحسن مثال الانتخابات التي جرت عندما فاز فيها اياد علاوي واتهامات المالكي ان العدد غير صحيح ثم الخروج بفتوى الكتلة الاكبر) اذا كانت احزاب السلطة تحترب فيما بينها كما شاهدنا فكيف الحال الآن حيث أفرزت انتفاضة تشرين الباسلة فئات جديدة لاتطالب بانتخابات نزيه فقط ومطالب معيشية محرومة منها بل البعض منها شعاره تغيير النظام السياسي بالكامل هذا اذا علمنا ان السلطة الحالية بكل شخوصها تعتبر الثوار عملاء ( والسياسيون كلهم عملاء )وارهابيين( والسياسيون كلهم ارهابيون وقتلة ) وتتهم الثوار بأستلام اموال وهم كلهم فقراء ( والسياسيون كلهم يستلمون اموال من مخابرات الدول ) . واحيانا اتهامات بعثيون واعداء وادعاء بانهم يتربصون بهم الدوائر.. امر غريب فعلا .. غريب وبلا حياء وهل يستحي من ليس لديه شرف ( الشرف هنا خيانة الوطن لان احيانا حتى العاهرة عندها شرف )

7- هناك معضلة سياسية بين الطرفين ( احزاب السلطة من جهة والمعارضة ( الثوار ) من جهة ثانية .. تلك المعضلة هي اختلال موازين القوى بين الطرفين فالاول يملك عوامل القوة (النفوذ السياسي والدولة العميقة ، المال ، الاعلام ، السلاح ، دول اقليمية تسانده ، وعاظ السلاطين وعبدة الاصنام ) في حين ان الطرف الثاني لايملك من تلك العوامل الا القليل منها وليس وراءه سوى الجماهير العراقية بمختلف اطيافها بالاضافة الى الارادة الصلبة واصراره على التغيير حتى وان كان الثمن هو الشهادة وهذه الارادة اقوى مايملك .. وفي نظري هذا لايكفي لمجابهة السلطة الفاسدة المفسدة اذ لابد للمعارضة والثورة من ان تملك ادواتها التي تجابه السلطة بها وهذا يحتاج إلى زمن قد لا يتهيأ لها في الانتخابات القادمة.. ان الاختلال في موازين القوى سيعمل في خدمة احزاب السلطة وليس في خدمة الثوار خصوص هناك احيانا خوف من دعم الثورة من جانب الشعب ..تصل احيانا الى خذلان الثوار مع ايمانهم بضرورة التخلص من اللصوص .. اذن لما هذا الصمت ؟ الخوف ! ربما !

8- ادركت احزاب السلطة خطورة الثوار عليهم لذا لجأت الى تبني شعارات الانتفاضة لتشتيت الجماهير وحرف انتباهها عن الانتفاضة ومطالبها ولجأت احزاب السلطة لتحقيق ذلك الى

شق صفوف الثوار من خلال خلق تنظيمات واحزاب وكتل في الواجهة ترفع شعار الانتفاضة وفي الكواليس تأتمر باوامر الأحزاب في الكواليس ( طرح الاعلام مؤخرا اسماء عدد من التنظيمات والاحزاب الجديدة على الساحة العراقية ) كلنا شاهدنا اجتماع حزب يتكلم بأسم ثورة تشرين في احدى القاعات وبذخ وطعام ومكياج وبدلات اخر موديل كلها مدفوعة من قبل عمار الحكيم .. ونسوا ان الثوار في جيبهم الف دينار لاغير لقد فضحوا انفسهم بأنفسهم

الهدف الاخر هو جر بعض شخوص الانتفاضة الى صفوف احزاب السلطة من خلال الاغراءات السياسية والمالية واعطائها منابر اعلامية لتسويق مواقفها ولتشتيت الجماهيرعن اهدافها الحقيقية في الانتفاضة ومعرفة الشخوص الحقيقية للمنتفضين وتصفيتهم لاحقا

9-لا اعتقد ان ما ستفرزه نتائج الانتخابات سيغير من موازين القوى السياسية على الارض اولا وثانيا من سيأتي ليس له القدرة على معالجة الحالة العراقية المتردية والسبب ان من سيأتي وهم احزاب السلطة على الرغم من اختلاف الاسماء والصور فسيأتون بما تريده احزابهم وعصاباتهم .. وتلك الاحزاب والمنظمات والكتل لاتملك الرؤية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للتغيير ولوضع العراق والمجتمع العراقي على سكة التقدم والتنمية لايمكن ذلك مادام الذي يتولى المهمة مرتشي وفاسد وليس لديه ذرة غيرة على العراق واهله .. وهذا من سوء حظ العراق ..

10- ان اجهاض العملية الانتخابية لا تشمل اللعب بارقام واحصاءات المقترعين او التلاعب بالبطاقة وصناديق الاقتراع فقط كلا ! ان التلاعب سيكون عملية شاملة تبدأ من استخدام التسقيط السياسي للخصم وشيطنته من خلال وسائل الاعلام المختلفة واستخدام المال السياسي وشراء الاصوات او التغييب المادي للخصم بالترهيب او القتل للمعارضين قيادات وجماهير بالنسبة للمرشحين او المقترعين ..

لااريد الدخول بتفاصيل الاحزاب واسماؤهم انما هناك سؤال مهم ايهما افضل هل المشاركة بالانتخابات ام المقاطعة .. وفي رأي وربما هناك الكثير ممن يعارض هذا الرأي .. انا اؤمن ان معالجة الوضع العراقي يجب ان يتم بالقوة وبالتخلص من كل هؤلاء اللصوص وذلك لايتم عن طريق الانتخابات انما بالثورة المسلحة .. نعم ستكون هناك دماء كثيرة ولكن هذا هو الحل الوحيد للتخلص من هؤلاء اللصوص والتخلص من الاستعمار الجديد ايران .. واذا لم يحدث ذلك فسيبقى العراق عشرات السنين وسياتي اولاد المالكي ومقتدى وعلاوي وعمار والنجيفي ليحكموا العراق ويسرقوه .. فايهما افضل ؟ الثورة قوية بشبابها وليس كما يتصور البعض .. وستزداد الثورة قوة خصوصا بعد ازدياد الجياع والفقراء نتيجة اجراءات الحكومة الاقتصادية وهذه ستخدم بتأجيج الثورة .. لو شارك الثوار بالانتخابات فما الذي سيحصل ؟ ستقوم المليشيات وايران ومخابرات الكاظمي بتصفية كل الناشطين ومن يكون الخاسر ؟ انهم الثوار سيخسرون بينما مقاطعة الانتخابات ستخدم الثورة اكثر اوعلى الاقل اعلاميا ستكون رسالة الى دول العالم ان الثوار معارضين لانتخابات مزيفة وربما سيكون هناك ضغط او تدخل دولي وذلك سيخدم الثورة اكثر .. ليس هناك من خوف امام اللصوص مثل مقاطعة الانتخابات حيث تشارك قنوات كثيرة بالتطبيل للمشاركة بالانتخابات .. وذا شارك الثوار بالانتخابات هل هناك من يصدق ان الاكراد سيسلمون رئاسة الجمهورية الى الثوار او ان مقتدى سيسلم وزارته الى الثوار او ان الشيعة سيسلمون رئاسة الوزراء الى الثوار حتى لو كان شيعي . او ان السنة سيسلمون وزارة الدفاع الى الشباب الثائر .. اكيد كلا .., حتى على افتراض دخل الثوار الانتخابات والعملية السياسة اكثر ما سيحصلون عليه فتات من الخبز ( وربما حتى ذلك لايحصلون عليه ) .. يتساؤل الكثير ان الثورة لايمكن لها ان تنجح لعدم وجود قيادة .. البعض بحسن نية يتساءل والبعض يريد ان يحصل على معلومة .. اقول لهم نعم هناك قيادة للثورة وهي على قدرة عالية من الثقافة والايمان والصلابة .. اما من هي هذا القيادة .. فلا اعرف ولااحد يعرف ولن يعرف احد .. المجد والخلود لثورة تشرين 1 تشرين ( ثورة 1 تشرين ) والنصر للثورة .. متى ؟ نعم ربما تحتاج الى سنين ولكن في النهاية ستنتصر الثورة ان اغلب الثورات العظيمة احتاجت الى سنين للانتصار لنا عودة على هذا الموضوع

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب