6 أبريل، 2024 10:57 م
Search
Close this search box.

الانتخابات العراقية بين العدد والتعددية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يدور سجال  وتتناقل في الاخبار ومفاوضات مغلقه وأخرى اعلاميه بين زعماء الكتل وأعضاء الاحزاب السياسيه  وتتناقل القنوات والنشرات المزيد من التصريحات وتبادل الاتهامات والتلاعب بإعداد المكونات  فهذه تعويضيه وهذه للأقلية وتلك لو (يجي افلاطون ما انطيهه ) زاد العدد نقص العدد  تبادلوا الاقتراحات وعمت الخلافات كلها من اجل قانون الانتخابات , وهنا لابد ان نسال الى متى نبقى   نبحث عن القوانين في الاوقات الضائعة , الا يدري السادة اعضاء البرلمان بان هناك انتخابات يفترض ان تقام في موعدها ؟ ام اعتقد السادة اصحاب المعالي والمقامات بأنهم باقون للابد او ربما  يبحثون عن وقت  اضافي بعد ان  استشعروا بقرب الهزيمة ؟  ان جميع الدول  والحكومات التي تعترف بحق شعوبها في ممارسة الانتخاب واختيار من يمثلهم لديهم قانونهم الثابت  الذي يعرفه المرشح والناخب وموعد محدد  لانتهاء الدوره الانتخابية وبدأ الدوره الجديد إلا نحن  استثناء  من كل شيء  وكل  الاشياء  لدينا خاضعة لأمزجة الكيانات والتكتلات ,  ان الديمقراطيه هي حكم القوانين لا حكم الاشخاص وهي امتثال للدستور  لا للرغبات  هي نظام حقوقي لضمان الحقوق  ولا يمكن اكتمالها دون مشاركه الجميع  بشقيها الأقلية والأكثرية فإذا كان من واجب الأقلية احترام رأي الأكثرية فمن حق الأقلية ان تتمتع بحقوقها وعلى الأكثرية ان تتكفل بهذه الحقوق  وان تجتهد لتحقيقها ,اذ لا يمكن ان تكون الديمقراطية  دون موازنة بين الحق والواجب بين الأكثرية والأقلية  . ان الأكثرية لا تملك الحق الدستوري في نكران حق الأقلية  وليس من حق الأقلية ان تتمادى  بشذوذها عن رأي الأكثرية  . ان ما يحدث اليوم من شد اعلامي ودعيا انتخابيه قبل وقتها وتقسيم للشارع  وفقا لرغبات الساسة ليس من المصلحه العامه بل لمصالح شخصيه ضيقه لا تخدم إلا طامع او انتهازي . اننا بحاجه الى ثقافة تعدديه لا ثقافة اعداد ,  والتعددية تعني الديمقراطيه وتعني تبادل الاراء والتسابق في الخدمات والولاء للوطن والمواطن اننا بحاجة الى ثقافة المواطنه لا الطائفة  اننا بحاجه الى ثقافه جامعه موحده لا مفرقه  بدلا من ثقافة العنف والإقصاء والاستبداد الفكري والجسدي  التي باتت ثقافة شائعة في المجتمع ألعراقي تمارس بشكل واسع في الأسرة والمدرسة والمؤسسات العراقية الاخرى التي بسببها  فقد العراق مفهوم الديمقراطية ومفهوم الولاء للوطن والمواطنة . ان الكثير من الاحزاب والكتل والكيانات بمختلف المسميات  عبارة عن واجهات لطوائف  مذهبيه او عشائرية او عرقيه دون ان نجد بينها من هو ينادي بالهوية  العراقيه ويعمل من اجلها  وقد يمارس البعض منها العمل السياسي بأسلوب مزدوج ووجه مقنع بقناع الوطنيه  يحوم حول اهداف ظرفيه مؤقتة  لهذا نجدها بعيده عن المفهوم الديمقراطي  الوطني المؤسسي كما انها بعيده عن المواطن سيما وان النائب في البرلمان يمثل كل الشعب من اللذين انتخبوه او لم ينتخبوه . ان التحول الديقراطي يتطلب  التطور بأساليب وآليات الحوار المتبادل والاعتراف والقبول بالتعدد السياسي والفكري على اساس أحترم الانسان وحقوقه كاملة غير مجتزئه بما فيها حقه في اختيار من يمثله دون ضغوط او ابتزاز او ارهاب كما تستلزم الايمان المطلق بمبدأ تداول السلطة وان استقلالية القضاء  وإلغاء مبدأ القطيعة والعداء بين السلطة والمجتمع  من اساسيات العمل الديمقراطي . اننا نعرف جميعا بان المشكله التشريعيه ليس في نقص العدد لكن لنقص في العدة والإعداد كما نعرف ايضا بان  ست عشر نائبا فقط من الموجودين حاليا هم منتخبين من الشعب والجموع المتبقية نتاج لقانون انتخابي احول  لا يرى إلا زاوية واحده من المشهد كما انه اعرج ينقصه السند الشعبي , كنا نتمنى  لو ان الساسة فكروا بالانتماء الاكبر وهو العراق وكل العراق بدلا  من تفكيرهم الضيق في الطائفة والعشيرة  . لك الله يا عراق  يا من كنت منارة العالم وشمس معارفه , ولك العهد منا بأنك ستبقى امنا وأبينا  ومستقبلنا مثل ما كنت تاريخنا وحضارتنا  . وختاما تبقى   يا وطني اجمل البلاد واحلى الاوطان شاء من شاء وأبى من ابى   ورغم انوف الحاقدين ……………………وشكرا لشاعر العراق  بدر شاكر السياب  حين قال :
الشمس اجمل في بلادي من سواها , والظلام    ……. حتى الظلام- هناك اجمل, فهو يحتضن العراق

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب