9 أبريل، 2024 9:05 م
Search
Close this search box.

الانتخابات العراقية الاخيرة.. مهازل وامال!

Facebook
Twitter
LinkedIn

حسب المعطيات الحالية فان الانتخابات العراقية الاخيرة التي جرت في 10 اكتوبر 2021 قد تكون الافضل بين كل الانتخابات التي جرت وان كانت كل الاثام والجرائم قد رافقتها كما حدث سابقا ومن ذلك:

تصفية مرشحين قبل الانتخابات وهذا هو الاخطر وربما سيحدث ذلك بعد تشكل مجلس النواب! لكي يفوز الرقم 2 في الدائرة!
المال السياسي الداخلي والخارجي في شراء الاصوات والذمم.
استغلال مال وامكانات الدولة لصالح جهات حزبية ومليشياوية.
الوعود الانتخابية الزائفة كالعادة وشراء الاصوات. الخ.

غير ان اخطر تلك الظواهر المكررة هو العزوف عن الانتخابات للغالبية الساحقة من العراقيين لقناعتهم الراسخة بان الانتخابات هي ممارسة مكلفة جدا من اجل اعادة انتاج الطبقة السياسية الفاسدة المتعفنة فقط وقبولها من العالم المتواطيء, والتي اتت للعراق بعد الغزو الانكلوسكسوني للعراق عام 2003 وتدمير النظام والدولة والوطن العراقي برمته لصالح قوى داخلية وخارجية ودول خارجية.

ووفق احصاءات هيئة الانتخابات كانت المشاركة في عموم العراق هي 41 بالمائة وفي روايات اخرى ان النسبة هي نصف ذلك او حتى الربع عند بعض الاطراف!.

المهم والواضح ان النظام القائم والحكومة السابقة او اللاحقة لاتمثل غالبية العراقيين!.

من اخطر الامور التي افرزتها الانتخابات هي:

ان المالكي اكبر مجرمي النظام السياسي الحالي قد عاد بقوة لسبب محير فهذا الرجل هو المسوول الاول عن سقوط الموصل وعن الفساد المريع الذي رافق فترة حكمة التي دامت ل 8 سنوات وهو الموسس الاول للحشد الفارسي ( وليس القسم الاخر من الحشد وهو حشد عراقي) وهو المنفذ الاخطر للمشاريع الفارسية الفاشية في العراق!
ان تيار الصدر قد عاد بقوة وهذا التيار هو تيار متذبذب كان دائما الخزان الاكبر للمشروع الفارسي في انتاج المليشيات الاجرامية التي تناسلت منه وفي قبوله بكل الحكومات الاجرامية التي حكمت البلاد وبشكل خاص حكومة المالكي وحكومة القناص عادل زوية الذي جاء باتفاق الصدر مع هادي عامري! وقد كان القناص اخطر رجل حكم البلاد ونفذ اخطر مرحلة بالمشروع الفارسي التي كادت تودي الى حرب اهلية دامية! او احتلال فارسي رسمي مبين,…
وهذا التيار هو المسوول الاول مع الكاظمي عن قمع ثورة اكتوبر وقد كانت ذراع الصدر قد فتكت بالثوار بعد ان عجزت المليشيات الفارسية وفيلق القدس وقناصته وقتلته وصكاكته عن قمع الثورة! بالاضافة الى فساد وزاراته وعناصره والعنف والذي رافق حركة ذلك التيار منذ البداية والذي حظي بدعم ايراني مطلق منذ البداية.

تقدم برزاني بشكل لافت للنظر وهذا الرجل هو المتسبب الثاني مع المالكي في سقوط الموصل وفي تجويع ونهب مقدرات شمال البلاد وعقد الاتفاقيات الاجرامية مع الخارج مع تركيا في تصدير النفط وفي جلب حزب العمال لشمال العراق! وغير ذلك وكانت حكومة القناص وخليفته الكاظمي قد منحته اموالا طائلة من جياع العراق لاعادة انتاجه! بعد ان نبذه الشعب الكردي الا زمر الانتهازيين والمنتفعين والدجالين.
بشكل عام لاتبدو الخارطة السياسية مرشحة لتغير كبير او لتغير نوعي في طبيعة النظام الاجرامي الحاكم في البلاد الا فيما يتعلق:

صعود كتلة من التشرينيين والمستقلين لانعرف قدرة صمودهم على تهديدات واغراءات الطغمة الحاكمة.
انهيار الكتلة البرلمانية الفارسية المسلحة التي تستند للمال والسلاح والقتل والاستهتار من مرشحي الحشد الفارسي الشعبي! وهذا الامر يبدو مريحا ولكن وجود المالكي والصدر يمثل الخزان الاكبر والاخطر للمشاريع الايرانية! وهي خطورة قد تكون اكبر على المدى الابعد!
ان كان الصدر والمالكي وحلبوسي جادون, وان كنت اشك جدا في المالكي! في احداث اي تغيير وان كان ذلك يبدو بعيد المنال فعليهم عمل الاتي لتعبيد الطريق امام التغيير من خلال:

تغيير الدستور الحالي الى رئاسي لانتخاب رئيس جمهورية كامل الصلاحيات للتخلص من مناورات والالاعيب بلاد فارس والفارسيون في العراق والاحزاب الكردية.
حل الحشد الفارسي او تدجينه تحت قيادة ضباط الجيش وليس دمجه مع القوات المسلحة لان الدمج يودي لتخريب القوات المسلحة عبر تسليم مناصب مهمة فيه لجواسيس ايران كما حصل سابقا!
اعادة الخدمة الالزامية لخدمة البلاد في القطاع العسكري والاقتصادي.
استثمار الغاز العراقي بدلا من حرقه واستيراده من بلاد فارس.
محاربة الفساد والمفسدين بصدق وهذا امر محال!.
البدء باعادة العجلة الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية وغيرها عبر توزير التكنوقراط الوطنيين الشجعان حصرا وسحب الاحزاب من الوزارات عبر وكلاء الوزارات والمدراء العامين الذين يتم تنصيهم بالمحاصصة وليس بالكفاءة!
تقوية القوات المسلحة ودعم صناعتها وتشكيل القيادة العامة للقوات المسلحة التي لم تشكل لحد الان واحالة كل الفاسدين للمحاكم وغير الاكفاء والدمج للتقاعد.
تشكيل مجلس الكفاءات لاتخاذ القرارات الاقتصادية والعملية والعملية وادارة الوزارات كافة من قبله وليس من قبل الاحزاب المتحاصصة!
باختصار لايبدو الصدر رجل يمكن التعويل عليه فهو متقلب يقع اخيرا دائما في الفخاخ والتهديدات والمناورات الايرانية واما المالكي فهو اكبر واخطر عميل فارسي والدليل استعداد كل المليشيات الفارسية الاجرامية للعمل تحت قيادته غير الحكيمة! اما حلبوسي فلا توجد لديه اي كفاءة او وطنية وربما يسعى لاقامة اقليم سني مدعوم عربيا ووجدوه امر يضع الف علامة شك عمن وراءه! اما برزاني فهو اخطر الجميع على العراق لعلاقاته ومناوراته وفساده وعمالته اللامتناهية ضد الشعب العراقي والشعب الكردي خاصة!

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب