23 ديسمبر، 2024 9:18 ص

الانتخابات الإيرانية … سيناريو مكرر وأداء هوليودي متدنٍّ

الانتخابات الإيرانية … سيناريو مكرر وأداء هوليودي متدنٍّ

شرعت للكتابة عن الانتخابات الإيرانية وجدت ان ما أسطره من أفكار تواردت في كتابة المقال كأني قد تناولت كتابتها من قبل ..قلبت ارشيف مقالاتي السابقة فوجدت مقالا كتب قبل ثلاث سنوات ايام انتخابات مجالس المحافظات العراقية وقد كتبت وقتها رؤية اللاعب الايراني في رسم السياسة العراقية في اللعبة الانتخابية … وان المقال لو غيرت الأسماء والأحزاب فمضمونه ينطبق على الانتخابات الإيرانية الان.           كأن سيناريو الانتخابات وتقديم الشخصيات يعاد نمطه منذ تهدئة الحال بتقديم خاتمي ونائبه أبطحي كشخوص الاعتدال في السياسة الإيرانية وبعدها تراجعت النغمة باتجاه المحافظين لتقديم نجاد .. والآن روحاني كاصلاحي .. وخلاصة القول انه طالما مجلس صيانة الدستور هو صمَام الأمان لحفظ متبنيات سياسة الولي الفقيه … فلا ضير لما يحدث من تباين هنا او هناك.       

 لتتنوع الخارطة السياسية للبرلمان الايراني كيفما شاءت … إصلاحيون او محافظون ولكن سيبقى القرار الايراني معقودا بإملاءات الولي الفقيه … وما الانتخابات الا سيناريو هوليودي ركيك بثغرات شرقية لا تمت للمهنية السينمائية العليا بصلة.         

 وطالما ان الولي الفقيه دكتاتور مغطى بقدسية نائب الامام ويده الضاربة مجتمعيا هم حرس الثورة جنود الامام … اذاً لا وجود لتبلور الحراك الشعبي بواسطة مؤسسته التشريعية ولا تغير قادم من رحم النظام.         

ولكن في اعتقادي ان المدارس الفكرية الغربية ومراكز البحوث الملحقة بها بدأت ترى المشهد بتمعن فيما يخص تبادل الأدوار عند الحركات الراديكالية المقفلة وما القادم الا انهيار قداسة المشهد وظهور اللاعبين خلف الكواليس، وقد تشابكت بيدهم خيوط الدمى والعجز عن تحريكها بشغف للجمهور.         

وطالما ان العروض تكررت ولعبة تقديم الدمى وتحريكها أصبحت مشاهد ممجوجة وهزيلة على الشعوب .. ففي القادم ستتحطم تلك المؤسسات بفسادها وتقاطع مصالح شخوصها وانتفاخ مصالح مؤسساتهم الخاصة ثراء على حساب الشعوب… سيبقى اللعب على المكشوف مثلما يردده اخوتنا المصريين… وستكون المواجهة.رابط المقال القديم:https://www.kitabat.com/ar/page/13/05/2013/12140/وضوح-الرؤى-الايرانية-في-رسم-الخارطة-السياسية-للعراق.html
[email protected]