23 ديسمبر، 2024 3:19 م

الانتخابات آتية لا محالة

الانتخابات آتية لا محالة

بما ان الانتخاب حق دستوري، فأن تغيير الشخوص من متطلبات النتائج، وهذا ما تسير عليه كل الأنظمة الديمقراطية، والتي قبلت أن يكون نظامها تحكمه صناديق الاقتراع، ولا يمكن حسم النتائج دون الرجوع الى الأصوات التي أدلت بأخيارها .
حالة النظام الديمقراطي جديدة على العراق، وكان الإقبال عليها إقبالا قل نظيره في بداية أول انتخاب في العراق، رغم التهديدات التي فرضت نفسها على الساحة، ولكن الذي حدث ويحدث لم يكن بالمستوى المطلوب، وتعود هذه النتائج من خلال الفهم الخاطئ من كلا الطرفين، الأول منها كون المواطن لا يعرف حقوقه من المتطلب انجازه، والحكومة استغفلت المواطن واستغلته أيما استغلال .
ولنعود للوراء قليلا باستثناء مجلس الحكم، الدورتين التي امتطى صهوتها السيد المالكي فقط وعود وبدون نتائج، اذكر منها الملف الشائك (الملف الأمني ) هذه الشماعة التي يعلق عليها دولة رئيس الوزراء، ويقول في معظم تصريحاته، ان البلد لا يمكن ان يتقدم دون استتباب الأمن ! وهنا اتسائل كيف يستتب الأمن وانت لم ترضى بأي من الذين يشهد لهم التاريخ بالصرامة والقوة أن يستلم الملف الأمني، وعلى مستوى ثلاث وزارات ؟ فمن هو برأيك الرجل المثالي حسب ما تريد، وقد جعلت الوزارات شاغرة وتدار بالوكالة؟ وهنا يقفز إليك سؤال مهم وخطير، هل توجد دولة بالعالم ثلاث وزارات شاغرة وتدار بالوكالة طيلة أربع سنوات ؟ بالتأكيد لا توجد ! ومن البديهي أن أي خرق أو تدهور بأي من الوزارات يتحمل مسؤوليتها من يديرها ، فكيف اذا كانت ثلاث ! هنا وبدون اي رتوش او اتهام او استهداف، فأن هذه كلها يتحملها السيد رئيس الوزراء حصرا لأنه من يديرها .
وبما ان  الحكومة الحالية، وطيل الفترة الماضية، لم تحقق أي شيء ملموس يفيد المواطن العراقي،  فلا تأمل من الانتخابات القادمة أن تعتلي تلك الصهوة، ومع ما يشاع في الشارع العراقي، من العزوف لدى البعض لكثرة الملل من الوعود الكاذبة، وأخبار التخدير الموضعي، فهذه لاتنفع في الوقت الحالي، لان الكذب له حدود وهذه لن تنطلي إلا على السذج أصحاب العقول المتحجرة، والتي لاتفقه من الديمقراطية شيء .
لذا على كل العراقيين الذين يبتغون التغيير الحقيقي، أن يذهبوا وبقوة، لاختيار الشخوص المشهود لها بالنزاهة والأخلاق والإخلاص لوطنه ومواطنيه وانتخابه، لاسيما الأيام والسنين التي مرت، أفرزت ولو بعض الشيء منهم  والحمد لله بلدنا يزخر بالعراقيين، الذين لهم الباع الطويل في الخبرة والتصدي للمسؤولية، ومن الذي طالب بحقوق المواطنين ودافع عنها ، ومن كان يصنع الأزمة والمشكلة، واستبدال الطفيليين الذين بنوا لأنفسهم ونسوا ناخبيهم حاجة ملِحَه والأمثلة كثيرة ولا يحتاج أن اذكر أسماء .   سلام