الانتخاباتُ والحشدُ الشَّعبيّ والمُخالفات القانونيَّة وهدر المال العام

حُلْمُ ليلَة مُنتصف الصَّيف A Midsummer Night’s Dream، أشهر مسرحيّات الأُديب الأريب الإنگليزيّ شكسبير William Shakespeare الكوميديَّة Comedy (drama)، خيال في ظِلّ قانون ظَلاميٍّ ظالم يُبيح للأب بأمر الملك بجعلِ ابنته اُضحية ذبيحة، الإيحاء Panto المسرحيّ، لرواية الدَّهشة Mime الكابوس Pantomime The Nightmre، في اليونان ورَوعة الترويع، آنَ يُفكّر الوزير الشّكسبيريّ؛ بجعل زوجة مَلك الجّنيات تُحِبّ فلّاحاً فقيراً ثمَّ يحول الفلّاح إلى حِمار، فتترجّى الزَّوجة ان يكون الرَّجل ذو رأس حمار من رعايها، لتنجب لملك الجّنيّات. مَلهاةُ مَأساةِ مَشهَد مَسرَح المُبجَّلين: لنين الحالِم في الكرملن Kremlin لكهرَبة روسيا، وحفيد رفيقه الشُّيوعيّ كيم إل سونج، لجعلِ شَماليّ كوريا، خلوّ مِن الخطر النّووي على الاُمَم، بَدءً بالصّين المُتحوّلَة إلى الغرب عن الشُّيوعيَّة.

شكسبير؛ ماكان الفجر الصّادق ولا الَّذي غرَّدَ العِندَليب.

إذا أرَدتَ أن تعرف ماذا يجري في العِراق وإيران، عليكَ أن تعرف ماذا يجري في سوريا وروسيا. الأديب السُّوري «محمد الماغوط» (ت 3 نيسان 2006م) يقول: “ إذا أردتَ أن تعرف ماذا يجري في إيطاليا عليكَ أن تعرف ماذا يجري في البرازيل ”. كشف مكتب القائد العام للقوّات المُسلحة رئيس الوزراء «د. حيدر العبادي»، الاربعاء الماضي 25 نيسان ، عن فضيحة ماليَّة انتخابيَّة جديدة بطلاها رئيس قائمة الفتح هادي العامري والمُتحدِّث باسمه أحمد الأسدي. وقال مصدر في المكتب قبل 5 أيّام مِن اغتيال مسؤول مالية هيأة الحشد «قاسم الزَّيدي»؛ انَّ الأمانة العامَّة لمجلس الوزراء وجهت، اليوم الاربعاء، هيأة النزاهة بالتحقيق بما جاء في كِتاب مكتب المُفتش العام في وزارة المالية عن “ المُخالفات القانونيَّة وهدر المال العام “، في رواتب هيأة الحشد الشَّعبي وانفاقها على الدّعايات الانتخابية لقادَة الحشد الشَّعبي. وان الوثائق التي حصل عليها المُفتش العام في وزارة الماليَّة تؤكّد قيام الناطق الرَّسمي باسم هيأة الحشد السّابق أحمد الأسدي، بتنسيب ثلاثة آلاف جُندي فضائي في كتائِب جُند الإمام التابعة لهيأة الحشد الشَّعبي بعقد مُبطَّن براتب مقداره “115”أالف دينار في حين انَّ الرّاتب الأصل للجُّندي يبلغ “650ألف دينار عراقي. وانَّ فروقات راتب شهر واحد لألف مُنتسب فضائي بلغت 535 مليون دينار أي نصف مليار دينار عراقي. واشار المصدر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي يواجه ضغوط داخليَّة وخارجية كبيرة لغلق هذا الملف او حتى تأجيله لما بعد الانتخابات البرلمانيَّة المُقبلة، لكنه أصر على كشف الحقيقة لأبناء الشَّعب العِراقي وعن الجّهة التي اغتالت مسؤول الماليَّة في هيأة الحشد الشَّعبيّ. وقال خلال لقائِه نائب رئيس هيأة الحشد الشَّعبي ابو مهدي المُهندس، انَّ الجّهة التي اغتالت قاسم الزَّيدي هي نفس الجّهة التي تضرَّرت مِن كشف جُنودها الفضائيين. وان الشَّهيد الزَّيدي كشف فساد مالي بمليارات الدَّنانير مِن خلال تعيين آلاف الجُّنود الفضائيين في بعض فصائل الحشد الشَّعبي الأمر الذي أزعج قادة هذه الفصائل. وانَّ قادَة الفصائل المُشاركين في عملية الاغتيال عرضوا على الشَّهيد مبالغ طائلة مِن أجل إغلاق الملف أو تاجيله لما بعد الانتخابات لكنه رفض.
https://kitabat.com/2018/04/29/الْقَوِيُّ-الْأَمِينُ-الاُشيگرُ-الج/
Overseas Press Club