نسمع كثيرا وبين فترات ليست بالبعيدة ونرى في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الاخبار في التلفاز عن حالات الانتحار والذي هو فعل يتضمن قتل النفس عمدا نستجير بالله . وهنا وبشكل طبيعي نتساءل ما هي أسباب الانتحار؟ ولماذا كثرت في الآونة الأخيرة؟ وماهي الدوافع الرئيسة للانتحار ؟
فلو قلنا ان الظروف المالية والحالة الاقتصادية التي يعيشها البلد بصورة عامة هي السبب يكون هناك جوابا من مصدر السؤال بداخلنا ولماذا لم ينتحر بقية الناس ؟
حيث ان الغالبية العظمى منهم وخصوصا هنا يخضعون لظروف سيئة وسيئة جدا .
واذا اوعزنا ذلك الى الاكتئاب والادمان والمشاكل والخلافات الاسرية ووو الخ سنجد الكثير من الاجوبة والتبريرات التي تفند اي طرح ينصف هذه الفكرة المرفوضة والمنبوذة اصلا قال تعالى : (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إن اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
ولو سألني سائل ما الذي اثار حفيظة قلمي أ هي احلام الشباب المستحيلة بالحصول على وظائف بعد التخرج وصدمتهم بالواقع ، و العامل النفسي و ما يعيشه ويعانيه المواطن العراقي بالتحديد جراء الحروب المتواصلة لعقود مضت ، ام انتحار شاب في بغداد وتحديدا في منطقة حي الإعلام بسبب البطالة بعد تخرجه من الجامعة والبحث المتواصل لإيجاد فرصة عمل الى ان وصل به الأمر الى مرحلة اليأس والانتحار شنقا في غرفته ، لأجبت : ان الطالب بصورة عامة اي كان اختصاصه بعد التخرج يشعر بالضياع لعدم احتواء الحكومة والجهات المختصة لهذه الشريحة المهمة أضف الى ذلك العمل في القطاع الخاص الذي لا يضمن اي حقوق للعامل و احيانا يتعرض للإهانة والاستغلال من قبل المدير لمعرفته بحاجته الماسة للعمل، العراق يحتاج الى قوانين جادة لتلك الشريحة و وضع استراتيجيات خاصة للخريجين و زجهم في القطاع الحكومي أو الخاص او المختلط وفتح المعامل المغلقة وإشراكهم في العمل ، وأن عولجت أزمة البطالة يتم القضاء على الكثير من الأزمات ومن أهمها الانتحار والعنوسة والفقر ، فالافضل من وضع الاسلاك الشائكة على النهر وغيرها من المسائل الترقيعية ، حل المشكلة من جذورها قبل أن تتزايد الحالات أكثر من المتوقع.