22 نوفمبر، 2024 10:02 ص
Search
Close this search box.

الانبار وصفحة الاستقرار والاعمار

الانبار وصفحة الاستقرار والاعمار

تمتلك الانبار وبفضل الله تعالى من المقومات مالا تمتلكه غيرها من المناطق التي تعرضت لهزات الحروب من بين مناطق اخرى في العالم.فاذا اخذنا المانيا مثلا وهي تخرج من الحرب العالمية الثانية  ما الذي تمتكه …؟·       اقتصاد مدمر بالكامل.·       خزينة خاوية وديون مهلكة.·       لا توجد موارد طبيعية.·       لاتوجد مقومات الحياة كالكهرباء والماء والادوية والعلاجات.·       المعنويات منهارة بسبب حجم القتلى الذي تجاوز 3  مليون ونصف المليون مواطن.·       انتشار الفقروالجوع والتشرد والامراض.·       حقول زراعية مدمرة.·       شلل في كل مفاصل الدولة.·       واهم مافي ذلك انهيار المنظومة السياسية فلا دولة ولا احزاب ولا رموز ولا قادة.·       فقدان هيبة الدولة وضياع القانون.      هذا وغيره الكثير من انهيار بالمنضومة الاجتماعية الى انتشار السراق والمجرمين والعصابات الى النزاعات الطائفية بين الاقليات المسيحية
فهل الانبار اليوم بهذا الحال ؟؟
ومع هذا وبعد ان خسرت المانيا الحرب العالمية لثانية التفتوا الى بناء دولتهمبعد ان اصبحت برلين عبارة عن كتلة انقاض  وبعد مقتل وتشرد الملايين وانهيار البنى التحتية والفوقية حيث تم تدمير أكثر من نصف مليون منزل كان للمرأة الدور الابرز في اعادة اعمار المانيا بسبب نقص عدد الرجال بين أسرى وقتلى، فرغم جراحها حيث كانت تعاني ماتعانيه على يد الجنود السوفييت،   كونها كانت الهدف الأول للثأر مما فعله الجيش النازي   فكانت شرارة انطلاق الحملة بيد المرأة الحديدية ((لويزا شرودر))  ، التي قادت حملة توزيع  (الفاس والكرك والزنبيل)، ليكونوا النواة لما عرف بعد ذلك بـ”نساء الأنقاض”.  استطاعت النساء وخلال 9 أشهر من تكسير حطام 18مليون منزل وكانت المهمة :·       استخراج الطابوكة السليمة من بين الأنقاض لإعادة استخدامها مرة أخرى في البناء·       إخلاء المدن والشوارع من الأنقاض ونقلها إلى خارج المدن·       وكذلك العمل في المصانع التي لم تتضرر .هذه التجربة تبين لنا ان ما نمر به نحن في العراق من ازمة اقتصادية ونكبات نفسية وتحديات سياسية وتحديات طبيعية لم نكن نحن الاوائل فيها …بل سبقتنا مجتمعات ودول كثيره عادت الى ماكانت عليه بعد النكبة وبنت حضارتها وهي لا تمتلك ما نمتلك اليومخاصة واننا نعلم ان اهالي الانبار وابناءها كانوا وما زالوا لهم الكأس المعلى في صناعة الحياة فهم الى الان نجوم في عالم التجارة والصناعة والزراعةفالتجار الكبيسات والراويين والعانيين كانت محالهم التجارية وشركاتهم التي لها وزنها في الشورجة او السنك او سوق القماش او غيرهاهؤلاء وغيرهم ان نهضوا وشمروا عن سواعدهم واثروا الارض على الذات (وهذا شانهم دائما) فيقينا سيحققون المستحيل ويسجلون ارقاما قياسيا في كم التعاون من اجل عودة واستقراراهاليهم وبناء مدينتهم واعمارها لاحقا ولعل لنا في التجارب العربية امثالا كثيرة ومنها التجربة اللبنانية حيث استخدم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري إمبراطوريته الاقتصادية لإعادة بناء بيروت بعد الحرب الأهلية. ووظف الحريري ثروته الهائلة التي تقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار.في الإنشاءات، وكذا المجموعة الكبيرة من أصدقائه الأثرياء وأصحاب النفوذ فعلوا نفس فعلته فاعادوا لبنان وعاصمتها بيروت الى زهوها السابقفهذا اليوم يومكم ايها الانباريون…. ان تصنعوا مجدكم الذي انتم سباقون به دائما فلا يمكن لكم الا ان تكونوا يدا بيد لتسجيل اسماؤكم في صفحة الاعمار….. كما سجلتموه سابقا في مقاومة المحتل

أحدث المقالات