22 نوفمبر، 2024 5:41 م
Search
Close this search box.

الانبار وجزر الواق واق

الانبار وجزر الواق واق

بلاد الواق واق جزر الغرائب والعجائب كل شيء فيها عجيب ومباح , الفاسد يصبح نزيه والحرامي يكون مؤتمن والقاتل يكون الضحية والسلاب يصبح بقدرة قادر حامي الحمى كل هذا  يحدث في الانبار ولا عجب , عندما تحكم “الكنة” عندما يكون اللقيط المجهول مهندس الحياة وعندما يكون الدرويش واعظ وقاطع الطريق يتصدر والصبيان يحاولون تأسيس تاريخ جديد وتناسوا ان التاريخ لن ينسى خيانة الخائن وغدر الجبناء ولن يرحم المتخاذلين, عندما يكون الفرهود حاضرا في كل مكان ويطغى كيانه ليكون راعي الخير ومانح السعادة, اصبح المشهد اليومي عبارة عن براميل قمامة مرتدية بزات رجال سياسية .
اهالي الانبار الان لا يبحثون عن الحرية فقد ملوا منها ومن الحديث عنها, وانما يبحثون عن العلف فقط لسد رمق يومهم واصبح جل اهتمامهم بعدما سأموا كل شيء, وعندما اقول اهالي الانبار اقصد بهم العامة الاغلبية الصامتة التي لاحول لها ولا قوة, فاصبحوا كسبايا يتقنون البكاء على الكهرباء ونعي انقطاع الماء ولعن السماء.
اغلبية السياسيين وشيوخ العشائر يستغلون بعض المواقف ليحاولوا الظهور بمظهر المتعاطف والمستنكر يحاولون الرقص على الحبال من اجل كسب تعاطف الناس الذين كشفوا زيف ما يدعون, يخرجون بمؤتمرات لنصرة الشعب السوري وابنائهم على بعد امتار يقبعون بزنازين الظلم والاضطهاد ويتعرضون لشتى انواع التعذيب والقهر وهم لا يحركون ساكن, الشعب السوري ليس بحاجتكم ولا بحاجة مؤتمراتكم وشعاراتكم الكذابة, ولا يحتاجون العون ممن وضع يده بيد الاحتلال ويبحث عن مطهر لكي يتطهر من رجس الاحتلال ولم يعرفوا انهم لو غطسوا ببحار الدنيا لن يتطهروا من هذا ويبقى العار يلاحقهم في الدنيا وملازمهم بعد الممات.
منذ استلام مجلس محافظة الانبار مهام عمله في نيسان عام 2010 بدأت التصريحات تتوالى من اعضاء المجلس بأنهم جاءوا من اجل العمل والبناء ومحاربة الفساد ستكون اولى مهام عملهم, استشيروا الناس خيرا وخاصة من العامة الذين ينظرون الى الاشياء من خلال المظهر الخارجي ولا يوجد لديهم بعد نظر وهذا الامر يعود لطبيعة النشأة  وظروف الحياة الاجتماعية .
وكانت ظاهرة “قاسم وجاسم” الحاضرة في كل احاديث الناس اينما كانوا في البيت في المقهى او أي مجلس يعقد لأية  مناسبة كانت فما ان تخلص الناس من تكرار صورة المحافظ السابق احتلاله لشاشة فضائية الانبار التي كرست كل وقتها للإظهار مأمون وهو يحاول تقليد “القائد الضرورة” حتى طغت ثنائية “قاسم وجاسم” لتحتل المرتبة الاولى للحكايات والنوادر .
 السؤال الذي يدور في الذهن هل ان رئاسة المجلس لا تصلح الا  لجاسم ومأمون وهل هي (ضيعة) او طابوا وحكرا على هؤلاء,  ولا تعجب على زمان  كنا نسمع عنه من خلال الاحاديث الشريفة لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)
عندما قال : عن اب هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة ))
قيل وما الروبيضة يا رسول الله ؟ قال (الرجل التافه يتكلم في امر العامة)
عندما يساهم هذا التافه في تضليل الرأي العام ويقوم بتوجيه العامة الى مستوى طرحه .
على جميع اهل الانبار رجالهم ونسائهم شبابهم ومثقفيهم وكوادرهم  عليهم العمل  من  للنهوض وبواقع هذه المدينة وعودتها مرة اخرى لتكون منارة وكما كانت حاضرة بني العباس, فرياح التغير لها قادتها ممن عارضوا الاحتلال وممن يؤمنون بوحدة العراق ارضاً وشعباً, وابعاد جميع الفاسدين التي اثبتت السنين الماضية على انهم ليسوا اهلا للمسؤولية والامانة التي حملوها على اعناقهم ولتكون الانبار حاضرة في عيون ابنائها ولنعمل جميعا من اجل ابعاد الصغار وشداق الافاق الذين لاهم لهم الا الركض خلف المناصب وجمع اكبر قدر من السحت الحرام .
[email protected]

أحدث المقالات