22 نوفمبر، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

الانبار والاعمار

عندما نتحدث عن اعمار مدينة الانبار بعد ان تم تحريرها من ايدي جرذان العصر بسواعد ابناء العراق الابطال بكل تشكيلاتهم
علينا ان نتذكر ان هناك مدينة متضررة بشكل كبير وان البيانات التي ظهرت الى الان لا تبشر بخير

فتقرير الامم المتحدة والذي يعتبر التقرير الاوثق الى الان اعتمد على تصوير مدينة الرمادي من خلال  الاقمار الصناعية حيث قارن بين صورتين كانت واحدة في (6 تموز 2014 ) والاخرى بعد سنة ونصف وتحديد في ( 29 كانون ثاني 2016 ) والذي يبين ان نسبة الاضرار كبيرة حيث يتبادرالى ذهنك وانت تشاهد الصورة الملونة بالاحمر والبرتقالي والاصفر ان المدينة مدمرة بالكامل ولكن الحقيقة الرقمية وحسب تقرير الامم المتحدة المذكور هو بالشكل التالي :

 (1165) مبنى مهدمة بالكامل

 ( 818) مبنى مهدمة باضرار كبيرة

 (1222) مبنى متضرربشكل متوسط

وهنا يتبادر الى الذهن ان كان هذا العدد هو ماتم تصويره من الخارج وبمشاهدة عينية فما بالك بعدد المباني المتضررة من الداخل نتيجة العمليات حيث لا يمكن مشاهدتها اذا ما صورتها جوا

وايضا ماحجم الاضرار التي لحقت بالبنى التحتية والتي لم يتطرق لها التقرير كالمجاري والقابلوات وانابيب الماء والشوارع والجسور والكهرباء وما الى ذلك

وهنا تجدر الاشارة الى ان هناك بيانات اعدتها جهات مجتمعية وحكومية وتقديرات مسجلة بالمشاهدة  تذكر ان حجم الاضرار في الانبار بصورة عامة يمكن احصاءها بالشكل التالي  :

79 جسرا مدمرا كليا او جزئيا

7 مجسرا مدمرا كليا او جزئيا

13 مشروع ماء متضرر

500 مدرسة ابتدائية متضررة  منها  7  مهدمة بالكامل

250 مدرسة ثانوية متضررة منها 30 مهدمة بالكامل

10 مستشفيات متضررة وبدرجات متفاوتة

75 مركز صحي متضرر وبدرجات متفاوتة

ناهيك عن المنازل الخاصة بالمواطنين والبساتين والمحال التجارية والمعامل .

المهم ان التقديرات الابتدائية لاعمار الانبار وحسب مختصين لا تقل عن ملياري دولار امريكي

 

عنا من المهم ااشارة الى ان العائلة الانبارية اذا عادت الى محل سكناها ستبحث عن ادنى الاحتياجات الحياتية من مأكل ومشرب  ومستلزمات صحية بسيطة ومستلزمات ادناها فراش تنام عليه وادوات منزلية بسيطة خاصة وان المنازل تعرضت الى سرقات او استخدام من داعش واعوانه او تلف نتيجة الترك والاهمال لسنوات ….وعلى ذلك كل هذا يجب ان يتم توفيره من قبل الحكومة المحلية والاتحادية وهذه يترتب عليها اموال كثيرة

وبما اننا في ازمة اقتصادية ونعيش ادنى مستويات الانفاق الحكومي فان الامر سيزداد تعقيدا بل هو اصلا معقد بشكل كبير

وهنا لا توجد وسائل لتوفير المال غير التبرعات والقروض الدولية ومع هذا تبقى دون الطموح

 

 وعلى الدولة ان تبدأ من الان باعداد الاليات المناسبة لاقامة حملة تبرع وطنية كبرى لاعمار الانبار يستهدف من خلالها ابناء عراقنا العظيم من اهل الغيرة والفزعة العراقية المعروفة والكرم والجود والمضايف ويستهدف فيها العرب والاجانب كاشخاص ومؤسسات …. ويبقى الباب مفتوح

أحدث المقالات