9 أبريل، 2024 1:44 ص
Search
Close this search box.

الانبار بين المطالب المشروعة التسييس الطائفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلنا سمعنا ورأينا بأم أعيننا وما تناقلته الأخبار والصحف أن هنالك تظاهرة بالانبار وما تبعتها من التصريحات الحكومية والشعبية وكل منهم يصرح بما في جعبته وهنا لابد لنا من وقفه لهذه التظاهرة وما هو السبب  ولماذا وأين اتجهت  وما النتيجة .
 أولا إن التظاهرة لم يكن لها أي تنسيق مسبق  ولم تكن بالأصل لمطالب أيضا إنها وليدة اللحظة  وبما أنها كذلك فترى التصريحات متضاربة بين شخص وأخر  فمنهم من يقول مهمشين ومنهم من يقول نحن مستهدفين وكأن الجنوب ينعم بكل شيء .
هنا نستوقف من يقول مهمشين أنا أقول عكس ذلك فمنهم نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وزراء في الحكومة ونواب في البرلمان  وإذا كان هنالك تقصير فهذا يقع على ممثليهم في النواب وأعضاء مجلس المحافظة أيضا يقع عليهم اللوم لأنهم معنيين بالدرجة الأساس من حيث الخدمات والبناء والطرق والمساكن وتخصيصهم المالي يستلمونه حالهم حال أي محافظة أخرى فعليكم أن تسألونهم أين تذهب الأموال التي يستلمونها ؟ وأين هو التهميش ؟
والمظاهرة أصلا هي وليدة اللحظة كما أسلفت لأنها خرجت على ضوء إلقاء القبض على حماية وزير المالية كونهم حسب ماطرحه القضاء مطلوبين لتهم إرهابية  فقام الوزير أعلاه بتحشيد الشارع وقسم منهم من تم شراءه حسب مانقلته القنوات الفضائية بمبالغ يومية وبالدولار وإلا من غير الممكن أن يبقى المعتصمون كل هذه المدة في الساحة وهو لايملك مالا وإلا  من أين تعتاش عائلته ؟
وبما أن التظاهرة أعلاه قد تبين للقاصي والداني من أين تمويلها فأنها خرجت عن إطارها المعد له من قبل المخابرات الخارجية فتجدها تارة تطالب بإخراج السجناء وتارة أخرى ترى تنظيم القاعدة يلوح بالانتقام من الدولة الصفوية كما يسمونها فلا تعرف بالضبط ماذا يريدون وقد برزت فيها شخصيات لانعرفها من قبل ناهيك عن الشعارات الطائفية التي تراها بين الحين والآخر ويقول لك إن التظاهرة سلمية فكيف تكون سلمية والشعارات الطائفية تلوح بها المجاميع المسلحة وكل هذا بسبب إلقاء القبض على حماية العيساوي ولابد للإشارة من أن الحكومة لم تكن موفقة في تلبية المطالب التي تم تنفيذ البعض منها والذي تعارض البعض منه مع الدستور والقانون
وقد نصح قسم من السياسيين الحكومة في بداية الأزمة وقال نحن مع تلبية الحقوق المشروعة التي كفلها الدستور والقانون ولم تعر هذه الحكومة لهذه النصيحة  وعلى ضوئها أعطت للمتظاهرين أكثر مما كانت لو أحسنت التصرف في بداية الأمر.
هل أن أهالينا في الانبار هم حقا بحاجة لهذه التظاهرة والتي تكشفت للرأي العام من يقف خلفها  ومن يمولها  وهل هم حقا مظلومين كما يقولون وهل إن أهل الوسط والجنوب يتنعمون بالراحة والأمان كما أسلفوا وهل التفجيرات التي تتوالى على هذه المحافظات من الوسط والجنوب قد أتت من غير هذه المناطق كما صرحت به وزارة الداخلية ؟
إلى أخوتي في العراق لاتنجروا وراء هذه الأحزاب التي تريد أن تكونوا بحال أحسن من هذا الحال وإلا أين كانوا منكم فهم وزراء ونواب ويمكنهم أن يفيدوكم في غير هذا الأسلوب لأنهم مشاركين في القرار السياسي  وان هدفهم الأول والأخير هو إسقاط هذه التجربة وحسب التوجيهات التي تأتيهم من الخارج فعليكم الانتباه  وعدم الانجرار إلى الطائفية التي يدعون إليها لتكونوا حطبها  وهم يتفرجون عليكم ليكسبوا هم فقط  وهم قد قبضوا الأثمان من خلال زياراتهم المتكررة لقطر والسعودية  وتركيا التي تريد استعبادكم  فهل ستتنبهون ولاتنتظروا لا من قطر ولا تركيا ولا السعودية أن تحبكم في يوم من الايام كما يحبكم أبناء وطنكم الذي عشتم معهم كل هذه السنين الفائتة فما حدا مما بدا من لم يكن إرهابيا فلا يخشى 4 إرهاب ومن لم تتوغل يديه بدماء الأبرياء فلا يخشى المسائلة والعدالة والله من وراء القصد

  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب