في ساعات الصباح الاولى وانا استمع الى اذاعة العتبة الحسينية المطهرة استوقفني عنوان خبر .
انصت العتبة الحسينية المطهرة تكرم عامل في محافظة واسط لأمانته
وتابعت تفاصيل الخبر من خلال كلمات المراسل الذي قال كرمت الامانة العامة للعتبة الحسينية المطهرة العامل الاجير عبد الله في محافظة واسط نظرا لأمانته
.. المواطن عبد الله يعمل اجيرا ويعيش حياة الفقر لكنه حين عثر على مبلغ كبير من المال لم تمتد اليه يده رغم الحاجة الماسة والعوز بل بادر الى ارجاع المال الى اصحابه بعد تعريفهم دلالته وسمته .
ومن خلال كلمات العامل عبد الله توضحت حالته اذ هو يعمل عامل نظافة ويعيش وزوجته واطفاله ووالدته في غرفة صغيرة وبالكاد يوفر لقمة العيش الكريمة للأسرة مستعينا براتب الحماية الخاص بوالدته .
عبد الله بين انه رغم عثوره على المال فهو لم يمد اليه يده ولقضاء حاجته بل بادر الى اقتراض خمسة الاف دينار لشراء الدواء
والدته قالت انها اكدت على ولدها ضرورة البحث عن صاحب المال وارجاعه.
صورة مشرفة ومشرقة للعراقي الاصيل الامين ..
لذا فليس غريبا ان تبادر الامانة العامة للعتبة المطهرة السباقة الى كل خير والراقية في كل مشاريعها والمبادرة الى ترسيخ المفاهيم الانسانية والاسلامية السامية لتكريم هذا العراقي الامين…
سؤالي هنا لماذا لم تبادر الجهة التي يعمل بها ذلك العامل الى تكريمه ليكون قدوة للأخرين للإخلاص بالعمل واداء الامانة…؟
شكرا للمخلصين في كل مكان وزمان …شكرا للأمناء في كل مكان وزمان .ليبارك الله الجميع.