7 أبريل، 2024 2:42 م
Search
Close this search box.

الامنية الرابعة .. ومنظمات المدتمع المدني

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد مر العراق وعلى مدى سنين خلت بكل اشكال العنف الممنهج والمخطط له مسبقاً والكل يعرف الغاية من وراء  هذا التدمير وكتب الكثيرون وعمل البعض دراسات على ذلك ولكن دون جدوى وجاء وقت الاصوات التي نادت عند دخولها بالحرية والديمقراطية وان اطفال العراق يجب ان يعيشوا مثل اقرانهم في دول الغرب ولكن الذي حصل فعلا تغيروا واي تغيُر الى اسوء يذهبون الى المدارس فيستقبلهم مدرسهم بالجهل المغلف بلاسلوب التعليمي ويذهبون الى البيت فيرون الاب او الاخ يتكلم بالطائفية ويُنظف بقطعة سلاحاً له ويتوعد بلانتقام من جاره او يتوعد بسرقة شخصاً ما يعُد له العدة وينام الولد واحلامه دماً وسلاح
او ينظر الى اباً اُجتث من وظيفته او ذهب لهُ احد افراد اسرته  ضحية الارهاب وداخل بيت لاتتركه السجالات السياسية حتى وصلت الى غرفة النوم ففي بعض العوائل اصبح الرجل يتكلم مع  زوجته قبل النوم بامور البلد افضل من  كلام العشق والغرام الذي  ذهب عن بال الكثيرين.
 ويصحوا على استاذه المشحون بواقع مرير لايسمح للضحكة النقية ان تمر على الشفاه وعند الذهاب والرجوع تمر من امامه سيارات الشرطة والجيش الذين  يخدمون  وبُؤمنونِ ا نفسهم لا الشعب من خلال صفارات انذارهم ورصاصهم الذي يُفزع الناس بلاضافة الى العوز المادي الداخلي و يُعتبر من اهم الصراعات داخل النفس الذي قد يقوُدوها الى ارتكاب ابشع الجرائم  لاشباع رغبة جامحة او فضول لتمثيل مشهد من فلم يراه في احد الليالي او مسلسل مغامراتي.
بين كل هذا وذاك سؤالنا كيف سينشأ اطفالنا في ركام السنين العجاف هذه ودون معلم متحضر او اهل مثقفين او حكومة توفر لهم مايجعلهم لايفكرون الا في دراستهم ومستقبل بلادهم وانهم بُناة الغد وانهم في  خضم مثل هكذا حياة لن يكونوا او يصبحوا الامجرمين وان البلد سيحكمه من خطط لتدميره وسينقسمون الى فئات منهم من يخرج الى بلد اخر ليعمل مهاناً خادما لغيره او مجرماً يعيش على دماء الناس او عاملاً عند من احتل بلده فلكل يعرف بدون مبالغة بطريقة عيش العراق الان فانه سائرٌ الى زوال وان حضارته وقدمه  وحاضره مهدد  اذا لم يخرج رجال مصلحين وممهدين ليس من يدعى انه ممهد الان الممهد  الذي لايشارك في الفوضى واللعب على الجبال السياسية وخلط الدين بالسياسة آن الاوان لمنظمات مجتمع مدني نزيهة تدخل المدارس والبيوت ومرخص لها ومرحب بها تحمل منهاج الصلاح والفلاح ويسمح لها باقامة الدورات الداخلية والخارجية ورصد لها ميزانية للعمل بحرية لتوعية الاطفال والاولاد لاخراجهم من عقدة المجتمع المسلح  الى المتحضر الذي لايعرف الطائفية ولا الوان البشرة ولا الفوارق يجب ابعادهم عن فوهات البنادق والسكاكين والسيوف والعمائم والامراء والبدء بتعريفهم بقيمة بلدهم وحضارته الى العادات والتقاليد النزيهة ذات الخلق العالي واشراكهم بالعمل من اجل خدمةالبلد من حيث الاعمال التطوعية التي تخدم الصالح العام.. بلامبالغة اذا كان العملُ مخلصاُ خلال سنوات سترون النتائج وسيتحول الاولاد الى دعاة لابائهم بترك كل ماهو مقرف ويدعو الى الفوضى على الحكومة تبني ظاهرة تكوين  منظمات لهذا الغرض وليست  مثل التي اُنشات قبل  وضحكت على الناس وهربت باموالهم وتركتهم ليس في ايديهم الا سندات مزورة لااراضي لااحقية لهم فيهاوالمشكلة ان اناس رضوا بها وبنوا البيوت ويقيمون الصلاة عليها وهم مطمئنين بحقهم المسلوب سابقاً من الحرية والتملك  لقد دفعني لكتابة هذا الموضوع صدقوني لما اراه من تشرذم لاولادنا في الشوارع حتى اصبحوا لقمة سائغة  بفم العصابات والمليشيات وبعض رجال الحكومة الذين استخدموهم بعد تطوعهم للاجهزة الامنية والجيش لتنفيذ اعمالهم الحقيرة بحق الشعب المنكوب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب