23 ديسمبر، 2024 2:07 م

الامنية الخامسة .. ووزارة الضجة العراقية

الامنية الخامسة .. ووزارة الضجة العراقية

اخترت لها هذا الاسم لما تعج فيه من فوضى ذهبت نتيجتها الكثير من ارواح الناس واتمنى ان يصحو الضمير وسنحمل المطارق وندق بها ضمائركم الحديدية لعلنا نفتت بعضاً منها من خلال امنياتنا بعراق يعيش شعبه كباقي الشعوب وسنتكتب لكم  وحجة عليكم امام الله والناس كل مانراه ونرسم لكم برؤوس اقلامنا نجاحكم الذي ستبدأون انتم بتكملته فأما ان تفشلوا واما تنجحوا وانا على يقين بان الفشل حليفكم لانكم لاتفكرون بهذا الشعب وانما بجيوبكم التي تملؤنها لوقت الهرب ولكن لابأس سنستمر لان سياسة التسقيط الكتابية التي يتم استخدامها للنصيحة افضل من السب والشتم والهجوم والنعت بالفاظ تتعدى الذوق العام ولاتأتي بنتيجة الا الحقد والكراهية واعطاء المقابل فرصة ليتكلم  عنك ويقول انهم يحسدوني لما وصلت اليه ولكن  حين تعطي فكرة لرجل غير مؤهل لها وليست من اختصاصه ويفشل بها قستكون انت رابح الجولتين الاولى اذا نجح فقد خدمت شعبك واذا فشل انكشف امام الناس انه غير صالح لادارة مكانه .
واليوم سنتكلم عن الصحة ومادراك مالصحة ومستشفياتها التي اصبحت مرتعاً لكل متخلف علمياً او خائف من بطش السيد الذي وضع بجانب المسؤول فقد ترى فراشاً يديرمستشفى بنظراته لانه سيد في الصباح وعند الليل يفعل مايشاء طبعاً كلامي بأستثناء الطيبين من السادة والذين يشهد لهم القاصي والداني بصفاء سيرتهم ولكني اتكلم عن من اتخذ نسبه وسيلة للابتزاز والنصب وتنفيذ اعمال مشبوهة وعندما يُساء لنبيه يخرج في مظاهرة وهو يسيء له كل يوم  ….المهم نعود لموضوعنا مستشفياتنا تعيش واقع مزري والاطباء الاكفاء هربوا من البلاد منهم خوفاً من القتل ومنهم من اشمأز من الواقع ومنهم من توقف عن العمل وذهب لعيادة خاصة هرباً من الخطأ الذي قد يوقعه في فخ الفصل العشائري اذا حصل للمريض شيء اما عن الادوية فهي تترنح بين المستورد والمذخر ومستودع المستشفى وامينه المحترم الذي يصرف الدواء باوراق نصفه يذهب للمستشفى والاخرالى الشارع ويباع على البسطيات او الى المضمدين الذين يسرقون من دواء المريض ليمولون عياداتهم المنتشرة في بغداد وكأنهم اطباء والناس تذهب اليهم فالدواء ارخص والناس يقولون هو افهم من الدكتور حتى اصبح  البعض منهم يجري عمليات خارج المستشفى ولديهم اجهزة والمصيبةاذا كان منتمي لحزب هذا ممكن يصبح بين ليلة وضحاها عميد كلية الطب اما عن الرشوة فحدث ولاحرج لن يخرج المريض من غرفة العمليات الى غرفته الا بالرشوة ولن يعطى دوائه الى بالرشوة اما عن النظافة فدخول ايمستشغى مجردالنظر الىسطلة المنظف ستعرف انه نظف المستشفى بقنينة زاهي وقاصر وباقي المواد تطلع عند نهاية الدوام للبسطية  وقت ا لعصر تباع ويقسم واردها بين المسموح لهم بالنهب لانهم ليسوا لصوص هم يأخذونها امام  مديرهم فأذا انكشفوا تم تنسيبهم على قوائم البعثية والنظام السابق واذا بقوا يحترمون اليد التي اوصلتهم لهذا العز ولن  يحصل لهم شيء اما عن اطبائنا الجدد الذين اذا اتاه مريض يزيد من علته الى ان يُضطر المريض للذهاب اليه في عيادته الخاصة ليشويه باسعاره النارية وفواتير الدواء التي قد يكون مسبقاً متفق مع صيدلية وله نسبه في الدواء المياع لذلك المريض .. اما عن ظاهرة المجمعات الطبية التي انتشرت في بغداد والتي يجتمع فيها عدةاطباء ويكونون مجمع يعالجون الناس بسعر ارخص هم طبعاً في الظاهر مشكورين عليها ولكن  اكثرها تحولت الى اماكن لاجراءعمليات مشبوهة ومنها من تحول الى مشفى لتضميدالارهابيين  من المليشيات والعصابات المسلحة .. ضعوهم تحت المراقية ودون تحزب او طائفة اذا كانت هناك فعلا توجد رقابة وانظروا ماذا  يحصل واقرب دليل راقبوا فواتير الاطباء من الدواء التي يكتبهوها للناس وبين ما مشترى من الصيدليات  سترون ارقام لايمكن عدها فالدواء الذي عندالمريض اكثر من فواتيره لان منها يعطيه الطيبيب من عنده من داخل عيادته لكسب ود المريض ولكن السؤال من اين لهذا الطيبيب هذا الدواء انه من المستشفى والسرقة تدور والمافيا تلعب في هذا البلد دون اي رادع يذكر وغيرها من مصائب  وزارة صحتنا من رأس هيكلها الى ادنى مرفقاً فيها وفي كل المحافظات ادارباً وتقنياً وعلمياً وقد يدور في ذهن بعض المسؤولين فكرة تقول ان هذا الشعب المتخلف لايستحق اكثر من درجة هكذا مستشفيات ولايخفى على احد ايضاً الكاتم موجود في اروقة الوزارة بل وفي كل وزارة وتكون بامرة شخصاً ما  فكل من يخرج عن الخط الكاتم بانتظاره و الا الكل (تمشي عدل ) بالسرقة.
نعود الى النصيحة على الدولة اتخاذ اجراءات للحيلولة دون سرقة ارواح المواطنين بيد اطباء (طك عطية) على قول اهلنة تربعوا على كراسي الوزارة واقسامها بمجرد انتمائه لحزب فكل  طبيب او مضمد يمارس  غير اختصاصة فهو ايضاً ارهابي ويسرق الادوية ويتاجر بها فهذا المجال  بالذات يجب ان لاتدخل فيه الاحزاب والطوائف ولا الاطماع لان فيه ارواح ناس وهو مهتة انسانية لاتقبل غير ذلك يجب على الدولة استحداث قانون تحد فيه من الظواهرالشاذة في هذه المهنة ويجب ان يكون لكل عائلة طبيب خاص يسمى طبيب العائلة يتولى رعايتهم وتختاره العائلة ولها حق تبديله في حالة ظهر انه غير كفؤ او رفع اسعاره واستغل الناس  ويكون دوره بدراسة افرادالعائلة صحياً وتحويلهم الى الاطباء  الاختصاص وجمع البيانات عنهم ويكون مسؤول عن  صحتهم ويعرف مايناسبهم من الدواء للحيلولة دون ذهاب الناس للمضمدين  وتكرار ادوية عليهم دون جدوى ودون علم الطبيب وعدم وقوفهم في طوابير في العيادات الاستشارية  في المستشفيات  فحين وصول المريض للطواريء بمجرد اتصال بطبيبه الخاص ممكن معرفة مما يعاني المريض وابعاد المرضى عن دائرة استغلال الاطباء لهم
وتخفيف الضغط على المشافي وتوقف بيع الادوية الغيرمرخصة وادويةالجنس المباحة والعلنية والتي تسببت بامراض ضغط وقلب  وشلل لكونها تؤخذ دون استشارة طبية وعلى عهدة المضمد او صاحب الصيدلية ولان الطبيب الجديد سيكون لديه برنامج مع مرضاه لايستطيع ان يخرج عنه لان عليه رقابة ويجب ان تكون نزيه وممكن ان يتعرض لمسائلة في حالة شكوى احد مرضاه لانه اميناً عليه  وكذلك  ربط الصيدليات  بالدولة وانشاء صيدليات مدعومة لكسر الغلاء  وابعاد الناس عن الشراء من البسطيات .
نحن بحاجة الى ضمير … لدينا ازمة احساس وضمير  ونفس لاتعرف الله ورسوله ولا ال بيته  وكأن العبادة سبحة وخاتم ودشداشة كانت طويلة او قصيرة  ومراسم وفاة وميلاد وابتهالات ومواليد  اتقوا الله وخافوا يوما يجعل الولدان شيبا  انظروا لاولادكم ولنسائكم ياصحاب الضمائر الميتة كل مالاً حرام له نتيجة ستأتيكم بأنفسكم او عوائلكم  ولكم فيما سبقكم عيرة …  نعلم اننا نكتب دون جدوى   ولكن لعل الضمير له صحوة .