9 أبريل، 2024 4:45 ص
Search
Close this search box.

الامم المتحدة والقرارات المتأخرة بحق العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان الامم المتحدة لم تستفيق من نومها العميق فيما يخص احداث العراق ، وخاصة الاحداث الدموية الاخيرة التي ضربت كافة انحاء البلاد ولم تستثني اي محافظة عراقية حتى محافظات اقليم كردستان العراق الامنة ، مما ولد اكثر من سؤال حول دور الامم المتحدة في ادارة الازمة العراقية ودورها الخجول في ادارة هذا الملف .
واليوم الامم المتحدة تخرج علينا بعد غيبة طويلة جدا بقرار مبهم وغير عقلاني ، قرار بصالح الحكومة العراقية من اجل القضاء على الارهاب وقرار ثاني من اجل مصلحة الارهاب ومن معه ، وطبعا لم يكن هناك اي قرار بمصلحة الشعب العراقي وخاصة ابناء محافظة الانبار الذين تضرروا جراء العمليات الامنية الاخيرة من قبل القوات العراقية ومن قبل التنظيمات الارهابية المسلحة التي عاثت بهذه المحافظة الاصيلة القتل والدمار ، واليوم هذه الطبقة من المواطنين العراقيين لم تتلقى الاهتمام الكافي لا من قبل الحكومة المحلية في الانبار ولا من قبل الحكومة العراقية في بغداد ولا من قبل الامم المتحدة ، فأرادت بقرارها هذا مسك العصى من الوسط  حتى تكون المعادلة متوازنة ما بين طرفي الصراع في الانبار ، ومن ثم تختتم القرار بالمحافظة على حياة المدنيين من قبل الطرفين طرف الحكومة وطرف التنظيمات الارهابية
اعتقد ان حياة المدنيين اصبحت على كف عفريت بعد مغادرة مئات العوائل الى خارج المحافظة من اجل الحفاظ على ارواح الاطفال والنساء العزل ، وأيضا حتى لا يكونوا جزاء من هذا الصراع وتصفية الحسابات ما بين اطراف النزاع الحكومي والعشائري والإرهابي .
نحن لا نتفق مع الارهاب والإرهابيين الذين يقتلون ويفجرون باسم الدين الاسلامي هؤلاء هم عبيد اليهود والاستعمار الامريكي والبريطاني على المنطقة العربية ، الدين الاسلامي دين رحمة ومحبة لا دين قتل وتهجر والاعتداء على المال العام ولا دين نكاح وفتاوى تكفيرية لم تصدر من الدين الاسلامي بل هي فتاوى يهودية بريطانية امريكية تصدر من هذه الدول وليس من علماء دين ومفكرين اسلامين ، ولكن مع كل اسف استطاعت هذه الدول المعادية للدين الاسلامي شراء ذمم بعض الضعفاء بالمال حتى يتم تشويه الاسلام ما بين الامم كافة وحتى يقال ان دين محمد هو عبارة عن دين دماء ونكاح لأغيرهما مما يجعل المنتمين للإسلام عبارة عن حيوانات متوحشة غير قابلة للترويض .
نعم هذا هو ما علية الحال اليوم حروب ما بين المسلمين وخاصة ما بين الشيعة والسنة بسبب بعض الفتاوى من قبل بعض الدول العربية التي تدعم هؤلاء المحرضين على العنف والإرهاب بمباركة العدو الاول للإسلام الدولة الصهيونية التي اصبحت تنعم بالسلام والأمان منذ الربيع العربي والقتال ما بين المسلمين العرب بشكل دموي وها هي الدول العربية تنهار الدولة بعد الاخرة بالأمس العراق وليبيا وتونس ومصر واليمن والبحرين ولبنان واليوم سوريا التي اصبح صراعها صراع مذهبي وليس صراع من اجل التغيير .
على الامم المتحدة والمجتمع الدولي الوقف وقفة جادة بوجه المحرضين والممولين لهذه العمليات الارهابية وخاصة بعض الدول العربية التي اصبحت لا تستغني عن مشاهدة الدماء تسيل كل يوم في كافة ارجاء المعمورة .
وبالعودة الى ملف محافظة الانبار العزيزة نحن نوجه الدعوة الى العقلاء وليس الى الدخلاء بوقف نزيف الدم العراقي في هذه المحافظة من كافة الاطراف اذا كانت من قوات الجيش او من ابناء العشائر حتى لا تسقط قطرة دم واحدة على هذه الارض بعد اليوم ، نحن ندعوكم الى طرد الاطراف المحرضة على العنف والقتل وخاصة العرب منهم ، لأنهم لا يريدون الخير الى هذا الوطن الغالي وتعالوا نجلس جلسة اخ مع اخيه حتى ينتهي هذا الصراع الدموي وحتى نستطيع الحفاظ على الرابط الاخوي وهو الرابط الوحيد الموجود بعد سقوط الرابط الوطني بسبب بعض المحرضين على العنف والدمار في هذا الوطن الجريح .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب