22 ديسمبر، 2024 7:25 م

بعد أن تم تكليف السيد الكاظمي تصبح الاحزاب الممسكة بالسلطة أمام امتحان عسير لتثبت حسن نواياها و انها تتحمل نجاح او اخفاق الحكومة المرتقبة ولن يكون لها اي مبرر بعد ذلك ، لان اختيار الكاظمي كان بالاجماع وبحضور الجميع ساعة التكليف .
بالرغم من السيد الكاظمي لاتنطبق عليه المواصفات التي طالبت بها الانتفاضة ولأن احزاب

السلطة لاتبالي بمطالب الانتفاضة وتهتم بمصالحها الفئوية الا أنها هذه المرة تجد نفسها مجبرة على تمرير حكومة السيد الكاظمي في البرلمان .

مايهمنا هو ان حكومة الكاظمي ذات مهام محددة وهي تحقيق السيادة الوطنية ، محاسبة الفئة الباغية التي قتلت وغيبت واعتقلت المتظاهرين ، تحديد موعد للانتخابات المبكرة ، السيد الكاظمي عليه ايضا ان يعلن ان حكومته جاءت لهذه المهام حصراً وانها حكومة مؤقتة .
هنا يجب ان نقر أن احزاب السلطة قالت بخصوص حكومة السيد عادل عبد المهدي هي حكومة الفرصة الاخيرة ، فشلت حكومة عبدالمهدي وبرغم ضياع الفرصة الاخيرة لكنهم مازالوا مصرين على لعب دور الاقوياء بتشكيل الحكومة يبدو انهم متأثرون بأمتحانات الدور الثالث وربما الرابع ايضا .

البلد يمر بمرحلة خطرة ، ، جائحة كورونا ، انخفاض سعر برميل النفط والاهم من كل هذا هي أزمة قطع جسور التواصل مابين الشعب واحزاب السلطة .

هل يستطيع السيد الكاظمي اعادة الثقة ،مابين الاحزاب المهيمنة على القرار السياسي وبين الشعب ، الاداء القادم للكاظمي هو المؤشر لبداية مرحلة جديدة اكثر خطورة من سابقاتها اما ترمم هذه العلاقة او تنهار تماماً ، نحن لا نراهن على شخصية بعينها ولكننا نراهن على تأسيس ركائز جديدة لبناء مؤسساتي يحدد ماهية الدولة القادمة .

تشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة لمعالجة العٌقد الكثيرة ضمانة لعدم الانهيار الكامل للدولة وخصوصا نلاحظ نشاط واضح للخلايا النائمة لداعش في محافظتي ديالى وكركوك .

نحتاج لحكومة قوية ذات صلاحيات كاملة لتحقيق اهدافها المحددة يقابله تكاتف القوى الوطنية الديمقراطية كافة والداعمة للانتفاضة في حالة فشل السيد الكاظمي لتقوم بمهمتها الوطنية من اجل انتشال البلد من الانهيار الاقتصادي والصحي والسياسي .