14 أبريل، 2024 11:16 م
Search
Close this search box.

الامتحانات وقلق المعدل والقبول بالجامعات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

ايام قلائل تفصلنا عن نتائج القبول بالجامعات، وهذه النتائج ستحدث فرقاً واضحاً في البيوت، إما سعادة غامرة أو تعاسة منتظرة، أو بينهما فرح لم يكتمل، بسبب قبول في تخصص لا يريده الطالب، ما تزال آلية قبول الطلبة بالجامعات مزعجة، ولا تنصف الكل، فليس هناك إلا درجات للطالب فقط، لا نعرف كيف حصل عليها، ولا نعرف هل أنصفت تقيم قدراته أم ظلمتها؟
فطالب المرحلة الاعدادية في أتون اختبارات لا ينتهي لأجل أن يحصل على درجة تشفع له في القبول من دون النظر لمهاراته وقدراته الحسية التي لا يمكن أبداً أن تُعرف من خلال ورق، كنا ومازلنا نردد عبارة: «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان« وترسبت في عقولنا الصغيرة حقيقة أن كرامتنا معيارها مرتبط بامتحان ودرجات،! فيه عزّها أو هوانها، فهل يعقل أن يمرر علينا هذا المفهوم وبيننا مختصون في علم النفس والاجتماع، وفي حياتنا حقوق إنسان، ومواثيق عالمية تحفظ الكرامة والذات الإنسانية؟
ما تفعله الامتحانات بنا منذ سنين طويلة، لا يجب السكوت عليه كثيراً! هناك محاولات كثيرة في تعليم دول متقدمة بالقضاء على الامتحانات كأيام مستقلة وكسيف مسلط يحيي ويميت روح طلابنا بدرجة، وعلى رغم جدية هذه المحاولات وتجددها، إلا أنها لم تعرف الطريق إلينا لنجرب فاعلية تطبيقها المباشر لنقرر هل نخوض غمارها أم نتجادل اعتمادها!! ما يزعج في تعليمنا، أن لا شهادة تعليمية بلا امتحان! ولا وظيفة بلا امتحان! وكأن لا حياة لنا إلا من خلال امتحان!!

للأسف كل تعاملنا مع الامتحانات وتطويرها مجرد شكلي ومرحلي فقط، من خلال تغيير توزيع درجات أو إعادة تنظيم أيامها وطرائقها، وهذا كله لا يمنحنا القضاء عليها، ولا يسمح بالعلاج منها وتجاوز آثارها ومشاكلها، لذا حق لي أن أتساءل؛ هل سيأتي يوم ونستيقظ، ولا نجد امتحانات مدرسية مزعجة وظالمة لطلابنا وطالباتنا؟ ليس معقولاً أن الأنظمة التعليمية عندنا عجزت عن القضاء على الاختبارات كحل وحيد ومرضٍ للجامعات،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب