23 ديسمبر، 2024 5:22 ص

الامام علي … نسف دين محمد وليس معاوية

الامام علي … نسف دين محمد وليس معاوية

ارجوا ان لا يتوهم احد من القراء الاعزاء ان عنوان هذه المقالة انا من اخترته بل استنسخته على مضض من مقالة بتسع نقاط لاحد الكتاب المعروفين في موقع صوت العراق الالكتروني … هذا الكاتب صاحب قضية ومشروع يردده في نهاية كل مقالة يكتبها وانا لا انكر انني كنت معجبا باراءه ومحتفظ بكتاباته متحفظا على القليل القليل منها… قبل ايام قليلة قرات باندهاش وحزن هذه المقالة التي انصرفت للتعرض المعلن والمبطن للاسلام كمنهج ولمحمد (صلى) كسلوك ومع ان المقالة توحي مدح الامام علي (ع) في الظاهر لكنها ذمته من حيث اريد المدح له .
ان القران الكريم قول الله ومحمد رسول الله وعلي حجة الله (صلى) خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها او حتى التقرب منها ,  لذا اقتضى  الواجب الشرعي ان نرد على فقرات المقالة التسع بكلام  يبدء بعبارة انا قول :
1-(الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)… هذه كفيلة بنسف الاسلام نفسه.. فالذي يدقق بهذه الحكمة.. يتبين له الفرق الشاسع بين الامام علي عليه السلام وبين محمد بن عبد الله.. فمحمد ومصحفه.. قسم الناس (لمسلمين وكفار.. ومؤمنين ومشركين.. واهل الكتاب.. الخ).. واعتبر (الكفار نكس).. اي مليارات البشر يخلقهم الله (نكاسة)؟؟ حسب وصف قران محمد.. ولكن الامام علي بمقولته هذه .. (نسف الاسلام والقران).. فالاخوة بالخلق هي اوسع واشمل من الاخوة بالدين…
انا اقول ان الله هو الذي قسم الناس الى هذه الاصناف بكتابه الحكيم وليس محمد (صلى) فهل تريد الاعتراض على امر الله حتى ياتي من يقول عنك كافر ؟ ولماذا غابت عن ذهنك ان هناك ايات قراءنية تكرم الانسان بانسانيته وتحافظ على دمه ؟ كما في قوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ – الاسراء 70) و( من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا … المائدة -32  )  اي الانسان اصلا مكرّم من الله تعالى كانسان قبل انتماءه لاي دين وانني استغرب انك نسيت قوله تعالى في
 كتابه المجيد لنبيه الكريم ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ – الانبياء107) ولم يقل للمسلمين والنبي (صلى) يقول (الخلق عيال الله واحبهم الى الله احبهم الى خلقه ) وختاما لهذا كله كان اولى بالاخ الكاتب ان يميز بين الاخوة الدينية والاخوة في الخلق والانسانية التي اراد الامام علي (ع) بقوله الذي ذكره وليس التقسيم الذي بين في القران الكريم  .
2 – (اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق).. صرخة الامام علي هذه.. رسالة بان الحق (لا يعرف بالاسلام ولا بالقران ولا بمحمد ولا بال البيت ولا بالصحابة.. ولا حتى بالله وانبياءه وملائكه)…انا اقول ينصرف معنى هذا القول ان لا تربط الحق بالاشخاص والاراء والعناوين والالقاب لانه لو لم يكن في حياتنا العقلية مقياس ثابت لأصاب نظام الحياة الاجتماعية الفساد والخلل , وهذا ما يشير إليه قول الله تعالى (ولو اتّبٓع الحقّ أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن..- المؤمنون71). فإن الحقَّ حقٌّ في نفسه لا يكتسبه من الأشخاص والعناوين
 وهناك ميزان أرفع من الأشخاص وأسمائهم وعناوينهم، وهو معرفة الحق , ولذلك ان لله وضع على الناس حجتين:حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والانبياء ، وأما الباطنة فالعقول”والله يحتج عليهم يوم القيامة بما أدركته العقول حيث الله به يامر وينهي ويعاقب ويثيب .. اخيرا اخي لو قرات هذه الاية لما حصل لك هذا اللبس فهي تبين ما اردته , قال الله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ
 شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ آل عمران- 144 ) فهي تعني بوضوح أن الإسلام لا ينقطع بموت أو قتل النبي .
3 –  (لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال).. وهذه ايضا ثقافة ليست اسلامية.. ولا دينة.. هي ثقافة (الانسانية والعقل).. فالاديان تعتمد على اتباع البشر تحت مسمى (انبياء، رسل، اوصياء، صحابة، ائمة).. ولكن الامام علي قال (لا تنظر لمن قال.. ولكن انظر لما قال)…انا اقول من قال ان هذه الثقافة غير اسلامية ؟ كلام الامام علي (ع) لا يشمل الانبياء والائمة المعصومين لان هؤلاء في معتقدنا قولهم وفعلهم وتقريرهم حجة علينا , كلام الامام كان ينصرف الى بقية الناس وكيف يكون التعامل بينهم على اساس النظر والتمعن في قولهم لا اشخاصهم ؟… وهل تعتقد ان ثقافة العقل
 والانسانية بينها وبين الانبياء والائمة شرخ ؟ اليس الامام علي (ع) يعتبر رائد الانسانية الاول كما قال عنه كوفي عنان وان محمدا (صلى) الشخصية الانسانية التي يقر بها المجتمع الدولي  .
4 – {اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم }… مليار مسلم بالعالم يؤمنون بها وبكتبهم … (من اهل السنة).. في حين علي (ع) قال.. (لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق).. فنسف الامام علي (صحابة محمد.. وشخصيات الاسلام بالصميم)…انا اقول ان هذا الحديث مضعف جدا والراوي سلام ابن سليم اوسليمان متروك ومتهم وان البيهقي قال هذا حديث متنه مشهور وأسانيده ضعيفة وان الإمام أحمد بن حنبل قال : هَذَا الْكَلَام لم يَصح عَن النَّبِي (صَلَّى)…وعقلا ان هذا الحديث لا يمكن قبوله فهو يصور الصحابة كنتاج لمعمل بلاستيكي يعطيك دمى بنفس الحجم واللون والعلامة
 التجارية , كما ان هذا الحديث يتناقض مع حديث اخر ذكره البخاري في صحيحة { يا رب أصحابي اصحابي، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك } إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم  فكيف تستدل به يا استاذ…؟ وفقك الله واين الهداية من هؤلاء الصحابة الذي بعضهم مصيره النار ؟! اما مليار مسلم بالعالم يؤمنون به فهذه مشكلتهم وعليهم ان يطلعوا على كتبهم ويراجعوا مصادرهم .
5 – (القران حمال اوجه).. مقولة.. (تنسف القران بالصميم) ايضا.. وتكشف حقيقة بان (ايات القران).. مائعة .. ليس فيها اي دقة. …انا اقول هذا الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات عن طريق عكرمة عن ابن عباس أن عليا (ع ) عندما أرسله إلى الخوارج وحيث ان عكرمة شخص منحرف عن الامام علي (ع) فكيف نقبل روايته ؟ …لقد اوصونا الائمة المعصومين بان نعرض كلامهم على كتاب الله فقالوا فإن وافق القرآن فخذوه وإلا فدعوه وانا ارى هذا القول يخالف كتاب الله بدليل الاية الكريمة (فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ إن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ
 بِاللَّهِ …النساء- 59) وهذه المقولة التي ذكرتها اصلا  تخالف كلام علي (ع) في نهج البلاغة عندما قال (فالقرآن آمر زاجر , وصامت ناطق , حجة الله على خلقه) … انا سعيد جدا لان هذا القول المنسوب للامام لم اجده في الكتب الاربعة المعتبرة عند الشيعة والتي تقابل الصحاح عند اهل السنة وهي الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه… فكيف تريدني اقبل بهذا القول المنسوب للامام علي (ع)؟
6 – كلام محمد للامام علي امام الانسانية.. (انت بمنزلة هارون من موسى ولكن لا نبي من بعدي).. تثير تساؤل (ما المعطيات والحوادث التي لم يذكرها التاريخ.. التي جعلت محمد يقول لعلي (لا نبي من بعدي)؟؟ هل كان محمد يستشعر الخطر من (عليا)؟؟ (هل كان يدرك بان علي لديه مؤهلات تجعله نبيا منافسا له.. )؟؟ فسد الطريق امامه بقوله (لا نبي من بعدي)؟؟ ثم ان (هارون مات بزمن موسى)؟؟ فعن اي (بمنزلة هارون من موسى) يتحدث بعد ذلك؟ انا اقول استثناء النبوة في الحديث المذكور أمر لا بد منه ، ولو لم يقل النبي (صلى) هذا الاستثناء لكان عليا (ع) شريكا في النبوة بموجب مضمون الحديث
 نفسه حيث أعطي الإمام علي (ع) بموجبه – عموم منزلة هارون من موسى ما عدا النبوة ، لأن سيدنا محمد ( صلى ) هو خاتم النبيين ، فلا نبوة بعده …يقول ابن أبي الحديد قال الرسول الاعظم لعلي: لولا أني خاتم الأنبياء ، لكنت شريكا في النبوة ، فإن لا تكن نبيا ، فإنك وصي نبي ووارثه بل أنت سيد الأوصياء ، وإمام المتقين…ورغم تاكيد النبي ان عليا ليس نبي فهناك من اعتقده اله والاله فوق النبي وهو جابههم بالرفض والعقوبة لهم .
7 – . الاسلام منهجه ..(المال مال الله.. والرسول رسول الله.. فيفعل به ما يشاء).. (المال مال الله.. والخليفة خليفة رسول الله.. فيفعل به ما يشاء) وهذا النهج نهجه (محمد ومعاوية ومن يسمون انفسهم الخلفاء وحكام ما يسمى المسلمين).. اما الامام علي فمنهجه (المال مال الناس.. ولا يحق لاحد ان يفعل به ما يشاء)… انا اصحح العبارة للاخ الكاتب فهو يقول : المال مال الله والرسول رسول الله ولكن اخطا عندما قال فيفعل به ما يشاء فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى ): ما أعطيكم ولا أمنعكم ، أنا قاسم ، أضع حيث أمرت وفي لفظ: إن أنا إلا خازن حيث دل الحديث عدم ملك رسول الله
 (صلى) المال العام بنفيه ملك إعطاء أحد، أو منعه ، وأن وظيفته فيه الحفظ والقسم؛ إذ لو كان ملكه لملك حق الإعطاء والمنع كسائر المالكين…اما بعد النبي وخاصة   عثمان الذي قال (ان ابا بكر وعمر كانا يظلمان انفسهما بعدم صلة رحمهما تقربا الى الله وانا اصل رحمي تقربا الى الله ) فقد اعطى مروان بن الحكم خمس غنيمة  افريقيا واعطى الحارث بن الحكم ثلثمائة الف دينار واعطى عبد الله بن خالد مائة الف وكلهم امويون واعطى الزبير بن العوام ستمائة الف واعطى طلحة بن عبيد الله مائة الف واعطى سعيد بن العاص مائة الف وزوج ثلاثة او اربعا من بناته لرجال من قريش
 واعطى كل واحد منهم مائة الف دينار     وبنفس الوقت منع عطاء عن ابي ذر وابن مسعود , فهل اعطى النبي لفاطمة ولعلي وللحسن والحسين كما اعطى مروان لاهل بيته ؟ واما معاوية وما بعده من الخلفاء الامويين والعباسين فحدث ولا حرج بتصرفهم باموال المسلمين …كان اولى بالاخ كاتب المقالة ان يطلع على مفهومي الملكية العامة وملكية الدولة حتى يكون دقيقا في عرض المفاهيم .
8 – . معاوية بن ابي سفيان.. انتهج نهج محمد (فغزى معاوية البلدان.. واحتلها.. وبنى الجوامع والمساجد.. ونشر الائمة ودعاة الدين..).. وفرضها فرضا .. وسبى النساء وقتل الرجال (كفارا وغير كفار).. حسب وصف محمد لمن لم يتبع دينه.. واخذ الجزية.. وعمر سوق النخاسة.. بعشرات الاف من الفتيات والنساء التين تم سبيهن وبيعهن بسوق النخاسة للمسلمين ؟؟ اما الامام علي لم يغزو عندما حكم.. ولم يحتل شعوب وبلدان.. ولم يسبي النساء ولم يقتل اصحاب الديانات الاخرى.. بدعوى (نشر الاسلام).. بل نهج نهجا انسانيا.. شعاره الانسان.. وحياته الكريمة.. ونشر العدالة.. (رغم الملاحظة التي
 نؤيدها .. بان الامام علي كان المفروض ان يترك اهل الشام لحكم معاوية) (فالحرية والديمقراطية .. تشير بان اهل الشام احبوا معاوية.. لطول فترة حكمه لهم)… ومحاولة الامام اقصاء معاوية من (معقله بالشام).. كان سببا في عدم استقراره بمنطقة العراق.. نفسها.. وضعف جبهته الداخلية.. (بغض النظر ان كان اهل الشام بتأيدهم معاوية كانوا على حق او باطل)… انا اقول هل تعتقد ان نية النبي (صلى) في الغزو كنية معاوية ابن ابي سفيان هذه مقارنة غير منصفة وغير موفقه ’, انظر ما يقوله الشيخ السعودي حسن بن فرحان المالكي بالنص ( الفتوحات التي في عهد بني أمية وبني العباس
 الهدف منها مثل أهداف المغول والصليبيين تماما ، وتقتصر على التوسع والمال والتسلط، وليس الهدف نشر الدين، فالدين لم ينشروه في بلاد المسلمين فكيف ببلاد غير المسلمين؟ غزوات في بلاد البشرة البيضاء ولم تكن في بلاد السود؟ ولم تكن ولو مرة إلى الصومال وجيبوتي ؟! لماذا لم يتوسعوا في وسط أفريقيا ؟! وكأن البشرة السوداء لا تستحق الهداية ! هذا يكشف لنا بأن الفتوحات في الأصل ليست لنشر الإسلام، فالإسلام لا يفرق بين الأسود والأبيض، وإنما كانت لجلب السبايا والأموال والعبيد البيض، أي البلاد التي فيها تجارة. أما البلاد الفقيرة والسوداء فما تعمدت
 الدولة الأموية والعباسية حتى بعث الدعاة، فهذه من الأشياء التي تستوقفك !
عندما تنظر لخريطة الفتوحات الإسلامية تستغرب لماذا الإتجاه شمالا فقط …!! هذا يكشف لنا أن الأهداف الأساسية لم تكن لنشر الإسلام ! اما فتوحات النبي (صلى) فكان حقا هدفها نشر الاسلام) …قولك ان الامام علي (ع) لم يغزوا فمرد ذلك يعود ان المناوئين له انتفضوا عليه فانشغل في حروب معهم بالجمل وصفين والنهرون ولم يهدا لهم بال باثارة المتاعب له الى تاريخ استشهاده رغم انهم كانوا يدركون احقيته في الخلافة  .
9. مالك الاشتر (هذا القران الصامت.. وهذا القران الناطق) والقران الناطق يقصد به الامام علي عليه السلام .. ماذا تعني هذه المقولة.. ان اتباع عليا عليه السلام.. عرفوا الحقيقة التي نذكرها ولو بشعورهم الداخلي.. بان (لا قيمة للقران).. بل (القيمة للانسان) وعقله الذي يسمو بانسايته.. المتجسد بالامام علي عليه السلام.. وعلى البشرية السلام… انا اقول كان الاولى بك ان تتطلع على مفهومي القران الصامت والقران الناطق حتى لا تقع بهذا اللبس حيث اعتبرت هناك تعارض وربما تناقض بينهما في حين هناك تكامل واتحاد بين المفهومين فالقران الصامت هو : النص القراني (لَوْ
 أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ, الحشر- 21) والقران الناطق: هم المعصومون (محمد واهل بيته صلوات الله عليهم ) (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا, الأحزاب – 33 ) وقد وقع الكثير بنفس هذه الاشكالية عندما حاولوا ان يفصلوا بين القران الصامت والقران الناطق كما فعل عمر بن الخطاب عندما قال حسبنا كتاب الله يكفينا فأراد ان يفصل بين
 الرسول (صلى) والقران الكريم في اخر لحظات حياة الرسول الاعظم رغم وصيته لامته على ضرورة التلازم بين القران الكريم والعترة الطاهرة (المعصومون) وعدم الفصل بين الثقلين الاكبر والاصغر مصرحا عن ذلك بعد حجة الوداع الاخيرة في غدير خم(اني تركت فيكم ثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا ، أما الثقل الأكبر : فهو كتاب الله تعالى …… وأما الثقل الثاني فعترتي أهل بيتي …….لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة) فعن ابن مسعود أنَّه قال : ( إنَّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلاّ وله ظهر وبطن ، وإنَّ عليَّ بن أبي طالب (ع) عنده من الظاهر
 والباطن ) ولهذا نقول ان الإمام علي (ع) كان مع القرآن في كل مراحل مسيرته ، وقد بذل جهداً في حفظه وتأويله وتفسيره ، حتى قال النبي (صلى) علي مع القران والقران مع علي …وقال الله عز وجل (( وجعلناه لسان صدقا عليا )) اي ان هذا القرأن الكريم ايها المؤمنين والمؤمنات هو قرأن صامت اما تفسيره و اخراج معانيه و تفسيره و تأويله بعد رسول الله صلى الله عليه واله هو امير المؤمنين علي وابناءه المعصومين (ع ). واني اريد اتسائل من هم اهل الذكر الذين امرنا الله بالرجوع اليهم لمعرفة كتابة الكريم ؟ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
 والتي وردت في سورتي النحل والانبياء.