22 ديسمبر، 2024 3:02 م

الامام الكاظم وأسباب السجن ثم السم والقتل

الامام الكاظم وأسباب السجن ثم السم والقتل

الله خلق الدنيا وكتب عليها الزوال وخلق الاخرة وسماها بدار البقاء، ونحن نعلم بان الموت حق، وهو نازل على كل نفس وان علا شأنها {كل نفسٍ ذائقة الموت …}آل عمران: 185، وتراه يأخذ الصغير والكبير ولا اعتراض على حكمه سبحانه؛ ولكن جعل لكل شيء سببا، ونريد ان نتناول حياة الامام الكاظم من هذا الجانب فنقول ما سبب تجرأ الحاكم الظالم على سجن شاب زاهد ناسك عُرف بتقواه وايمانه، وقد شهد بذلك البعيد قبل القريب فيقول ابن الاثير عن الامام (عليه السلام) : (إنه عُرف بهذا اللقب – الكاظم – لصبره، ودماثة خلقه، ومقابلته الشر بالاحسان ) وكذلك من ألقابه الصابر لانه صبر على الالام والخطوب التي تلاقها من حكام الجور، وكان يساعد كل محتاج وفقير دون ان يسأل عن حسبه ونسبه ولا عن مذهبه ودينه، فما أثر وتأثير هذا العبد الفقير الاعزل الذي لا يملك عشر ما يملكه شرطي من شرطة هارون العباسي، وهل كان وجوده (عليه السلام)يشكل خطرا كبيرا على الخلافة وهو لا يملك القوة العسكرية أو المعارضة السياسية بل لا يملك حتى المدافع والناصر عنه عند المكائد، فلماذا كل هذا التضييق والمحاصرة والمراقبة والتجسس والتعذيب حتى يصل الامر الى الحبس والقتل والشهادة في 25 رجب من سنة 183 هـ، والجواب نجده في البحث العقائدي للاستاذ الصرخي الحسني بعنوان نزيل السجون، فيقول : (أن السبب الرئيس والمحرض المباشر والمؤثر الفاعل لاتخاذ القرار من قبل السلطة الظالمة ورموزها ورؤسائها الطغاة أن الاطروحة تشير وبالمصطلح الحديث الى اللوبي الصهيوني العنصري، الذي ارتبط بالدنيا وعشق وعجن بطول الامل، أنه لوبي أئمة الضلالة المشار اليهم في كلام المعصومين (عليهم السلام ) بيهود الامة الدجالين والاخوف والأشد على الامة من الدجال، فقد قال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )) لغير الدجال أخوفني على أمتي، أخوفني على أمتي، أخوفني على أمتي …الأئمة المضلين ))، ويشير الاستاذ الصرخي الحسني على ان هذه الخيانة والتآمر من قبل أئمة الضلالة على الحق وأصحاب الحق (عليهم السلام) نسبي ومتفاوت فتراه يضعف مع الامامين الباقروالصادق (عليهم السلام)؛ لذلك استطاعا تاسيس مدرسة دينية خرجت مئات العلماء، وزداد في زمن الامام الحسين والامام الكاظم (عليهم السلام) وأختم كلامي هذا بالصلاة والسلام على شفيعي ومقتداي موسى بن جعفر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.