ان قضية الامام الحسين عليه السلام في كل ابعادها رسالة للوحدة والمحبه ونرى ذلك عندما يكون هنالك نهر يجري من البشر متجه نحو الامام الحسين لاحياء ذكرى اربعينيته تجدهم قادمون يسيرا على الاقدام يقطعون مئات الكليومترات باتجاه كربلاء ومن كل انحاء العراق والعالم ٢٥ مليون واكثر لا يفرقهم الانتماء السياسي والحزب والطائفي وحتى القومي .
نرى كيف كان طريق الامام الحسين للوحدة والمحبه حيث يشمل جميع الفئات العمرية من الصغير والكبير رجلا ونساء يتوحدون بالكلمة والشعار والقلوب نحو الامام الحسين عليه السلام
اما في الجهة المقابلة تجد خدام الزائرين الذين يقفون على صوب الطريق منهم الصغير والشيخ والشاب والكبير بالسن لا ينظرون الى القادمون من اين او كيف يخدمون بأخلاص ومحبة وكل هذا من اجل محبوبهم الذي زرع هذا الحب والايمان في قلوبهم .ليرسم لنا طريق الحسين اجمل صورة ومعنى للوحدة ونبذ الطائفية والاحترام والمحبة وتوحيد الكلمة وبذلك تكون لوحة تصل الى جميع العالم .
ان الامام الحسين في يوم عاشوراء وجه لنا رسالة تشمل جميع الجوانب منها الاصلاح والوقوف بوجه الظالم والمحبة والمطالبة بالحقوق ونصر المظلوم والى الان صدى الرسالة باقي ولا يقتصر فقط على ايام عاشوراء او ايام المسيرة المليونية بل ارادها ان تكون في كل الايام وكل السنين .
من رسالة الامام الحسين عليه السلام التي هي واضحة المعاني علينا ان نقف يدآ واحدة لنبي وطننا ونقوم بواجبتنا اتجاه الوطن ونقدم اسمى معاني التضحية والاخلاص من خلال وقفنا بوجه سراق حقوقنا .فطريق الامام الحسين عليه السلام للوحدة والسلام والمحبه ليكون أثر هذا الطريق باقي على امتداد الايام والسنين .