22 نوفمبر، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

الامام الحسين (ع) يفرز الخنادق المتداخلة

الامام الحسين (ع) يفرز الخنادق المتداخلة

رغم الالم الذي شعر به كل محب لاهل البيت بعد التعرض الى رمزية وقدسية الامام الحسين (ع) بتغير شعار قيادة قوات تحرير الانبار من لبيك ياحسين الى لبيك ياعراق فاستبدلوا اسم عراق سايكس – بيكوا الذي اختارته بريطانيا وفرنسا بدل اسم الحسين الذي اختاره الله لحفيد النبي ولم يسمى بهذا الاسم المبارك احدا قبله , رغم هذه الماساة وهذه الجراة التي لم يسبق لها مثيل فانا فرح  لانه حان الوقت لفرز الخنادق المتداخلة ولنعرف بالضبط من هو مع الحسين (ع) بغض النظر عن دينه ومذهبه؟ ومن هو في الخندق المعادي له؟ وكما قال الشيخ حميد الهايس من يشكك بعملية تحرير الانبار التي سميت بـ”لبيك ياحسين سواء كان سنياً او شيعياً او عشائرياً او سياسياً فهو مرفوض بشكل كامل ومن يعترض عن تلك التسمية فهو لايختلف عن تنظيم “داعش” بشيء وجزء منهم.
اليوم لم نلتمس فرقا بين سياسي الصدفة وبين داعش وحاضنتها فكلا الاطراف الثلاثة يستفزهم اسم الحسين (ع)… داعش تسعى جاهدة لنبش قبره الشريف وحاضنتها يستفزها ذكر رمزية اسمه وسياسي الصدفة ينبطحون ويجاملون حتى في عقيدتهم من اجل مكاسبهم ومناصبهم .
والسؤال موجه الى المشككين لماذا لا تريدون شعار المعركة باسم الحسين اليوم ولم تستفزوا قبل عقدين من الزمن عندما صنع صدام صواريخ ارض ارض وسماها باسم العباس والحسين (ع) ؟ هل ترون في هذا الشعار ايحاء بلعن رموز اسلامية كابي بكر وعمر وعائشة وحتى معاوية ويزيد؟ هل كان الحسين (ع) شيعيا طائفيا ؟ ام ان الحسين لا يختزل بطائفه بل لا يختزل بدين واسمه شعار رفعه كل المظلومين في العالم بغض النظر عن اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم ومنهم انطوان بارا الذي قال:لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين… والزعيم الهندي غاندي الذي قال: تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما لانتصر …فلماذا لا نتعلم نحن المسلمين من الحسين كما تعلم منه المسيحيون والكفار؟ لكن ظاهرا نحن نريد ان نحارب الحسين (ع) حتى باسمه ورمزه … انا عاذر لاتباع سنة معاوية ويزيد ان يثير حفيظتهم الاسم المقدس للحسين (ع) لان رموزهم الظالمة هي من حاربته وقتلته, فكيف تريدون من اتباعهم قبول رمزية الحسين؟ بل كيف تريدونم منهم ان يقاتلوا احفاد الظالمين وهم يقدسون اسلافهم ؟… في النهاية لا باس ان اقتطف عبارات من مقالات اخوتي الاعزاء على قلبي بنفس الغرض
الكاتب سجاد تقي كاظم مخاطبا السياسين (تبيعون شعارات الحسين بمناسبات الطقوس على فقراء الشيعة.. ولكنكم تتخلون عنها امام ابسط ريح سنية تعترض على الحسين فوالله لو كنتم بزمن الامام علي او بزمن الامام الحسين.. لاصبحتم خوارج العصر او بعتوا انفسكم لمعاوية وبني امية… فانتم تريدون ارضاء اعداء الحسين.. بمحو اسمه.. برفض شعار (لبيك يا حسين).. فما فرقكم عن الدواعش الذين يرفضون هذا الشعار ايضا)
الكاتب احمد الشمري اشار الى التفاته مهمة بقوله (رفض القوم لبيك ياحسين يسقط اكذوبة ان امريكا والغرب والصهيونية هي من اتت بالطائفية للعراق) والحق معه ان الطائفية كانت نارتحترق تحت الرماد.
الكاتب د. فريق كمونه قال: الذي لا يحترم رموزي ليرفع شعار لبيك يا ابو سفيان وليحرر ارضه بذراعه ويقول انا لست طائفيا ولكن لم يحتمل موضوع الشعار كل هذا التخاذل السياسي الشيعي لاجل من يزعل كم سني تافه .

أحدث المقالات