22 ديسمبر، 2024 8:55 م

الامام الحسين (ع) واصحابه (3)

الامام الحسين (ع) واصحابه (3)

قبل رحيل الحسين عليه السلام الى مكة وحتى عندما خرج من مكة كانت له عدة لقاءات اشار لها المؤلف والمحقق وهنا يتبادر للذهن سؤال عندما يحذروه من اهل العراق او يذمون اهل العراق فما هي حدود العراق في حينها ؟، والمعلوم حدود العراق اليوم وضعتها معاهدة سايكس بيكو ، فهل قصد بهم اهل الكوفة حصرا ؟ ام معهم اهل البصرة ؟ وان كان اهل الكوفة ففي ذلك الوقت لم تكن الكوفة يسكنها فقط من اهلها ففيها من عشائر وقبائل متفرقة من اليمن والشام والجزيرة ، اضف الى ذلك الكوفة لم تكن خالصة من شيعة علي بن ابي طالب عليه السلام ، وقد ذكر المؤلف في رحلة الراس الشريف الى الشام ان اهل الموصل كانوا من الشيعة ورفضوا دخول الراس الى مدينتهم حيث كتب العامل على الموصل الى الشمر حامل الراس ان اكثر هذه البلدة من شيعة الحسين واخاف عليكم الفتنة ، كما جاء في صفحة (440)

واما الحديث عن ابن عباس هل راى او سمع جبرائيل عليه السلام فهذا فيه وهن لان ابن عباس كان عمره عشر سنوات تقريبا عند وفاة الرسول (ص) .

وقد اجاد المحقق في الرد على الشيخ محمد خضري بك المصري مدرس التاريخ الاسلامي بجامعة مصر الذي كتب يخطئ الحسين عليه السلام ويصوب يزيد ويذم اهل العراق ،( ص/152)

خصص من ص170 الى 242  فصلا عن رحلة الحسين من مكة الى كربلاء وهنا لدينا بعض الاشارات مثلا في المنزل الثالث الصّفاح ص/178 وكان لقاء الحسين عليه السلام بالفرزدق وسؤاله عن الناس هنا ذكر المحقق ان لقاء الحسين بالفرزدق ذكر في ست روايات مختلفة في منازل مختلفة ، مع العلم خروج الحسين ومعه جمع كثير والتقى بالفرزدق امام جمع من الناس فهل هذا يؤدي الى الاختلاف في مكان اللقاء ؟ والسؤال ان هذا اللقاء تم يوم الحادي عشر من ذي الحجة والفرزدق جاء مع زوجته وابنه لاداء فريضة الحج فالمفروض ان يكون الفرزدق في مكة في هذا التاريخ هذا اولا ، وثانيا وجود ست روايات يدل دلالة قطعية على الدس في الروايات حتى يجعلون الضبابية على سيرة الحسين عليه السلام والا هكذا موقف واضح كوضوح الشمس كيف يمكن لاحد ان يختلف في مكان اللقاء ؟ والمنازل الستة هي في الحرم المكي ، خارج الحرم المكي ، بستان بني عامر ، منزل الشقوق، زُبالة ، و ذات عرق ، والسؤال هذه الروايات يعني لها سند اي رواة وعليه يكون محل بحث ، ومن تاريخ لقاء الحسين بالفرزدق القادم الى الحج يجعل اللقاء بالحرم المكي امر وارد ،

والعجب العجاب ان صاحب لواعج الاشجان يقول قد يكون التقى به في منزلين الصفاح وزبالة ، لا اعلم كيف يكون ذلك اذا كان الحسين خارج والفرزدق داخل ؟ لكن لبطة  ابن الفرزدق قال وانا اسوق بعيرها اي امه حين دخلت الحرم في ايام الحج وذلك سنة ستين التقينا بالحسين خارجا من مكة (ص/179)

اما جواب الفرزدق ” قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني امية ….” من هم الناس الذين قصدهم الفرزدق ؟ لنا مقال بحث هذه المسالة واثبتنا دلالتها على اهل المدينة لان القادم الى مكة يكون من المدينة واما ان قيل اهل البصرة لان سكن الفرزدق البصرة فهذا بعيد لان البصرة لم تعلم بنهضة الحسين وان علمت حسب سفير الحسين لهم سليمان بن رزين فان عشيرة خرجت ومنعها جيش ابن زياد وعشيرة وصلت بعد مقتل الحسين وعشيرة غدرت وهي عشيرة المنذر ابن الجارود صهر ابن زياد

ومن الاعيب رواة السلاطين ان احدهم دس رواية نصها ان ابن عم الفرزدق قال للفرزدق من هذا الرجل ؟ قال الحسين ابن علي فقال ابن عمه لقد مدحته في قصيدة مطلعها (( هذا الذي تعرف البطحاء ….)) وقد رد عليه المحقق .

اقول ان الغاية من الدس هو تشتيت حقيقة مسير الحسين عليه السلام .

يتبع