20 مايو، 2024 2:55 ص
Search
Close this search box.

الامام الحسين عليه السلام قضية غير قابلة للتدليس

Facebook
Twitter
LinkedIn

(لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، سيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت احراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الإمام الحسين). قالها غاندي واختصرها بالقول (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر )

غاندي ليس مسلما انما من ديانة بعيدة كل البعد عن الاسلام لكنه كان صادقا ومصمما على تحقيق هدفه الانساني وهو انقاذ شعبه من سطوة الاستعمار فكان له ما اراد مستمدا القوة والعزم من تجربة الامام الحسين عليه السلام –

الغريب فيما يجري على  ارض المسلمين ان محاولات التدليس جارية على قدم وساق لينتشر فيها المرابي والكذاب والسارق وهاتك الاعراض وعندما تحل ذكرى مناسبة دينية نجد من يتصف بتلك الصفات وأسوأ يتقدم الناس مدعيا قربه الى الله زورا وبهتانا – وبالمقابل نجد اناسا من مجتمعات اخرى غير اسلامية تتحلى بالصدق والامانة والابداع والعلمية والتعلم مستفيدين من تجارب أئمة المسلمين كالامام الحسين عليه السلام في الصبر والثبات والتحمل والانتصار وليس مطلوبا من هؤلاء مايقومون به لكنها الانسانية الحقيقية واستثمار العقل الجوهرة التي منحها الله للانسان ليكون مكرما بين الكائنات الحية –

قضية الامام الحسين جسدت كل معاني الانسانية ووضعت تعريفا واضحا لمعاني الحق والباطل والحرية والعبودية والظلم والطغيان – والواضح ان المعاني السامية للحق والحرية والانسانية تمارس بشكل رائع في بلاد غير المسلمين فيما نجد الظلم والطغيان والعبودية في بلاد المسلمين حتى بتنا نسمع ونلحظ ان اخلاق الاسلام واعماله تنتشر في بلادبعيدة عن الاسلام الذي انتشرت فيه اخلاق الطغاة وصفاتهم — اي محاولة لتدليس الحقائق تلك التي تمارسها القيادات العربية بشكل عام والقيادات في العراق بشكل خاص – طوال ايام السنة نشهد قتل وتفخيخ وسوء ادارة نتجت عنها عمليات سرقة لقوت الشعب وثرواته وحالات ظالمة لقمع الناس ومليء السجون والمعتقلات بهم ونشر الفقر والجوع والفاقة بين الناس – وخلال المناسبات الدينية تأتيك تلك القيادات تستغفل الناس وهي تشاركهم الطقوس والشعائر الدينية وكل واحد منهم بذكرنا بقول الملعون انس بن مالك حن قال (املأ ركابي فضة او ذهبا / اني قتلت السيد المحجبا / قتلت خير الناس اما وابا )
– ترى اي استهتار هذا بالشعائر حين يدخلها فاسق وفاسد وظالم ليتلاعب بعواطف الناس وجراحاتهم وهومجرم وسارق لمستقبل اطفالهم – اتقوا الله فالحسين ثورة ضد الظلم والطغيان والفساد وهو قضية للحق غير قابلة للتدليس

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب