قال تعالى :(يايتها النفس المطمئنة *أرجعي إلى ربك راضية مرضية)الفجر:27-28
السلام عليك يا عطاء الله غيرالمجذوذ ورمزه غير المشفوع وسرخلوده المكنون ..
يامولاي يا ابا عبد الله ياسيد الشهداء.. ماذا نقول فيك وتشرف جبريل بهز مهدك وعفى الله عن الملاك فطرس بك وانت ثارالله وباب رحمته وسليل النبوة وابن سيد الوصيين حيدرة وسيدة نساء العالمين فاطمة وابوالائمة ووارث الانبياء وسيد شباب اهل الجنة وريحانة المصطفى(ص) بل انت منه وهو منك في احياء سنته وتبليغ رسالته فلاغرو ان اصبحت قران زمانك ورسول عصرك وامام دهرك ومحيي سنة جدك وثائرفتحك ومهديها من نسلك ..واسست لصروح الهدى ؟!
حتى طأطأ كل عظيم لقدرك وانحنى كل رفيع لعلو شأنك..!
وتركت مدحي للحسين تعمدا إذ كان نورا مستطيلا شاملا
وإذا استطال الشىء قام بذاته وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
اذن ماذا نقول ياقبلة الاحرار وقد تنافست اقلام البلغاء لبيان شىء من فضلك وأعيت العقول الاحاطة بوشل من شأنك وتاهت الافكار في تصويرومضات من قدرك وعجزت المشاعرمن بلوغ شرونقيرمدحك وكلت الالسن عن وصف لمم من صبرك وذهلت البشرية بسموخلقك وادهشت كبارالفلاسفة بحنكت مشروعك وافحمت صناع السياسة بخطر حكمتك ولم تعبأ بكل من اراد ثنيك عن عزمك واحتارت الافهام بمعاني ابائك وداخت العقول لجليل صمودك وتحيرت النفوس لشموخ شخصك وانبهرت الدنيا بقوة شكيمتك وانفطرت قلوب الشجعان لشدة بأسك وتعطلت مدارك ذوي الالباب في تبيان قبسات من عظيم تضحياتك واهتزت السموات والارض لفوادح فاجعتك..وبكتك ملائكته ورسله ..؟!
حتى اصبح لايوم كيومك ..يوم الطفوف …!
علوا في الحياة وفي الممات لحقا أنت أحد المعجزات
ياوحيدا وغريبا وذبيحا وسليبا ..جنت الخلائق متيمتا بحبك حتى اصبح كل واحد من انصارك حسينيا مفتونا بالفداء دونك ..
ماذا نقول وقد تسابق الصلحاء في استلهام دربك وتهافتت الشعوب بتوسم نهجك وانشعبت كل ثورة من خطك وهامت الضمائر بتنسم عبقات درسك وتعالت صرخات ثوار الدنيا لهجة باسمك وكل احرار الدنيا يرجون الفوز بدربك وستبقى الاجيال تترنم متيمة بعشقك وتستشرف الدنيا نفحات بذلك وقد تفانت الامة للفوز باحياء ذكرك وشيعتك ترجوا الشرف بخدمتك والحضوة بشفاعتك …؟!
سيدي ابوالاحرار ملئت الدنيا وشغلت التاريخ ولازلت متبرعما نديا تفوح باريج عطاء لاينضب وسرخلود سرمد لايضوى ومصباح هدى لا يطفأ وجمر حق يتوقد لايخبو…اقمت عروشا من خضاب دمك وتساقطت اخرى فتلك معجزة العظمة وستبقى شامخا تستلهم منك البشرية كل قيم الخيرعلى مرالدهوروالعصورلانك الفيصل:(قل جاء آلحق وزهق آلباطل إن آلباطل كان زهوقا)الاسراء:81
بدأ الجهاد بحمزة وبجعفر ودم الحسين به علي يخذم
يامولاي يا ابا عبد الله ياسفينة النجاة وكلمة الله وحامي الشريعة والمصطفى(ص) يقول فيك: (حسين منى وانا من حسين) فقد فزت ورب الكعبة وكل من سار في دربك فاز فوزا عظيما ..
ياسيد الشهداء صحيح انك وقفت ساعة وباقية الى قيام يوم الساعة ..!!لكن معركتك الرسالية لم تنتهي بعد لانها معركة الحق مع الباطل ..ولازالت سيوف الاشرار مصلته على رقاب السائرين بخطك ولكن هيهات هيهات الذلة لمن عشقك ويتغنى باسمك ويقتفي مدرستك ايها الفاتح العظيم وسيد شهداء العالمين ..
ياسيد الشهداء وتبقى متالقا فوق الثريا رغم جهود كل الجبابرة لمحوذكرك وتشويه مجدك ..من توازر الطغام باستعمال مختلف وسائل الابادة واشدها فتكا والتفنن باساليب الدماروافظعها ارهابا وبكل ما سخروه من الابواق وبذلوه من الاموال بشراء الذمم لاطفاء جذوة ثورتك ..لكن ذهبوا وذهبت جهودهم الى الجحيم ومزابل التاريح …وتبقى يا امام الهدى ياحسين الفداء منارا سامقا وعطاء متدفقا نابضا بالحياة ياوى اليه الاحراروالثوارويرتشف من نميره كل انسان صادي حيث يجدوا فيك النورالهادي والبلسم الشافي..
واخيرا :
فسرت اليك في طلب المعالي وسار سواي في طلب المعاشي