23 ديسمبر، 2024 12:58 م

الامارات : ظل الانفصال لكردستان وشبح الحرب في العراق

الامارات : ظل الانفصال لكردستان وشبح الحرب في العراق

کل یوم تتکشف حقیقة الامارات والسعودية لدرجة يمكن القول معها بان كل مشاكلنا ومشاكل العالم هي من نتاج هذين الثعلبين الموبؤين بعقدة العمالة للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة الامريكية .
فما كدنا نخرج من دوار قيام الامارات بشراء منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة واراضي الضفة الغربية وبيعها على المستوطنيين الصهاينة حتى جاءت صدمة وقوف الامارات وراء البارزاني ووراء الاستفتاء الذي يدعو له ووراء الانفصال الذي يتغنى به .
هذه المعلومات لم تصدر من مسؤولي الحكومة العراقية المتفرجة على مايجري في العراق دون ان تواجه هذه التحركات بمنطق المسؤولية بل جاءت باعتراف المسؤولين الكرد انفسهم .
وتجمع الآراء على أن السبب الرئيسي لدعم أبوظبي خيار انفصال العراق وبالتالي تقسيمه، يعود إلى الرغبة بمناكفة تركيا قدر الإمكان، وكذلك إيران، على اعتبار أن أنقرة تعتبر أن دولة كردية مستقلة على حدودها خط أحمر ممنوع بالكامل، وهو موقف تتقاطع طهران معه طبعا.
فمؤخرا قامت قيادات حزبي التغيير والاتحاد الديمقراطي بنقل معلومات إلى حكومة بغداد، أكدت فيها قيام أبوظبي بدعم مشروع انفصال إقليم كردستان العراق. وبموجب هذه المعلومات، فقد تعهدت أبوظبي لأربيل بتمويل مشروع الاستفتاء المزمع إجراؤه فی الخامس والعشرین من هذا الشهر على الرغم من رفض بغداد، ووسط تحفظ على توقيته وظروفه من قبل الأطراف الكردية في السليمانية التي تعد عاصمة المعارضة التقليدية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003.
وقال سياسي كردي بارز في السليمانية إن الحراك السياسي الإماراتي في أربيل انتهى أخيراً إلى تعهد أبوظبي بتمويل مشروع استفتاء الانفصال عن العراق نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن القنصل الإماراتي في أربيل، رشيد المنصوري، فضلاً عن السفير في بغداد، حسن الشحي، يقودان حراكاً كبيراً لدعم رئيس الإقليم وعائلته منذ عامين. وتابع المصدر الكردي أنه على هامش مراسم تشييع جنازة زعيم حزب التغيير، الراحل نشيروان مصطفى، تم فتح الموضوع بين قيادات حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني لكن سرعان ما تحول الحوار إلى جدال بصوت مرتفع بين عدد من أعضاء الحزبين، بعد قول القيادي في الحزب الديمقراطي، حميد سلمان إنه لو كنا نعرف لكنّا طالبنا نحن بالاستقلال أيضاً، رداً على حديث تناول دعم الإمارات لأربيل في مشروع انفصالها عن العراق.
المراقبون تسائلوا عن اسباب التدخل الاماراتي في شؤون العراق وماهي مصلحتها من ذلك ولماذا تقود عملية تجزئة العراق, بيد ان علاقة العائلة الحاكمة في الامارات بالكيان الصهيوني وبامريكا يزيل العجب ويجيب بكل يسر على هذه التساؤلات فكما هي علاقة البارزاني وثيقة وعضوية بالكيان الصهيوني فان الامارات تتمتع بنفس هذه العلاقة وبما ان الكيان الصهيوني يسعى الى خلق دولة كردية في قلب منطقة الهلال الخصيب فان التماهي الاماراتي ياتي متساوقا مع هذه المطالب .
والمتابع لواقع السياسة الاماراتية يرى العجب العجاب فالامارات دخلت حرب اليمن من اجل تامين باب المندب لصالح الصهاينة والامريكان والامارات تقوم بايصال السلاح للارهابيين في العراق وسوريا وحتى المسلمين في ميانمار وافريقيا الوسطى لم يسلموا من تامر عائلة هذا البلد عليهم حيث ان مايجري من مجازر للمسلمين في فلسطين وفي اليمن وفي العراق وسوريا وميانمار وافريقيا الوسطى انما يتم بدولارات واموال هذه الامارة التي بلغت شهوتها لدماء المسلمين بان توظف كل قدراتها وطاقاتها لخدمة المخطط الصهيو – امريكي في المنطقة .واليوم تنفذ وملاالمخطط الصهيوني لاعادة العراق الى مسلسل الحرب من خلال تشجيع البارزاني للقيام بدور فوضوي يجر الشعب الكردي الى ماسي على غرار ماحصل لجنوب السودان بعد الانفصال وماسي للشعب العراقي وشعوب المنطقة جمعاء .