9 أبريل، 2024 4:27 ص
Search
Close this search box.

الالياذة السومرية – ثورة الخرفان‎ الالياذة السومرية – ثورة الخرفان‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

(1)
بامكان الخروف ان يرتدي بدلة وربطة عنق وان يجمع حوله عشرات الخراف ولكنه في النهاية لن يتخلى عن الولع بأجواء الحظيرة.
(2)           

….. والغريب في الخروف انه احيانا قد يعطي للانسان قيمته الاجتماعية . من حيث ان حجم وسعر الخروف يتناسب طردياً مع الجاه والثقل الاجتماعي للفرد. وامعاناً منا في الحيف على هذا الكائن الوديع فإننا نقوم بطبخ رأسه وفصل اجزاءه عن بعضها كي نطعمها لكبراء القوم في المناسبات ونتفنن في استطعام رأس الخروف بصورة اقرب الى الارهاب . في حين ان الخروف لا يقابل الانسان بذلك العنف من حيث انه يميل الى اكل الحشائش دون غيرها ولا يستطعم ابداً اللحم الآدمي فضلاً عن لحوم بني جنسه .ذلك المعنى الذي يستطيبه البشر فيأكلون لحوم بعضهم البعض بمنتهى السلاسة.

(3)

الخراف لا تخون ابناء جنسها ، فلم نسمع يوما عن خروف ابيض باع قطيعه او تخابر مع جهات تعود للخروف الاسود . بل ان تضحية الخروف من اجل القطيع عادة ما تكون مقرونة بالدماء . فيسير احدهم الى حتفه دون ان يفكر في تصريحات اعلامية تسبق تضحيته العظيمة. وبما ان الخروف منهم لا يملك الا لحمه فلا يكون بمقدوره ان يتاجر بلحم غيره من الخراف فيقدمها دعماً لمشروعه الغنمي . وفي هذا يكون ارفع واشرف من بعض اصناف بني الانسان ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب