7 أبريل، 2024 6:48 ص
Search
Close this search box.

الالعاب النارية للنظام الايراني

Facebook
Twitter
LinkedIn

مالذي حدث ويحدث منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في إيران والمنطقة والعالم من أحداث وتطورات ذات طابع سلبي ومالذي أحدثه هذا النظام من تغيير في الاجواء العامة السائدة في المنطقة والعالم بحيث ترکت تأثيراتها على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم؟ هذا السٶال ليس من السهل أبدا على مٶيدي ومناصري النظام الايراني تبريره بسهولة بل ستجدهم يطرحون على الاغلب مبررات أقل مايقال عنها سخيفة خصوصا عندما يلجأون الى تصوير الاحزاب والميليشيات العميلة للنظام الايراني في المنطقة على إنها مسألة لاعلاقة لها بالنظام الايراني وإن ماتقوم به بدافع من حرصها على أمن واستقرار ومصالح بلدانها، وهذا الزعم يثير الاستهجان والتهکم ولاسيما وإنه لم يعد هناك ليس في بلدان المنطقة وإنما في العالم کله من لايدري بأن هذه الاحزاب والميليشيات مجرد بيادق وبنادق تحت الطلب للنظام الايراني.
البناء السياسي ـ الفکري المشبوه للنظام الايراني والذي يهدف لتصدير التطرف والارهاب بمختلف الطرق للمنطقة والعالم ويسعى من أجل زعزعة السلام والامن والاستقرار فيها لکي يقوم بتنفيذ مخططاته من أجل تحقيق حلمه بفرض مشروع خميني، لکن هذا الجانب المظلم من الصورة له أيضا جانبا مشرقا وهو إن هذا النظام قد جوبه برفض من جانب أقوى وأهم وأکبر معارضة إيرانية ونقصد منظمة مجاهدي خلق، والتي لم تکتفي برفضها للنظام ومواجهته فقط وإنما بادرت الى فضح وکشف نواياه ومخططاته والتي عرته أمام العالم کله، وهذا مادفع بالنظام لکي يبادر للقيام بواحدة من أکبر مغامراته الطائشة والنزقة من أجل أن يضع حدا للمنظمة وينهي نشاطاته کما کان يحلم بذلك عندما قام في طهران بالتخطيط من أجل تفجير المٶتمر السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، وعهد الى الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وعصبة من الارهابيين لتنفيذ تلك العملية، لکن الذي لم يدر في خلد النظام الايراني هو کشف هذه العملية ولاسيما وإنه قد خطط لها بدقة وإحکام وإعتقد بأنه ستنجح وتحقق أهدافها الخبيثة، ولاريب من إن کشف هذه العملية من جانب المخابرات البلجيکية والالمانية والفرنسية لم يأت إعتباطا وصدفة بل إنه حاصل تحصيل معلومات هامة من جانب مجاهدي خلق وتحذيراتها المستمرة من النشاطات الارهابية لهذا النظام والتي کانت مشفوعة دائما بأدلة ومستمسکات، ومن هنا کان کشف العملية والتي تعد أکبر ضربة سياسية ـ أمنية للنظام.
أکثر شئ يثير السخرية والتهکم هو الدفاع الذي لجأ إليه محامي الارهابي أسدي أثناء المحاکمة، وبطبيعة الحال فإن ماقد جاء في هذا الدفاع کان بتوجيه النظام الايراني عبر السفير الايراني في بروکسل الى المحامي وقد کان الدفاع يرتکز على نقطتين هما:
• محامي أسدي لم يتطرق إلى وقائع القضية على الإطلاق. وبدلا من ذلك، استمر في التأكيد، دون أساس قانوني بالطبع، أنه نظرا لأن أسدي كان دبلوماسيا، فقد كان محصنا من الملاحقة القضائية.
• ادعى أيضا أن المتفجرات لم تكن في الحقيقة أكثر من مجرد ألعاب نارية مصممة لإحداث ضوضاء عالية وبالتالي لم تكن قاتلة.
ولو دققنا في هذا الدفاع الواهي والمثير للسخرية معا، ولاسيما بزعم أن” أن المتفجرات لم تكن في الحقيقة أكثر من مجرد ألعاب نارية مصممة لإحداث ضوضاء عالية وبالتالي لم تكن قاتلة.”، وإننا نتساءل ماهذه الالعاب النارية التي يريد النظام الايراني أن يقوم بها في مٶتمر لمعارضته التي تريد إسقاطه؟

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب