16 سبتمبر، 2024 10:03 م
Search
Close this search box.

الاكراد وتركيا وحلم الانفصال عن العراق

الاكراد وتركيا وحلم الانفصال عن العراق

تزداد هذه الايام حدة التصريحات من قبل مسعود البرزاني وجوقته بالمطالبة بالانفصال الرسمي عن العراق واعلان الدولة الحلم والتي تضم اكرادا من سوريا وابران وتركيا كل بحسب ظروفه ووضعه ,وتعاضد هذه التصريحات تصريحات اخرى لبعض المطبلين للمشاكل وخصوصا من داخل العراق امثال اسامة النجيفي وشقيقه والغريب موقف تيارات القائمة العراقية السابقة التي اصبحت اليوم تؤيد الانفصال بعد ان كانت تعارض هذا الاجراء من قبل ,عموما تصاعد هذه الحمى الهوجاء يرافقه وبصورة اكثر غرابة تاييد تركي ملح بعد ان كانت تركيا ترفض حتى مجرد التفكير به واي مواطن تركي يتكلم اللغة الكردية يعاقب بالحبس والاذى ,وبعد متابعتنا لهذه النقطة بالذان ولقائي بالسيد كمال سوكزتي في احدى القنوات التلفزيوية (rt) الروسية ذكر ان هدف تركيا من دعمها لاكراد العراق بالانفصال ينحصر بنقطة واحدة فقط وهي عندما يعلن الانفصال فان تركيا سترفع يدها عن الاكراد وسترسل اكرادها الذين يعدون بالملايين الى العراق ليعيشوا في كردستان الانفصالي ,عندها وبعد دراسة واسعة اقنعنا السيد سوكزتي بوجهة نظره وهذا سيساهم في خلاص تركيا من جزء من ازمتها الاقتصادية واي تجاوز من الاكراد على ارضها سيقابل بالقوة المفرطة .
هذا كله يدور الحديث عنه والسيد مسعور البارزاني يهرج ويصرح ويسعى لان يكون ملكا لكل اكراد العالم حاله حال اليهود ابان الرحيل الى فلسطين عام 1948 وهذا الحلم يراود الكثير من الجوقة السياسة في كردستان العراق الذين حسب تعبيرنا الشعبي يلعبون على الحبلين فهم في الرواتب والامتيازات مع الدولة وفي حل المشاكل ومقاتلة الارهاب ضد الدولة وبالعلن واي ارض يحصلون عليها هي لهم وهذا ماصرح به نيجرفان البرزاني ورئيس الاقليم ,والغريب في هذا ان كل الكتل والاحزاب السياسية المشتركة اليوم في العملية السياسية تعرف وتعلم به ولاتقوى هذه القوى على العمل لايقاف هذه المؤامرة الدنيئة بل تتوسل الاكراد ان لايزعلوا ويغضبوا عليهم غدا,والحكومة العتيدة تدفع وفي ظل الازمة المالية التي يمر بها البلد تدفع ميزانية ضخمة تستغلها الحكومة الانفصالية للدفع بهذا المشروع الى امام ولاتحاسب حتى في تصريف الميزانية وهي تعلم ماتفعل حكومة الاقليم بهذه الاموال.
اليوم نحن على مفترق طرق في العملية السياسية ويجب ان تتحدد الاتجاهات والتوجهات وان لاتبقى الامور سائبة بلا محاسبة فلا احد فوق القانون ويجب زيادة قوة تفعيل القانون ليتمكن رجاله من محاسبة كل المسيئين للعراق ,ان غياب الدولة والحكومة عن مايجري في اقبية هذه المجاميع سيشجع قوى اخرى للمطالبة بامور مشابه لهذا الامر وهو مبدا يلوح في افق المناطق الغربية وان كان باقل قوة لكنه يؤسس للمستقبل القريب للانفصال وتجزئة العراق وتهديمه .
نقول لمن يظن بالبرزاني وزمرته الضالة خيرا انكم واهمون فهؤلاء لاينتمون الى العراق فقط ماديا وهم انتهازيون يجب محاسبتهم وفق اي صورة ممكنة ,اخيرا اتوجه الى المرجعية الدينية الشريفة بان يكون لها موقف كما عودتنا للتصدي لمحاولات تقسيم العراق وضياعه.

أحدث المقالات