15 نوفمبر، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

الاكراد والسياسه في العراق

الاكراد والسياسه في العراق

نبذه  مختصره عن مسعود الملا مصطفى البرزاني هو كردي ولد في مهاباد كردستان ايران عام 1946 – والده الملا مصطفى برزاني  قاد ثورة الكرد للحصول على الحكم الذاتي في العراق وكان مدعوم من الاتحاد السوفيتي أنذاك وكذلك له علاقات مع اسرائيل – عام 1975 نتيجة اتفاقية الجزائر بين شاه ايران وصدام حسين التي تنازل العراق  بموجبها عن سيادته الكامله على شط العرب مقابل توقف ايران دعم الاكراد عسكرياً لذلك انهارت الثوره الكرديه وهربوا الى سوريا – ومنذ عام 1976 و لغاية 1979 كان مسعود البرزاني يقيم مع والده في امريكا – توفى الملا مصطفى البرزاني عام 1979 في واشنطن –
 نشب النزاع المسلح بين الاكراد بين الحزب اليمقراطي  مسعود البرزاني والحزب الوطني جلال الطالباني حينها كان مسعود البرزاني حليفا لصدّام لآخر لحظة في حياة النظام السابق ؟ والذي تسبب بقتل آلاف العراقيين حين استدعى عام 1994 قوات الحرس الجمهوري للتدخل في القتال الدائر بينه وبين جلال الطالباني والتي سمّيت بحرب الكمارك حيث  لجأ مسعود البرزاني الى حماية صدام حسين ولجأ جلال الطالباني الى مساندة ايران  بعدها تم التصالح بينهم بواسطة الدكتور  احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني لانهم حينها كانوا يعدوا لاسقاط نظام صدام –
أكثرية الاكراد متواجدون في شمال العراق في دهوك واربيل و السليمانيه وعدد نفوسهم يقارب خمسة ملايين نسمه –  عام 1991 استفاد الاكراد من قوات التحالف عند تحرير الكويت وحصلوا على الخط الاحمر فوق الاجواء الكرديه شمال العراق وبذلك ابتعدوا عن حكومة بغداد وبدأوا يؤسسوا دولتهم  –
عام 2003  تم الاتفاق على احتلال العراق واسقاط نظام صدام حسين وكانت للاكراد  تنسيقات مع المعارضه العراقيه و امريكا – وعندما تم احتلال العراق من قبل الامريكان وسقوط نظام صدام حسين اتفقوا الاكراد مع الامريكان ان تتولى قوات البيش مركه الكرديه  حماية الاقليم الكردي بلا تواجد قوات عسكريه اجنبيه في اقليم كردستان
 لذلك نقلت الفوضى الى باقي محافظات العراق والهاء الشركاء بالصراعات بينما تقوم الاداره الكرديه بالبناء و التطوير في كردستان بعيدين عن فوضى الاحتلال والعمليات العسكريه واستفاد الاكراد من الفوضى في باقي محافظات العراق وبموافقه امريكيه للاستحواذ  على كافة السلاح العسكري العراقي ذو الترسانه العسكريه الضخمه في المحافظات ونقلها الى الاقليم لتعزيز قوات البيش مركه العسكريه وجعلها قوه عسكريه ضاربه تفوق قدرات الجيش العراقي الاتحادي –
 بقى الشيعه تحت ضغط القوات الامريكيه وبصراع مع السنه لذلك تم كتابة الدستور العراقي بتنازلات للاكراد وترك الدستور يحوي الكثير من الغموض و الالغاز والالغام لكي يمكن تأويله مستقبلاً لذلك نتج دستور عائم يستند لعدة تأويلات وتفسيرات لان الاكراد تعمدوا صياغة تلك الفقرات في الدستور  لغايه في نفس يعقوب –
من اهم الفقرات التي تعمد الاكراد صياغتها في الدستور  فقرة الثروات النفطيه وحدود الاقليم وقوات حرس الاقليم  البيش مركه وصلاحيات سلطات الاقليم  اضافه لكثير من المطبات والعقد لاحراج الشيعه مع السنه من جهه وفرض الامر الواقع من جهه أخرى – حيث فرض الاكراد شروطهم باستحصال 17% من الميزانيه العامه  سنوياً دون دفع اية مستحقات للسلطات الاتحاديه في بغداد –
 الاكراد لايهمهم وحدة العراق بل ترك الخلافات بين الشيعه و السنه والعمل على بناء وتقوية كردستان بقيادة مسعود البرزاني  وقد عمد الاكراد باستغلال الثروه النفطيه في الاقليم وفقاً لاهوائهم و وقعوا عقوداً مع شركات اجنبيه في التنقيب والاستخراج والتصدير بعيداً عن مراقبة  سلطات وزارة النفط العراقيه وقوات البيشمركه تحمي الاقليم وتتدخل في المناطق التعايش المشتركه بين العرب والكرد ويسموها الكرد بالمناطق المتنازع عليها غير مكترثين  لقوات الجيش الاتحاديه –
ألارهاب و التفجيرات و العبوات الناسفه والاغتيالات والاختطاف يومباً تعصف بغداد ومناطق عراقيه اخرى تترك مئات القتلى والجرحى والسيد مسعود البرزاني لا يحرك ساكن رغم ان الاكراد متواجدون في الجيش العراقي و الشرطه الاتحاديه والمخابرات حسب المحاصصه وربما ستكشف الايام تورط مسعود البرزاني في الارهاب و تمويل داعش لانه سبق  وأوى الارهابين الصادره بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمه الجنائيه العراقيه التي قضاتها معظمهم من الاكراد أوى طارق الهاشمي والدايني و العيساوي و الجنابي وكثير غيرهم  غرضه الاستمرار في تخريب العراق وأرهاب الشيعه و العراق –
مسعود البرزاني يلملم  البيت الكردي بمختلف مكوناته ليكونوا تحت سيطرته لتحقيق اهدافه وغايته الكبرى  ليكون رئيس جمهورية كردستان بلا منازع- و الدليل ان مسعود البرزاني جعل نظام كردستان جمهوري  انتخاب مباشر لرئيس الجمهوريه لانه يعرف انه سيحقق الغالبيه لا نتخابه بينما نظام  العراق الاتحادي انتخاب  نيابي ولو كان نظام كردستان برلماني مشابهه لنظام الحكومه الاتحاديه لما حقق مسعود البرزاني  النجاح في كردستان انه ثعلب السياسه الكرديه في العراق ولم يتورع من منح اولاده واقاربه مناصب سياديه –  لكن الساحه الكرديه تملك الكثير من الشخصيات والرموز الوطنيه والقياديه ولا شئ يدوم للدكتاتور –  لكن وسائله بالتعامل مع اقليم كردستان والحكومه الاتحاديه في بغداد تظهر انه رجل مراوغ متقلب لا ينظر الا لمصالح كردستان على حساب العراق  – يشارك في الحكومه الاتحاديه وياخذ ولا يعطي بل يصدر بترول الاقليم لحساباته الشخصيه ولا يكشفها للحكومه المركزيه ولا لحكومة الاقليم وجميع واردات البترول تدخل في حسابات الاقليم لا الحكومه المركزيه بالاضافه اللى واردات الجمارك والطيران و النقل والتجاره والوقود وكذلك مصاريف قوات البيشمركه تدفع من قبل الحكومه المركزيه رغم انها لا تخضع الى وزارة الدفاع العراقيه والاكثر من ذلك يستلمون حصة الاقليم من الموازنه العامه قدرها 17% صافيه كذلك  يطالبون بضم بكركوك وكذلك ضم مناطق التعايش المشتركه  التابعه للمحافظات الشماليه  الى سلطات الاقليم
ومع كل ذلك الاكراد في مجلس النواب يعرقلون التصويت على القوانين والتشريعات التي بصالح العراقيين وكثير ما يقاطعون جلسات مجلس النواب ليخفق النصاب القانوني لعقد الجلسات وعدم المصادقه على اقرار القوانيين والتشريعات  في مجلس النواب لذلك تأخر قانون البنيه التحتيه وعدم المصادقه على الميزانيه السنويه ورفض التعداد السكاني و رفض قانون النفط والغاز ورفض التعديل الدستوري والاعتراض على علم جديد للعراق  الخ
وكذلك السيد مسعود البرزاني لقب نفسه رئيس الاقليم وليس حاكم الاقليم حسب الدستور  وله تصريحات ضد العمليه السياسيه وضد العراق الاوحد وله جولات مكوكيه مريبه  الى تركيا والسعوديه وقطر وكذلك نشر غسيل الحكومه العراقيه في الاوساط الدوليه  او المحافل الدوليه مستندا الى مظلومية الاكراد والتهجير و الاباده الجماعيه متناسيا ان للعراق وزير خارجيه وهو كردي وهو ابن خالته هويشار زيباري  يستطيع طرح قضايا العراق في المحافل الدوليه –
مسعود البرزاني هو اعترض على تولي ابراهيم الجعفري رئاسة الحكومه الاتحاديه الاولى في العراق لانه كوت الاخير طالب بعراق موحد ولم يعطي كركوك ولا المناطق التعايش المشتركه للاكراد والان هذا يحصل مع المالكي وللاسف القيادات العربيه من ديالى و نينوى وصلاح الدين و الانبارمتماشيه مع سياسة مسعود البرزاني ضد نوري المالكي متناسين ان اطماع الاكراد في اراضي عربيه في شمال العراق وليس في جنوبه ولكن غي و زيف المناصب والسلطه والمال يعمي القلوب ويتظاهرون امام الناخبين باسم الصراع بين السنه و الشيعه غير عابئين لمشاريع الدوله الكرديه القادمه بقيادة مسعود برزاني واولاده و عشيرته البرزانيين حيث مسعود البرزاني يطمح لحكم العائله  البرزانيه في كردستان العراق
والاخوه الشيعه متسامحين على مضض مع الكرد و السنه  وتعصف بينهم الخلافات الشيعيه الشيعيه لمصالح دنيويه ومناصب السلطه والمال والجاه – الانتخابات الديمقراطيه تفرز الكتله او التجمع الاكبر لتكوين حكومة الاغلبيه البرلمانيه لتضم كافة مكونات العراقيين و الاحزاب الاخرى تبقى في المعارضه البرلمانيه والمدنيه ولكل حادث حديث.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات