ان من يدعي الانتماء للوطن عليه أن يكون قادراً على تحقيق جملة القيم التي يحتضنها والتي ترفع من شأنه سوى كان عربيا اوكرديا وتؤكد قيمته وترفعه من أجل الارتقاء الى كرامته كمواطن
أقترن مبدأ المواطنة بحركة نضال التاريخ الإنساني من أجل العدل والمساواة والإنصاف وكان ذلك قبل أن يستقر مصطلح المواطنة وما يقاربه من مصطلحات في الأدبيات السياسية والفكرية والتربوية، وتصاعد النضال وأخذ شكل الحركات الاجتماعية منذ قيام الحكومات في وادي الرافدين مروراً بحضارة سومر وآشور وبابل وحضارات الصين والهند وفارس وحضارات الفينيقيين والكنعانيين, اما مفهوم الانتماء إلى الانتساب لكيان ما يكون الفرد متوحداً معه مندمجاً فيه ، باعتباره عضواً مقبولاً وله شرف الانتساب إليه ، ويشعر بالأمان فيه ، وقد يكون هذا الكيان جماعة ، طبقة ، وهذا يعني تداخل الولاء مع الانتماء والذي يعبر الفرد من خلاله عن مشاعره تجاه الكيان الذي ينتمي إليه جاه لدراسة أسس الحياة الخلقية , وطبيعة القانون الأخلاقي , فإنسان العصر يعاني من الحيرة تجاه المثل العليا وواجباته الأخلاقية اليوم تلتبس الامور على المواطن العراقي الكردي والعربي على حد السواء في مفهوم الانتماء نتيجة للصراع السياسي بين الكيانات السياسية العراقية من اجل المكاسب المشروعة وغير المشروعة حتى اصبحت مشاريعهم تؤثر بشكل مباشر على المواطن مما جعل البعض يقدم ولائه لقوميته على وطنه ونسى ان فقدان الوطن يفقده صفة المواطنة .ان علاقة العرب والاكراد هي نموذج فريد في التعايش القائم على الاحترام المتبادل والتسامح والمحبة الصادقة وعلى احترام التعددية والخيارات القومية وان من الواجب تطويرها وتعزيز أسس نجاحها من اجل ان ينعم الجميع بالحرية والأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والاعتراف بالأخر وكذلك سد الباب أمام جميع المحاولات الاقليمية التي تطلق التهديدات بين الحين والاخر في التدخل في الشأن الداخلي العراقي.
ان من يدعي الانتماء للوطن عليه أن يكون قادراً على تحقيق جملة القيم التي يحتضنها والتي ترفع من شأنه سوى كان عربيا اوكرديا وتؤكد قيمته وترفعه من أجل الارتقاء الى حياته وكرامته .واخيرا فان المواطنة هي البوتقة التي تضمن انصهار جميع الانتماءات لصالح الوطن ضمن أطر نظامية ومن خلال الالتقاء على أرضية المصلحة الوطنية العامة،