لست من هواة التعامل مع كلمات مستحدثة في بلاد الرافدين جائت مع موجة اللصوص الجديدة مابعد عام 2003 اذ تحول العراق من دكتاتور واحد وشوفيني واحد لكنه كان يوزع ظلمه بالتساوي الى مجموعة قتلة ولصوص تناوبوا على اغتصاب حق المواطن البسيط في العيش الكريم وقد طوروا عملهم بعد الاستيلاء على ثروات هائلة وارقام خيالية من خلال الفساد والكومشن والعقود الوهمية التي دمرت ماتبقى من بنى تحتية في العراق بحجج واهية لاتنطلي على احد وبلباس الدين او المذهب او القومية او العشيرة ومن يدفع الثمن المواطن والوطن اذا ان المواطن والوطن حالة متلازمة لايمكن لاحدهما ان يعيش بدون الاخر وبعد ما تعددت وسائل ومسميات مسلسل القتل والتدمير الذي لايتوقف عند حد معين بات وا ضحا للجميع حجم المؤامرة التي تنفذ على ارض الرافدين التي تضرب جذورها في اعماق التاريخ بل تمتد لبداية التاريخ والبشرية وبداية الحياة على كوكبنا الارض ومن اهم واقدم المجتمعات التي عاشت على ارض الرافدين قبل دخول العرب الى ارض الرافدين ونقولها بصراحة ولانخشى احدا لان هذه حقائق تاريخية هم اهلنا المسيح والكرد ومنهم تفرق باقي الفرق الى ان اصبحت اليوم لدينا العديد من هذه المكونات ومنهم الاخوة الاحبة الايزيديون في العراق والتركمان والمسيح بكل انتمائتهم وطوائفهم والصابئة وكانوا ولايزالون يشكلون لوحة جميلة في سبل التعايش السلمي واصول الحياة الكريمة ولكن الا ان جائتنا الهجمة الشرسة من قبل المليشيات المجرمة والتنظيمات الارهابية التي فرقتنا وغيرت الخارطة الديمغرافية على ارض الواقع وبثت سموم الفتنة والتفرقة التي تشير اصابع الاتهام الى دول الجوار التي تحكمت واشرفت على عمليات التصفية الجسدية التي طالت ابناء مايسمى الاقليات في هذه الفترة وهم ابناء الوطن الاصلاء والذين تشاركنا معها سنوات طويلة دونما اي مشكلة تذكر في ظل سيادة القانون المدني الذي ينظم الحياة ويعتمد على شرط المواطنة الصالحة في الوفاء بالالتزامات تجاه البلد وممارسة حقه في الانتماء والعيش للوطن الذي يحيا على ارضه دون تدخل من اي شخص لديه مجموعة من اللصوص والمجرمين القتلة والسراق الذين طالما انتهجوا الطرق الغير قانونية للاطاحة بحياة الناس ولكن هنا لابد من الاشارة الى ان اغلب المجرميين ينتمون الى ظروف مظطربة في بداية حياتهم ادت بهم بعد ذلك الى هذا المصير الذي عاد سلبا على المواطن والوطن بصورة همجية وعشوائية الذي اريد ان اقوله انه حان وقت ان تظرب الحكومة بيد من حديد على يد كل من يسيء للوطن والمواطن بهذا الشكل الغير اخلاقي وانساني وان يكون هناك حد لهذه الممارسات الطائفية والعنصرية والتي للاسف باتت تؤرق المواطن العراقي البسيط لان المواطن حين يشعر بانه مواطن درجة ثانية وانه غير
امن في داره وفي غرفة نومه وبدون سبب الا انه من الاقليات او انه من الطائفة المهمشة او من محافظة عليها نظرة طائفية او عرقية او ساخنة يكون في قلق دائم ومستمر لذلك هنا نحن بانتظار الايام القادمة في كيفية التعاطي مع ملف الايزيديات المختطفات من قبل داعش الاجرامي وتحريرهن واعادتهم لحظن عوائلهن ووطنهن الذي للاسف لم يتمكن من حمايتهن ولا حماية عوائلهم.