19 ديسمبر، 2024 9:32 م

الاكاذيب المعلنة ..للانظمة العربية والاسلامية الفاسدة ..

الاكاذيب المعلنة ..للانظمة العربية والاسلامية الفاسدة ..

أسوأ أنواع الصراعات التي تنشأ داخل الأمم وأكثرها دموية تلك المتعلقة بتدني الوعي وضياع الهوية. وما أن تفقد الأمم هويتها الراسخة، أو تحاول استبدالها إلا وتفقد معها اتزانها ورؤيتها المستقبلية الواضحة, وفي الحقيقة ان الانظمة العربية والاسلامية اخذت تسعى الى التطرف الارهابي لاسباب سياسية واقتصادية وايديولوجية ودينية من اجل بقائها في مناصبها الخاوية ، .و بطبيعة الحال، يسعى كثير من هذه الجماعات إلى إضفاء الشرعية على عملياتها الوحشية بالمبررات الدينية وباللجوء إلى خطابات وأفكار معينة وكذلك تفسير النصوص الدينية بطريقة تخدم رؤيتهم الخاصة، 
ومما يجدر به الاشارة أن المواطن العراقي ذاق الويلات من هذه المسرحيات حيث تم تعميم ما يسمى قانون الإرهاب ، وهو قانون أقسى وأعتى من قوانين الطوارىء التي صارت عادية في العديد من البلاد العربية لعقود طويلة حيث ازدادت الأنظمة العربية المستبدة استبدادا ، ووجدت الفرصة سانحة لتصفية حساباتها مع كل شكل من أشكال المعارضة ، وصارت تهمة الإرهاب جاهزة لكل من تحدثه نفسه بمعارضة نظام من هذه الأنظمة . ذلك أنه لما انتفضت شعوب هذه الأنظمة عليها مطالبة بالحريات وبالعدالة بادرتها هذه الأنظمة بتهمة الإرهاب والانتماء للقاعدة الجاهزة للتسويق والتصدير. والمضحك أن الأنظمة الغربية التي اخترعت أكذوبة الإرهاب والانتماء للقاعدة تعلم جيدا أن الأنظمة العربية الفاسدة إنما تسوق لأكاذيب ومع ذلك لا زالت ترتزق بها بالرغم من إحراج الأنظمة العربية الفاسدة لهذه الأنظمة الغربية التي تسوق شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتم لهم التحكم بشكل قوي بتلك المفاصل فكانوا أحرص من أسيادهم لقتل أمتهم الإسلامية من الوريد الى الوريد، وما ذلك إلا ابتغاء مصالح دنيوية أو مناصب سياسية وإدارية زائلة، لا تسمن ولا تغني من جوع، وقد يكون الثمن يومًا حياة العميل نفسه وأهله، ومن قِبل أسياده سواء للتخلص منه، أو انتهاء دوره أو الاستغناء عن خدماته لوجود بديل أفضل، فباعوا أنفسهم وأمتهم بثمن بخس دراهم معدودة، فلا عز دنيا، ولا سيرة خير تذكر للأجيال، ولا عمل خير يقابل به رب العالمين يوم لا ينفع مال ولا بنون
ومن هذه الرؤية فقد أشار المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 19 محرم الحرام 1438 هـ.وهذا جانب منه جاء فيه :
((الآن أبسط إنسان يفهم بل الجميع مرّ بهذه الأزمة، عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، إلى هذا البلد الجار أو إلى ذاك البلد الجار، يثير قضية خارجية، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة، إذًا تصدير الأزمة صار معروفًا عند الناس، فالحرب والقتال وإشغال الناس بمعركة خارجية بقتال خارجي حتى تعلن حالة الطوارئ، حتى يحصل القتل، حتى يحصل الإرهاب، حتى تصادر الكلمة، حتى يلغى العقل، حتى يلغى التفكير، حتى يَقتل الأبرياء، حتى يجوّع الناس، طبعًا يقوم بحرب هنا وحرب هناك، ومشكلة هنا ومشكلة هناك، وتدخّل هنا وتدخّل هناك ))
goo.gl/1Ltnmhgoo.gl/DNZAjH

أحدث المقالات

أحدث المقالات