9 أبريل، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

الاقربون-5

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالت ان البيت بيتها ولها ورقة وسند وشهود
كانت تلك العبارة هي أخر العبارات التي سمعتها منها
لماذا …اخشى انك قد ارتكبت جرما اودى بحياتها…؟
قلت هذه الكلمات بنبرة حادة سببها الخوف من ان يكون الرجل قد ارتكب جريمة القتل .
امتقع وجهه وغارت عيناه وقد اطبق جفنيه بينما كانت شفتاه تتمتمان بكلمات لم استطع فهمها وبعد لحظات واصل الحديث:
لم افعل ذلك وانا الان اشعر بغيظ يكاد يقضي علي …اجل لم افعل وكان حري بي ان اقتلها ان انهي حياتها البائسة التي جرت عليَّ الويلات لكني لم افعل …؟
هل تركت لهن الدار ومضيت هائما على وجهك طريدا غريب…؟ ان ذلك امر لا يخطر على بال…
حقا انه امر لا يخطر على بال انسان سوي يملك حواسه واما انا فلم اكن املك ارادتي ولا حواسي لأني ما ان سمعت عباراتها الا واندفعت نحوها اريد امساكها بيدي لتوضيح تلك العبارة فما كان منها الا ان بدأت الصراخ هي والبنات فاجتمع حولي جمع من الناس لم يكن هدفهم فض النزاع وانما اخذوني وبحسب توجيه الزوجة الغادرة الى احدى المستشفيات الخاصة باعتباري اعاني من انهيار عصبي وهناك مكثت عدة ايام بإشارة من اثنين كانا يعملان هناك ضمن الكادر الطبي وهذا اكد لي انني لست مخطئا في اتهامي لها بالغدر والخداع ولا اقول الخيانة فذلك امر ينقصه الدليل.
كان خلال هذا الحديث على اشد ما يكون من التوتر والغضب ولم يكن حزينا او مكتئبا انه رجل طعن في سلامة عقله وهو على يقين من سلامة عقله طعن في سلامة عقله كي يتسنى للزوجة الغادرة الاستيلاء على كل حقوقه المادية والمعنوية وكذلك الاسرية اي هي فقط من تملك حق الوصاية على الفتاتين اذن هي لم تكن بالمرأة الجاهلة او المستسلمة او قليلة الحيلة او الحظ بل كانت نمرودا شرسا طاغيا حقق المآرب واكتسب المغانم بالغدر والخداع وفي رعاية القانون وحماية حفنة من الذين لهم الحق في القول الفصل في هذا المجال .
بت على يقين من صحة هذا الحدث اذ تذكرت ان امي ذات يوم ذهبت الى زيارة تلك الزوجة التي قيل عنها انها تعاني من وعكة صحية وهناك شاهدت امر حار فيه عقلها وهي انها شاهدت ان البنت الكبرى دخلت برفقة شاب ثلاثيني وفتاة تقاربه عمرا وكانت الزوجة تتلوى وتتكور على نفسها فهتفت الفتاة قائلة:
يا ماما جاء العم حسن وباجي سهاد….
تقول امي اني تطلعت بهما مستغربة فهما ليسا من الاقرباء او الاصدقاء و ما زاد استغرابي هو ان الشاب قدم لتلك الزوجة ورقة صغيرة مطوية بادرت الى فتحها برشاقة فإذا هي تحتوي مسحوقا ابيض اشبه ما يكون بالسكر المطحون وراحت تستنشقه ولا ادري ان كانت تذوقته ام لم تتذوقه وبعد ذلك بلحظات استوت جالسة على فراشها وهي بأحسن حال…………….!!!!!!!!!!!!!!!!
وواصلت امي الحديث قائلة ان الشاب الذي نادته البنت بالعم حسن اخبر الزوجة بأنه على استعداد في اي ساعة تحتاج فيها الى الرعاية الصحية والدواء الشافي فانه سيحضر ويجلب لها هذا الدواء وبعد لحظات من الصمت اردفت لم يكن الامر طبيعيا او عاديا فقد ادركت ان هناك اشارات غير مفهومة في الحديث بل وحتى تلك الزيارة ربما والعياذ بالله لم تكن زيارة طبية وان كان ظاهرها كذلك. … كانت امي تؤكد هذا الحديث مرارا وتكرارا ولكنها لم تكن تعرف حقيقة هذين المسؤولين الطبيين ولا حقيقة هذا الدواء ولم نكن نهتم بهذا الحديث واعتبرناه مجرد تساؤل لم نتوصل لحقيقة جوابه تساؤل نسياه على مر الزمان.
ذكرت حديث امي الان وقد ظهرت اشارات وعلامات جديدة تدل على ان الرجل ضحية ضحية ليس لزوجة وبنات وانما ضحية لعصابة تتجر بمواد سامة وقاتلة ومحطمة للإنسان والاسرة والمجتمع دليلي في ذلك هو حديثه حول ادخاله المستشفى الخصوصي بتوجيه من الزوجة باعتباره يعاني من انهيار عصبي ومكثه هناك عدة ايام بإشارة من اثنين يعملان هناك ضمن الكادر الصحي لتلك المستشفى ……

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب