العراق اليوم بصيفه الملتهب وثورة أبنائه الجياع ليس بحاجة الى سياسي مخضرم بقدر ما هو محتاج الى اقتصادي متدارك حقيقة البلد المأساوية يستطيع ان يصل بنا الى بر الأمان ..
وللأسف العراق دوما معجب بنظرية الرجل المناسب في المكان غير المناسب. ومازلنا فئران تجارب نسمع يوميا عن شخصية جديدة سوف تمسك زمام الأمور في هذا البلد الغريق في دماء أبنائه ..
.ولكن الى متى
هل العراق قادرا اليوم لتجربة جديدة فاشلة وهل نملك الوقت والخيارات الأخرى للتجربة …
هل يستطيع هذا الشعب المظلوم ان يثق مرة أخرى باختياره للسياسي وأقول مظلوم لان اصعب مراحل الظلم هو ظلم الانسان لنفسه….
سادتي من وجهة نظري البسيطة ومن خلال معرفتي المتواضعة .العراق في هذه المرحلة محتاج الى مشرع اقتصادي يستطيع ان يوفر رغيف الخبز الى البطون الجائعة…وصاحب حكمة وعدالة ان يرسى بنا الى ميناء الامان
لان الأمان والاستقرار تأتي تباعا بعد رغيف الخبز….
وفي العراق الحديث هناك السياسي الذي لا يعرف معنى الاقتصاد وهناك الاقتصادي الذي لا يفقه السياسة .
والمصيبة بان لا هذا ولأذاك ينفعنا اليوم …نحن نبحث عن رجل يمتلك دهاء السياسة وفطنة الاقتصاد
واعتقد وحسب وجهة نظري الشخصية بان الدكتور عادل عبد المهدي يحمل في حقيبته السياسة والاقتصاد
وليس انا هنا بصدد الدعاية لهذا الرجل لانه فعلا يستحقها رغما انني اتقاطع بالكثير من توجهات وأفكار المجلس ولكن يبقى شيء مهم ان هذا الرجل له القدرة بعد مشيئة الله ان يحقق ولو جزء بسيط من تطلعات الشعب وهو رغيف الخبز والامان
وان السنوات الثمان الماضية كفيلة بان يفهم الشعب ان اختياراته الخاطئة كلفت العراق انهارا من الدماء
والله من وراء القصد
الحاج عبدالله وهيب الشمري