23 ديسمبر، 2024 10:34 ص

منذ صعود النظام الديني الحاكم في إيران،و حتى الآن لم يوضع هذا النظام في ميزان الكره والرفض كما ينظر اليه الان في يومنا هذا,و هذا بدايتا وقبل كل شيء يعود ذالك لغطرسة النظام المتورط في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بما انه لا يوجد سبب منطقي يدعو هذه الدول العربية لاشعال حرب مع هذا النظام يقول ولي العهد السعودي الذي وصف مؤخرا الولي الفقية بانه هتلر المنطقه الجديد : (نحن لا نريد لظاهرة هتلر ايران التي حدثت في اوربا مسبقا ان تتكرر في منطقة الشرق الاوسط مرة اخرى).

وكما هددت جامعة الدول العربية في اجتماعها الاخير الذي تم عقده في الرياض حول التدخلات الايرانيه في المنطقة باحالة القضية والملف الايراني الى مجلس الامن الدولي مما يعتبر انذارا خطيرا للنظام الايراني من قبل الدول العربية

وفي الآونة الأخيرة، ازدادت موجة من الإرهاب في بعض البلدان العربية، وقد لوحظ إطلاق الصواريخ من اليمن إلى الرياض في السعودية، فضلا عن الجرائم الإرهابية في شبه الجزيرة المصرية (سيناء).

وقد تعلمت الدول العربية، وكذالك الدول الغربية، أن أصول الإرهاب العالمي هي النظام الأصولي الذي يحكم إيران، والذي يدخل المشهد في كل مرة متخفيا بعبائات او تحت شعارات وعناوين مختلفة ومن اجل تجنب عواقب اقداماته الارهابية والفرار من غضب شعوب ودول المنطقة يقوم بالمراوغة والادعاء بانه لا يقف بصف الارهابيين وانه في حاله حرب معهم ولكن هذا الادعاء قد عفا عليه الزمن ولم تعد تشتريه الحكومات والشعوب العربية.

إن الكشف مؤخرا عن علاقات هذا النظام مع القاعدة، الذي يدعي فيه الطرف الاول على انه شيعي والاخر على انه سني ،مهم جدا في كشف تفاصيل ووقائع هذه الحقيقة الإيرانيون المعارضون للنظام الديني في إيران لديهم خبرة أكبر في فهم طبيعة هذا النظام. ويشيرون إلى أمثلة كثيرة على أن التفاوض مع هذا النظام وإيجاد فصيل معتدل داخل هذا النظام هو أبعد ما يكون عن كونه سراب.

وتظهر الوثائق المختلفة أن هذا النظام ضد كل الأديان السماوية (وحتى الشيعة) وضد كل القوميات والاعراق و حتى أتباع المدارس غير الدينية.

وفي إثبات ذلك، هناك العديد من الأمثلة على أنه مهما كانت القوة أو التيار، مع أي معتقدات دينية أو غير دينية، و تقبل بشروط النظام الذي يحكم إيران في التعاون السياسي والإرهابي معه ،فانه وخلافا لمزاعم النظام الدعائية سيضع هذه القوى والتيارات تحت عهدته وسيقوم بتامين الدعم المالي والمادي لها واعترف القائد العام للحرس الثوري الايراني محمد جعفري بالتدخل الإرهابي في المنطقة في 26 كانون الأول / ديسمبر عند قبر الخميني قائلا: (واليوم، تشكلت نواة المقاومة المسلحة في بلدان المنطقة،وكما تشكلت دوائر مقاومة صغيرة في بلدان أخرى ايضا وستكون فعالة في المستقبل القريب) واضاف ايضا :(مثل حزب الله والحشد الشعبي العظيم في العراق واليمن وايضا عمليات نقل الخبرات).

ولذلك، عندما يحدث عمل إرهابي في بلدان المنطقة، ينبغي ألا توضع نتائج جذور هذا العمل خلف العناوين والعلامات المختلفه لأنه عندما يكون هناك إجماع إقليمي وعالمي على أن النظام الأصولي في إيران هو المدافع عن الارهاب وهو ايضا بنك الارهاب العالمي ، ينبغي الإشارة في أي عمل إرهابي، إلى نظام الملالي أولا، إلا اذا ثبت عكس ذالك .

في الأشهر الأخيرة، اعترف العديد من المسؤولين العرب والغربيين بأن في كل عمل إرهابي في المنطقة هناك بصمة للنظام الإيراني فيه .

وهذا يعتبر تقدما مهما في مجال مكافحة الارهاب, هذا التقدم الذي سيفضي الى تجفيف منابع الارهاب في طهران اخيرا

وقال المجلس الوطني للمقاومة في إيران، وهو ائتلاف من التيارات الإيرانية المعارضة لنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، في بيان يدين الهجوم الإرهابي الأخير في مصر : (إن الجريمة المروعة ضد الإنسانية في شبه جزيرة سيناء، ضد المصلين، أظهرت مرة أخرى أن الإرهاب الإجرامي تحت عباءة الإسلام، سواء في اللباس الشيعي أو في اللباس السني، ليس له علاقة بالدين الاسلامي فقط، بل يقف وجها لوجه ضد تعاليمه السامية والنبيلة ايضا).

وثمة علامة أخرى على التقدم المحرز في الاتجاه الصحيح ضد الإرهاب وهي أنه لا أحد يصدق ادعاءات النظام الإيراني في مكافحة الإرهاب. بسبب انغماس يد هذا النظام في هذه الاعمال الارهابية .

يحاول هذا النظام تسجيل أعماله الإرهابية باسماء الآخرين، أو القول “لم أكن” أو التزام الصمت في بعض الحالات الاخرى وبطبيعة الحال، فإن نظام الملالي له أيضا سيناريوهات خاصة به وأفراد لهذا الغرض، والتي تظهر على الساحة الإعلامية تحت عناوين مختلفة وأحيانا تحت ستار “معارضة النظام”.

وهنا، يجب اخذ العلم، ككاتب إيراني يعارض النظام القمعي في إيران، أن أطلب من وسائل الإعلام، ولا سيما وسائل الاعلام العربية، أن تكون في حالة تأهب وحذر في هذا الصدد وان لا تسمح باستغلال وسائل الإعلام الخاصة بهم من قبل النظام الإيراني ووكلائه.

والحقيقة هي أن الإرهاب بأبعاده الحالية أصبح اكثر واضحا مع ظهور الفاشية الدينية في إيران في عام 1979.وعلى مدار اربعة عقود كان نظام ولاية الفقية في ايران بشكل عملي العاصمة لتصدير الارهاب والاصولية للعالم وهو المشجع والمعلم لها وكانت كل التيارات الارهابية بشكل مباشر او غير مباشر على صله وثيقة هذه الافعى المميتة (ولايت الفقيه )التي يجب هرس راسها في طهران.