22 نوفمبر، 2024 12:12 م
Search
Close this search box.

الاغاني الوطنية تعاني

الاغاني الوطنية تعاني

في زمن المقبور الراحل الطاغية الأول أستاذ الصعاليك صدام حسين اقترنت صفة العراق المعنوية بصفته الشخصية و أصبحت الأغاني الوطنية تمثله كقائد ضرورة تنهار الأمة بدونه و لا تمس قلوب العراقيين كمواطنين لهم كرامتهم في هذا البلد و لا تنمي فيهم مفاهيم الوحدة و لا تدب في نفوسهم العاطفة تجاه الوطن فالأغاني أشبه بوصف منزل و صاحبه (صدام) و تهمل الخدم أو تمر عليهم مرور الكرام.
و اليوم في عصر الديمقراطية تعافت الأغاني من هذه العلة و أصيبت بفيروس الطابع المذهبي و راح المغنون يتغنون بعراق العباس و الحسين و علي بن أبي طالب و لا اعتراض على هذه الأسماء التي تمثل البشرية و ليست حكراً على طائفة بعينها و لكن ظاهرة القنوات الدينية التي تنتج و تعرض الأغاني الوطنية ذات الكلمات المسمومة و الملغومة و بأصوات الرواديد و المنشدين منهم تغنى لمقتدى الصدر و منهم يتغنى لعصائب أهل الحق و يظهر على الشاشات يغني للعراق و وحدته و صد الإرهاب مقلقة و تلعب دوراً رئيسياً في فجوة الانقسام الحاصلة فوضعت شريحة كبيرة من المجتمع في خانة العمالة و الخيانة و لم يختلف هدف الأغاني الوطنية في هذا العصر عن سالفه و قد يكون طرحي لهذا الموضوع غير مناسب في هذه الظروف لكن مثل هذه القضايا مهمة لوضع حجر أساس الوحدة.

أحدث المقالات